واحدا. وهو نعيم بن مسعود الأشجعيّ. وهو «النّاس» الاول في الآية. و «النّاس» الثّاني ، هو أبو سفيان بن حرب. فقال أصحاب النّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (١) «حسبنا الله ونعم الوكيل» (٢).
ويقرأ (٣) (أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ). وهو آدم ـ عليه السّلام ـ حيث أوقفه جبرائيل ـ عليه السّلام ـ على المواطن كلّها ، وعلّمه المناسك ، وأمره (٤) أن يفيض من عرفة إلى المشعر الحرام. والّذي يقوّي ذلك قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ ، فَنَسِيَ. وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) (٥) ؛ أي : ترك (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ ، فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ).
[يريد] (٧) : في المفاخرة. وذلك أنّهم كانوا إذا فرغوا من مناسكهم ، جلسوا يتفاخرون بمآثر آبائهم ومناقبهم. فأمرهم الله ـ تعالى ـ أن يذكروه ويحمدوه ويمجّدوه ويشكروه ، على ما أنعم عليهم [ووفّقهم لقضاء مناسكهم ؛ كما
__________________
(١) أ : عليه السّلام.
(٢) آل عمران (٣) / ١٧٣.
(٣) ب : وقيل.
(٤) ب : وعلّمه.
(٥) طه (٢٠) / ١١٥.
(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٩٩)).
(٧) ليس في ب.