عن ابن أبى طلحة : أراد ـ سبحانه ـ بالذّكر (١) هاهنا : الكتب الّتي أنزلت بعد موسى ـ عليه السّلام ـ (٢). وروي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّ «الصّالحين» هاهنا ، هو القائم من آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ الّذي (٣) يظهر آخر الزّمان ، فيملأ الأرض [قسطا و] (٤) عدلا كما ملئت ظلما وجورا (٥).
وقيل : «أنّ الأرض» هي أرض الجنّة. و (٦) روي ذلك عن مقاتل (٧).
وقال الكلبيّ : هي الأرض (٨) المقدّسة الّتي بورك فيها (٩).
قوله ـ تعالى ـ : ([فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ] آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) ؛ أي : أعلمتكم ، فصرت أنا وأنتم في العلم سواء (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ) ؛ أي : تأخير العذاب عنكم فتنة لكم في الدّنيا.
__________________
(١) ج ، د ، م : بازبور.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) ورد مؤدّاه في الرّوايات الكثيرة فانظر : كنز الدقائق ٨ / ٤٨٠ ـ ٤٨٣ ونور الثقلين ٣ / ٤٦٤ والبرهان ٣ / ٧٥ والبحار ٩ / ٢٢٤ وج ١٤ / ٣ و ٣٧ وج ١٥ / ١٧٨ وج ٥١ / ٤٧.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) التبيان ٧ / ٢٧٣ نقلا عن ابن عبّاس.
(٨) ليس في ج ، د.
(٩) البحر المحيط ٦ / ٣٤٤ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا الآيات (١٠٦) ـ (١٠٨)
(١٠) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) (١٠٩) والآية (١١٠)