فسأل (١) الله ـ تعالى ـ فقال : ربّ «أنيّ مسّني الضّرّ وأنت أرحم الرّاحمين» فاستجاب الله له.
فقال (٢) ـ تعالى ـ : (فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا).
قيل : إنّ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ أتى إليه فقال (٣) له : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) ؛ أي : اضربها (٤) بالأرض. (هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ) فركض برجله فخرجت (٥) عينان باردتان عذبتان ، فاغتسل منهما [فخرج بأحسن] (٦) ما كان.
وآتاه الله أهله ومواشيه ومثلهم معهم ، رحمة منه. ثمّ إنّه أخذ (٧) باقة أسل فيها مائة عود ، فضرب بها زوجته ضربة واحدة تحلّه كفّارة (٨) ليمينه (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) ؛ أي : اذكر ، يا محمّد ، إسماعيل بن هلقايا في حسن وفائه. واذكر ذا الكفل وصبره سنة لميعاده ، [وصبر
__________________
(١) م : وسأل.
(٢) ج ، د ، م : قال الله.
(٣) ج ، د ، م : وقال.
(٤) ج ، د ، م : حرّكها.+ الآية في سورة ص (٣٨) / ٤٢.
(٥) ج زيادة : له.
(٦) ج : ورجع إلى أحسن.+ د ، م : ورجع أحسن.
(٧) ج ، د ، م : جمع.
(٨) ليس في ج ، د ، م.
(٩) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٤٤ ـ ٤٥ نقلا عن أنس بن مالك.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) (٨٤)