قال أبو القاسم الوزير المغربيّ ـ رحمه الله ـ : الحجارة الأولى ، حجارة الجبال ، يخرج منها الأنهار والعيون. والثّانية ، حجر موسى ـ عليه السّلام ـ الّذي أمره الله بعصاه يضربه ، فخرج منه عيون للأسباط (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ مِنْها) ؛ يعني : الأحجار.
(لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) (٢).
قيل : هي (٣) حجارة الصّواعق (٤).
وقوله : (مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) ؛ أي : بخشيته ؛ كما قال : (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) (٥) ؛ أي : بأمره (٦). وحروف الصّفات ، ينوب بعضها مناب بعض.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٧٤)) من المعاصي ، بل يحصيها عليكم.
وقوله ـ تعالى ـ : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) ؛ يعني : اليهود ؛ أي : يصدّقون لكم (٧).
[قوله ـ تعالى ـ] (٨) (وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ) وهم
__________________
(١) التبيان ١ / ٣٠٩.
(٢) في ج ، د ، م : أي : بخشيته.
(٣) ليس في ج.
(٤) التبيان ١ / ٣٠٩.
(٥) الرعد (١٣) / ١١.
(٦) ج : بأمر الله.
(٧) ليس في أ.
(٨) ليس في ج ، د ، م.