قالَ الجَوْهرِي : على أُفْعُلان ، وهو نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ حَوَالَيْه وَرَقّ أَبْيَض ووَسَطُه أَصْفَر.
وقالَ الأزْهرِي : هو من نَباتِ الرَّبيع مُفرَّضٌ الوَرَقِ دَقِيقُ العِيدانِ ، له نَورٌ أَبْيضُ كأَنَّه ثَغْرُ جارِيَةِ حدَثةِ السِّنِّ ، الواحِدَةُ أُقْحُوانَةٌ.
كالقُحوانِ ، بالضَّمِّ ، ولم يُرَ إلَّا في شِعْرٍ ، ولعلَّه على الضَّرُورَةِ ، كقوْلِهم في حدِّ الاضْطِرارِ سامَةَ في أُسامَةَ.
قالَ الجَوْهرِي : يُصَغَّرُ على أُقَيْحِيٍّ ، لأنَّه ج أَي يُجْمَعُ على أَقاحِيَّ بحذْفِ الألِفِ والنّونِ ، وإن شِئْتَ قُلْت أَقَاحٍ بلا تَشْديدٍ.
قالَ ابنْ برِّي : وهذا غَلَطٌ منه والصَّوابُ أَنَّه يُصَغَّرُ على أُقَيْحِيان ، والواحِدَةُ أُقَيْحِيانَةٌ ، لقوْلِهم : أَقاحِيَّ ، كما قُلْت ظَرَيْبان في تَصْغِير ظَرِبانٍ لقوْلِهم ظَرابِيّ.
ودَواءٌ مَقْحُوٌّ ومَقْحِيٌّ (١) ، كمَدْعُوٍّ ومُعَظَّم أَو مَرْمِيٍّ ، نقَلَهُما الأزْهرِي. واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الأوْلى ، فيه ذلكَ.
والأُقْحُوانَةُ : ع قُرْبَ مكَّةَ. قالَ الأصْمعي : هي ما بين بِئْرِ مَيْمون إلى بِئْرِ ابنِ هِشامٍ.
وأَيْضاً : ع بالشَّامِ وهي ضَيْعةٌ على شاطِىءِ بحيرَةِ طَبَرَيَّة ، نقلَهُ الشَّريفُ أَبو طاهِرٍ الحَلَبيّ في كتابِ الحَنِينِ إلى الأوْطانِ وذَكَرَ قصَّة ساقَها ياقوتُ في مُعْجمهِ.
وأَيْضاً : ع بينَ البَصْرَةِ ، والنِّباجِ ، قالَ الأزْهرِي : في بِلادِ بَنِي تمِيمٍ وقد نَزَلْتُ به.
وأَقَاحِيُّ الأمْرِ : تَباشِيرُهُ وأَوائِلُهُ. يقالُ : رأَيْتُ أَقَاحِيَّ أَمْرِه كما تقولُ رأَيْتُ تَباشِيرَ أَمْرِه ، نقلَهُ الأزْهرِي عن العَرَبِ.
وقَحَا المالَ قَحْواً : أَخَذَهُ ، كاقْتَحاهُ ، وكذلكَ ازْدَفَّهُ واجْتَفَّه ، نقلَهُ الأزْهرِي عن نوادِرِ الأَعْرابِ.
والمِقْحاةُ ، كمِسْحاةٍ : المِجْرَفَةُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الأُقْحُوانَةُ : ماءٌ ببِلادِ بَني يَرْبُوعٍ ، عن نَصْر ، وقد جَمَعَه عُمَيرَةُ بنُ طارِقٍ اليَرْبُوعيُّ بما حَوْلَه في قوْلِه :
فمَرَّتْ بجنب الزَّوْر ثُمَّتَ أَصبحتْ |
|
وقد جاوَزَت للأُقحوانات محزما (٢) |
ومن المجازِ : افْتَرَّتْ عن نَوْرِ الأُقْحُوانِ والأَقاحِي ، وبَدَا أَقْحُوانُ الشَّيْبِ : كَبَدَا ثَغامُ الشَّيْبِ.
وصقَحَوْتُ الدَّواءَ قَحْواً : جَعَلْتُ فيه الأُقْحوانَ.
وأَقْحَتِ الأرضُ : أَنْبَتَتْهُ.
[قخا] : يو قَخَّى الرَّجُلُ تَقْخِيَةً : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ ابنُ سِيدَه والأَزْهرِي : تَنَخَّعَ تَنَخُّعاً قَبِيحاً.
وجَعَلَ الأزْهرِي التَّقْخِيَةَ حِكايَة تَنخُّعِه ، ونقلَهُ عن اللّيْثِ.
وأَشارَ المصنِّفُ إلى أنَّه يائيٌّ واوِيٌّ ، وهو كَذلكَ إلَّا أنَّه لم يأْتِ فيه إلَّا ما هو يائيٌّ فَقَط ، فإنَّ مَصْدَره القَخْي كسَعْي فيُسْتَدركُ عليه مِن الواوِيّ.
وقَخَّا بَطْنُه قَخْواً : إذا فسَدَ من دَاءٍ ، نقلَهُ الأزْهرِي ، وقالَ : هو مَقْلوبُ قَاخَ ، فتأَمَّل.
[قدو] : والقُدْوَةُ ، مُثَلَّثَةً ، والقِدَةُ ، كعِدَةٍ : ما تَسَنَّنْتَ به ، واقْتَدَيْتَ به.
قالَ الجَوْهرِي : القُدْوَةُ : الأُسْوَةُ. يقالُ : فلانٌ قُدْوَةٌ يُقْتَدَى به. ويُضَمُّ فيُقالُ : لي بك قِدْوَةٌ وقِدَةٌ ، كما يقالُ : حِظْوةٌ وحُظْوَةٌ وحِظَةٌ ، ومِثْلُه في التَّهذيبِ ، وقد اقْتَصَرُوا على الكَسْرِ والضمِّ.
وفي المِصْباح : الضمُّ أَكْثَر مِن الكَسْر.
وتَقَدَّتْ به دابَّتُه : لَزِمَتْ سَنَنَ الطَّريقِ ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه ، وتَقَدَّى هو عليها ، قالَ أَبو زبيدٍ الطائي :
__________________
(١) في التهذيب : مُقَحَّى.
(٢) معجم البلدان «الأقحوانة» برواية :
وقد جاوزت للأقحوانة مخرما