وقيلَ : هو الحِمارُ الفَتِيُّ.
وفي الصِّحاح : الحِمارُ الخفيفُ ؛ زادَ ابنُ سِيدَه : وقيل : هو الجَحْشُ الفَتِيُّ ؛ زادَ الأزْهرِي : الذي قد أَركَبَ وحَمَل.
والقِلْوَةُ ، بهاءٍ : الدَّابَّةُ تَتَقَدَّمُ بصاحِبِها ، وقد قَلَتْ به قَلْواً. وهو تَقَدِّيها في السَّيْر في سُرْعةٍ ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
والقُلَةُ ، بالضمِّ مُخَفَّفَةً : أَصْلُها قَلْوٌ ، والهاءُ عِوَضٌ.
قالَ الفرَّاء : وإنَّما ضم أوَّلها ليدلَّ على الواوِ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
والقِلَى* والمِقْلَى ، مكْسُورَتَيْنِ ؛ هكذا في سائِرِ النُّسخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ والمِقْلَى والمِقْلاءُ مكْسُورَتَيْنِ أَي على مِفْعَل ومِفْعَال ، والأخيرَتانِ نقلَهُما ابنُ سِيدَه وضَبَطَهما كما ذَكَرْت.
وقالَ الجَوْهرِي : المِقْلاءُ على مِفْعالٍ عن أَبي عَمْرٍو ، وليسَ في أَصْلٍ من الأُصُولِ القِلَى على ما في النسخ.
قالَ ابنُ سِيدَه : والقُلَةُ والمِقْلى والمِقْلاءُ ، على مِفْعال ، عُودانِ يَلْعَبُ بهما الصِّبْيانُ ؛ فالمِقْلَى : العُودُ الكَبيرُ الذي يضربُ به ؛ والقُلَةُ : الخَشَبَةُ الصَّغِيرَةُ التي تُنصبُ وهي قَدْر ذِرَاعٍ.
قالَ ابنُ برِّي : شاهِدُ المِقْلاء قولُ امْرىءِ القَيْسِ :
فأَصْدَرَهَا تَعْلُو النَّجادَ عَشِية |
|
أقبُّ كمِقْلاءِ الوَليدِ خَمِيصُ (١) |
ج قِلاتٌ ، بالكسْرِ ؛ وفي الصِّحاح : قُلاةٌ بالضمِّ والهاء (٢) مُدَوَّرَة ؛ وقُلُونَ ، بالضمِّ ، وقِلُونَ ، بالكسْرِ (٣) على ما يَكْثُر في أَوَّلِ هذا النَّحْو مِن التَّغَيّرِ ؛ وأَنْشَد الفرَّاء :
مِثْل المَقالي ضُربَتْ قِلِينُها (٤)
قالَ الأزْهرِي : جَعَلَ النونَ كالأَصْلِيَّة فرَفَعَهَا ، وذلكَ على التَّوهُّمِ ، ووَجْه الكَلامِ فَتْح النُّون (٥) لأنَّها نونُ الجَمْع.
وقَلاها قَلْواً ؛ كما في الصِّحاح ؛ وقَلا بها قَلْواً : رَمَى بها. وقَلاها قَلْياً : لُغَةٌ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي كما سَيَأْتِي.
وقالَ الأصْمعي : قَلَوْتُ بالقُلةِ والكُرةِ : ضَرَبْت.
وقَلا الإِبِلَ قَلْواً : ساقَها سَوْقاً شَديداً.
وقَلا اللّحْمَ يَقْلُوه قَلْواً : شَواهُ حتى أَنْضَجَهُ في المِقْلَى ؛ وكَذلكَ الحَبَّ يُقْلَى على المِقْلَى.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : قَلَيْتُ البُرَّ والبُسْر ؛ وبعضُهم يقولُ قَلَوْتُ.
وقالَ الكِسائي : قَلَيْتُ الحَبَّ على المِقْلَى وقَلَوْتُه.
قالَ الجَوْهرِي : قَلَيْت السَّويق ، واللحْمَ فهو مَقْلِيُّ ، وَقَلَوْتُه فهو مَقْلُوٌّ لُغَةٌ.
وقَلا زَيداً قِلاً ، بالكسْرِ مَقْصورٌ ؛ عن ابنِ الأعْرابي ؛ وقَلاءَ ، بالفَتْح مَمْدُودٌ : أَبْغَضَهُ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت : ولا يكونُ في البُغْضِ إلَّا قَلَيْ يَعْني بالياءِ.
واقْلَوْلَى الرَّجلُ : رَحَلَ ؛ وكذلكَ القَوْمُ ؛ كِلاهُما عن اللَّحْياني.
واقْلَوْلَى : قَلِقَ واسْتَوْفَزَ وتَجافَى عن محلِّه.
وفي الحديثِ : «لو رأَيْتَ ابنَ عُمر ساجِداً لرَأَيْته مُقْلَوْلِيا» ، هو المُتَجافِي المُسْتَوْفِزُ ؛ وقيلَ : هو مَن يَتَقَلَّى على فِراشِه أَي يَتَمَلْمَل ولا يَسْتَقِرّ.
قالَ أبو عبيدٍ : وبعضُ المُحدِّثِين كانَ يفسِّرُ مَقْلَوْلِيا كأَنه على مِقْلًى ؛ قالَ : وليسَ هذا بشيءٍ إنَّما هو مِن التَّجافِي في السُّجودِ.
والمُقْلَوْلِي : المُسْتَوْفِزُ المُتَجافِي. وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لذي الرُّمّة :
__________________
(*) كذا ، وبالقاموس : القِلا.
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٢٥ برواية : «شخيص» والمثبت كرواية اللسان.
(٢) في الصحاح : «قُلَاتٌ».
(٣) في الصحاح : بكسر القاف وضمها.
(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٥) كذا بالأصل والتهذيب وبهامشه كتب مصححه : فاته أن ينص على أن تمام ذلك أن يكون قبل النون واو لا ياء ، لأن الواو علامة الرفع.