بعدها ، وسمّيت الطّواسين بأوائلها. ثمّ الحواميم ، وسمّيت ـ أيضا ـ بأوائلها. ثمّ المفصّل ، وسمّي بذلك لكثرة فصوله.
وروى مكحول ، عن رجل ، قال : كنّا جلوسا عند عمر بن الخطّاب ـ فذكر فضائل القرآن ـ في مسجد النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. فقال رجل : أفضل القرآن سورة الحمد.
وقال آخر : خاتمة براءة.
وقال آخر : خاتمة بني إسرائيل.
وقال آخر : كهيعص.
وقال آخر (١) : يس وتبارك.
فقدّم القوم وأخرّوا ، وفي القوم عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ لا يحير جوابا.
فقال له عمر بن الخطّاب : فما عندك ، يا أبا الحسن؟
فقال ـ عليه السّلام ـ : سمعت النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يقول : سيّد البشر آدم ، وسيّد العرب محمّد ، وسيّد الرّوم صهيب ، وسيّد الفرس سلمان ، وسيّد الحبشة بلال ، وسيّد الجبال طور سيناء ، وسيّد الشّجر السّدر ، وسيّد الأشهر أشهر الحرم ، وسيّد الأيّام يوم الجمعة ، وسيّد الكلام القرآن ، وسيّد القرآن البقرة ، وسيّد البقرة آية الكرسيّ. أما إنّ فيها خمسين كلمة ، وفي كلّ كلمة خمسون بركة (٢).
وعن عبد الله بن العبّاس ـ رضي الله عنه ـ أنّه قال : قال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : إنّ لكلّ شيء سناما ، [وإنّ سنام القرآن البقرة] (٣). وإنّ لكلّ شيء
__________________
(١) ليس في د.
(٢) مجمع البيان ٢ / ٦٢٦+ تفسير أبي الفتوح الرازي ٢ / ٣١٩ وعنه مستدرك الوسائل ٤ / ٣٣٦ ح ٢٧ مع اختلاف يسير في كلّها.
(٣) ليس في أ.