بنُهْي زبابٍ نقضي منها لُبانةً |
|
فقد مَرَّ رأْسُ الطَّيْرِ لَوْ تَرَيانِ (١) |
ونِهْيُ ابن خالدٍ : باليَمامَةِ.
ونِهْيُ تُرْبَةٍ : مَوْضِعٌ آخَرُ وهو المَعْروفُ بالأخْضَرِ.
ونِهْيُ غُرابٍ : قليبٌ بينَ العَبامة والعُنابة في مُسْتَوى الغوْطَةِ ، قالَهُ أَبو محمدَ الأَسْوَد الأعْرابي ، وبه فَسّر قَوْل جامِعِ بنِ عَمْرِو بنِ مُرْخِيَةَ :
وموقدها بالنهي سوقٌ ونارُها |
|
بذاتِ المَواشِي أَيما نار مصطلي (٢) |
ونِهْيُ الأكُفِّ ، بكسر ففتح (٣) : مَوْضِعٌ ؛ ومنه قولُ الشاعرِ :
وقالت تَبَيّنْ هل ترى بين ضارج |
|
ونِهْيِ الأَكفّ صارخاً غير أعجما (٤) |
ونِهْيُ الزَّوْلةِ (٥) ، بالكسْر : قَرْيةٌ بالبَحْرَيْنِ ، غَيْرِ التي ذَكَرَها المصنِّفُ.
ونَهِيَّةُ ، كغَنِيَّةٍ : مَوْضِعٌ ؛ كلُّ ذلكَ عن ياقوت.
ونَهَوْتُ : لُغَةٌ في نَهَيْتُ ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ ابنُ الأعْرابي : النَّاهِي الشَّبْعانُ الرّيَّانُ ؛ يقالُ : شَرِبَ حتى نَهَى وأَنْهَى ونَهَّى.
فصل الواو مع نَفْسها ومع الياءِ
ومِن الأوّل لم يأْتِ إلَّا واو كما سَيَأْتي.
[وأي] : ووَأَى الرَّجُلُ ، كوَعَى : وَعَدَ ، ومَصْدَرُه الوَأْي ، وهو الوعَدُ الذي يُوَثِّقُ الرَّجُل على نَفْسِه ويَعْزِمُ على الوَفاءِ به ؛ ومنه حديثُ أَبي بكْرٍ : «مَنْ كانَ له عِنْد رَسُولِ الله وَأَيٌ فليَحْضُر».
ووَأَيٌ وَأْياً ضَمِنَ. يقالُ : وَأَى له على نَفْسِه يَئي ووَأْياً إذا ضَمِنَ له عِدَةً ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ :
وما خُنْتُ ذا عَهْد وأَيْتُ بعَهْدِه |
|
ولم أَحْرِمِ المُضْطَرَّ إذْ جاءَ قانِعا |
وفي حديثِ وهبٍ : «قرأْتُ في الحكْمةِ أنَّ الله تعالى يقولُ : إني قد وَأَيْتُ على نفْسِي أنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرني» ، عَدَّاهُ بعلى لأنَّه بمعْنَى جَعلْت على نَفْسِي.
قال اللّيْث : والأمْرُ منه أَ ، وللاثْنَيْن أَيا ، وللجَمْع أوْأ ، على تَقْديرِ عَ وعِيا وعَوا ، وتَلْحق به الهاءُ فتقولُ أهْ وتقولُ أبما وَعَدْتَ وأيا بما وَعَدْتُما.
والوَأْيُ ، كالوَعْدِ : العَدَدُ الكثيرُ (٦) مِن النَّاسِ.
وأَيْضاً الوَهْمُ والظَّنُّ. يقالُ : ذَهَبَ وَأْيي إلى كذا ، أَي وَهْمِي ، نقلَهُ وما قَبْله الصَّاغاني في التكْملَة.
والوَأَى ، بتَحْرِيك الهَمْزةِ : السَّريعُ الشَّديدُ الخَلْق مِن الدَّوابِّ.
وفي التَّهْذيبِ : الفَرَسُ السَّريعُ المُقْتدرُ الخَلْق ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدِ للأسْعَر الجُعْفي :
راحُوا بَصائِرُهُمْ على أَكْتافِهم |
|
وبَصِيرتي يعْدُو بها عَتَدٌ وَأَى (٧) |
والوَأَي : الحِمارُ الوَحْشِيُّ ، زادَ الجَوْهرِي : المُقْتدِر الخَلْقِ ؛ وأَنْشَدَ لذي الرُّمَّة :
إذا انْشَقَّتِ الظَّلْماء أَضْحَتْ كأَنَّها |
|
وَأَىّ مُنْطَوٍ باقي الثَّمِيلَة قارِحُ (٨) |
__________________
(١) معجم البلدان : «نهيا زباب» برواية :
بنهيا زباب نقضٍ .. |
|
فقد مرّ بأس ... |
(٢) معجم البلدان «نهي غراب».
(٣) كذا نظّر له الشارح ، والمثبت عن ياقوت وقيدها : بكسر النون وتفتح ، والهاء ساكنة والياء معربة ، بوزن ظبي.
(٤) معجم البلدان «نهي الأكف» وفيه : وقلتُ : تبيّنْ ...
(٥) لم يذكرها ياقوت.
(٦) لفظة «الكثير» ليست في القاموس.
(٧) اللسان والصحاح ونسبه للجعفي.
(٨) الصحاح وفي اللسان : إذا انجابت.