وعبدُ الله بنُ ريحان التَّقَوى عن ابنِ رواج وابن المُقَيَّر.
وأبو تِقيٍّ ، كغَنِيٍّ ، عبدُ الحميدِ بنُ إبراهيمَ ، وهِشامُ بنُ عبدِ الملِكِ اليزنيُّ الحِمْصيان مُحدِّثانِ ، والأخيرُ ذَكَرَه المصنِّفُ في يزن ، وصحَّفَ في كُنْيتِه كما تقدَّمَتِ الإشارَةُ إليه ؛ وحَفِيدُ الأخيرِ الحَسَنْ بنُ تَقِيِّ بنِ أَبي تقيٍّ حدَّثَ عن جدِّهِ ، وعنه الطّبراني.
وعليُّ بنُ عُمَر بنِ تقيٍّ رَوَى جامِعَ التَّرْمذي عنه ، وعنه أَبو عليٍّ الطبَسي.
وأَبو طالبٍ محمدُ بنُ محمدِ العَلَويُّ يُعْرَفُ بابنِ التَّقِي سَمِعَ منه ابن الدبيشي (١).
قُلْتُ : والتَّقيُّ المَذْكُور الذي عُرِفَ به هو عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ مُوسَى الكاظِمِ.
وتقيُّ بنُ سلامَةَ المَوْصلِيّ رَوَى عن عبدِ الله بنِ القاسِمِ بنِ سَهْلِ الصَّوَّاف.
وأَبو التُّقَى ، كهُدًى ، صالح ثلاثَة مِن شيوخِ المُنْذري ، وعبدُ المُنْعم (٢) بن صالِحِ بنِ أَبي التُّقَى وعبدُ الدائِمِ بنُ تُقَى بنِ إبراهيمَ ، كِلاهُما مِن شيوخِ المُنْذري أَيْضاً.
والمُتَّقِي : أَحَدُ الخُلَفاءِ العَبَّاسِيَّة.
وأَيْضاً : لَقَبُ الشَيخ عليِّ بن حسام الدِّيْن المَكِّي الحَنَفي مُبَوِّب الجامِع الصَّغير ، اجْتَمَعَ به القطب الشَّعراني وأَثْنَى عليه.
والتقاوى : اسْمٌ لمَا يُدَّخَرُ مِن الحبوبِ للزَّرْع ، كأَنَّه جَمْعُ تقوية ، وهو اسْمٌ كالتَّمْتِين ، لُغَةٌ مِصْريَّةٌ.
وواقيةُ : جَبَلٌ ببِلادِ الدّيْلم ، عن ياقوت.
[وكي] : ي الوِكاءُ ، ككِساءٍ : رِباطُ القِرْبَةِ وغيرِها الذي يُشَدُّ به رأْسُها ؛ ومنه الحديثُ : «احْفَظُ عِفاصَها ووِكاءَها».
وقولهُ : وغيرِها ، كالوِعاءِ والكِيسِ والصُّرَّةِ.
وفي الحديث : «إنَّ العَيْنَ وِكاءُ السَّهِ ، فإذا نامَ أَحدُكُم فلْيَتَوَضَّأْ» ، جَعَلَ اليَقْظةَ للاسْتِ كالوِكاءِ للقِرْبةِ ، وكَنَّى بالعَيْنِ عن اليَقْظةِ لأنَّ النائِمَ لا عينَ له تُبْصِر.
وفي قولِ الحَسَن : يا ابنَ آدَمَ جمعاً في وِعاءٍ وشَدًّا في وِكاءٍ ، جَعَلَ الوِكاءَ هنا كالجِرابِ.
وفي حديثٍ آخر : «إذا نامَتِ العَيْنُ اسْتَطْلَقَ الوِكاء ، وكُلُّ ذلكَ على المَثَلِ.
وقد وَكَاها وأَوْكاها وأَوْكَى عليها : شَدَّها بالوِكاءِ ، قالَ : وأَوْكَى رباعيًّا أَفْصَحُ من الثُّلاثي ؛ كما في الفَصِيحِ وغيرِهِ.
قُلْتُ : ولذا اقْتَصَرَ عليه الجَوْهري.
ويقالُ : أَوْكى على ما في سِقائِه إذا شَدَّه بالوِكاءِ ؛ وفي الحديثِ : «أَوْكُوا الأسْقِيَةَ» ، أَي شُدُّوا رَؤوسها بالوِكاءِ لئَلَّا يدخُلَها حَيَوانٌ أو يَسْقُطُ فيها شيءٌ.
وسِقاءٌ مُوكًى. وفي الحديثِ : «نَهَى عن الدُّبَّاءِ والمُزَفَّتِ عَلَيْكم بالمُوكَى» ، أَي السِّقاء المَشْدُود الرَأْسِ لأنَّ السِّقاءَ المُوكَى قلَّما يَغْفُلُ عنه صاحِبُه لئَلَّا يَشْتدَّ فيه الشَّرابُ فيَنْشق فهو يَتَعَهَّدُه كَثيراً.
وفي حديثِ أَسْماء : «لا تُوكِي فيُوكَى عليكِ» ، أَي لا تَدَّخِرِي وتَشُدِّي ما عنْدَكِ وتَمْنَعِي ما في يدِكِ فتَنْقَطِع مادَّة الرِّزْقِ عنْكِ ؛ ويُرْوى : لا تُوعِي ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ هناك.
وكلُّ ما شُدَّ رأْسُه من وِعاءٍ ونحْوِه : وِكاءٌ ، هذا قد تقدَّمَ ، ففيه تِكْرارٌ مخلّ بالاخْتِصارِ.
ومِن المجازِ : سُئِلَ فَأَوْكَى عليه : أي بَخِلَ ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشرِي والجَوْهرِي.
واسْتَوْكَتِ النَّاقَةُ : امْتَلأَتْ شَحْماً ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عن أبي زيْدٍ ؛ وقال غيرُهُ : سمناً ؛ وكَذلكَ اسْتَوْكَتِ الإبِلُ.
واسْتَوْكَى البَطْنُ : لا يَخْرُجُ منه النَّجْوُ ؛ عن ابنِ شُمَيْلٍ.
واسْتَوْكَى السِّقاءُ : امْتَلأَ.
__________________
(١) في التبصير ٧ / ٢٠١ الدبيثي.
(٢) في التبصير ٧ / ٩٨ «عبد الرحمن» وبحاشيته عن إحدى نسخه : عبد المحسن.