وأصل «السّحر»
: التّمويه والتّخييل والخداع والتّعليل. يقال : سحرته : إذا خدعته وعلّلته. وسحرت
الأمّ الطّفل ؛ لينام [ومنه قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّما أَنْتَ مِنَ
الْمُسَحَّرِينَ) ؛ عنوا : النّبيّ (ـ صلّى الله عليه وآله ـ) ؛ أي : من
المعلّلين بالطّعام والشّراب.
واختلف النّاس
في «السحر»] :
فمنهم من ذهب
إلى أنّ له حقيقة.
ومنهم من منع
من ذلك ، [وقال] : لا حقيقة له ، بل هو تمويه وتخييل وخداع ومخاريق وحيل
يحتالونها. وهو الصّحيح عند المحقّقين من أهل العلم.
والدّليل على
ذلك ، أنّه لو كان له حقيقة لبطلت المعجزات الدّالّة على النّبوّة. ولا بدّ من
الفرق بين المعجزة وما تصحّ فيه الحيلة والتّخييل ، وما لا
تصحّ. ولهذا قال الله ـ تعالى ـ في حقّ السّحرة : (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها
__________________