تفسير
سورة البقرة
مدنية بلا خلاف.
وهي مائتان وتسعون آية.
(الم) : اختلف علماء التّفسير في الحروف الّتي في أوائل السّور :
فروي في ذلك عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : هي أسماء مقطّعة ، لو علم النّاس تأليفها لعلموا (١) الاسم الأعظم (٢).
وقال قتادة ومجاهد : هي علامة لكلّ سورة تعرف بها (٣).
وقال قوم : هي أقسام ، أقسم الله ـ تعالى ـ بها. وفيها الاسم الأعظم (٤).
__________________
(١) في جميع النسخ : علموا ، والصّواب ما أثبتناه في المتن.
(٢) نقله الطبرسي عن سعيد بن جبير. مجمع البيان ١ / ١١٢+ روى الصّدوق عن أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس بن عبد الرّحمن ، عن سعدان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : «ألم» هو حرف من حروف اسم الله الأعظم ، المقطّع في القرآن ، الّذي يؤلّفه النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ والإمام فإذا دعا به أجيب. معاني الأخبار / ٢٣ ح ٢ وعنه البحار ٨٩ / ٣٧٥ ونور الثقلين ١ / ٢٦ ح ٥.
(٣) تفسير الطبري ١ / ٦٧.
(٤) تفسير الطبري ١ / ٦٧ ، مجمع البيان ١ / ١١٢ وفيهما : إنها أقسام الله ـ تعالى ـ بها وهي من أسمائه. وأمّا قول المؤلّف ـ قدّس سرّه ـ : وفيها الاسم الأعظم فهو قول آخر ليس من