فَتَبازَتْ وتَبَازَيْتُ لها |
|
جِلْسةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ (١) |
ويُرْوَى : جِلْسةَ الأَعْسَر.
وقال الجَوْهرِي : اسْتَنْجَى الوَتَرَ : أَي مَدَّ القَوْسَ ؛ وبه فَسّر البَيْت ، قالَ : وأَصْلَهُ الذي يَتَّخذُ أَوْترَ القِسِيِّ لأنَّه يُخْرجُ ما في المَصارِين مِنَ النَّجْوِ.
والنَّجا : ما أُلْقِيَ عن الرَّجُلِ من اللِّبَاسِ ؛ نقلَهُ القالِي.
ونَجَوْتُ الجِلْدَ : إذا أَلْقَيْته على (٢) البَعيرِ وغيرِهِ ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
ونَجَوْتُ الدَّواءَ : شَرِبْته ؛ عن الفرَّاء.
وأَنْجاني الدَّواءُ : أَقْعَدَنِي ؛ عن ابنِ الأعْرابي.
ونَجا فلانٌ يَنْجُو : إذا أَحْدَثَ ذَنْباً.
والنَّجِيُّ ، كغَنِيِّ : صَوْتُ الحادِي السَّوَّاق المُصَوِّت ؛ عن ثَعْلب ، وأنْشَدَ :
يَخْرُجْنَ من نَجِيِّه للشاطِي
والنَّجا : آخِرُ ما على ظَهْرِ البَعيرِ مِنَ الرَّحْلِ ؛ قالَهُ المطرز.
والنَّجا أَيْضاً : مَوْضِعٌ ؛ وأنْشَدَ القالِي للجَعْدي :
سَنُورِثُكُم إن التّرات إليكم |
|
حَبِيب فَرَاران النِّجَا فالمغَالِيَا |
قالَ : ورَوَى عبْدُ الرحمنِ الخَجَا.
وناجَيَةُ بنُ كَعْبٍ الأسْلَميُّ صَحابيٌّ.
وناجِيَةُ بنُ كَعْبٍ الأسَدِيُّ تابعِيٌّ عن عليٍّ.
وبَنُو ناجِيَةَ : قَبيلَةٌ ، حكَاها سيبويه.
قال الجَوْهرِي : بَنُو ناجِيَةَ قومٌ مِنَ العَرَبِ ، والنِّسْبَةُ إليهم ناجِيٌّ حُذِفَ منه الهاءُ والياء. قُلْتُ : وهم بَنُو ناجِيَةَ بنِ سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ.
قال ياقوتُ : نجيَةُ أُمُّ عبدِ البَيْت بنِ الحارِثِ بنِ سامَةَ ابنِ لُؤَيِّ خلف عليها بعد أَبيهِ نِكاحَ مَقْت فنسبَ إليها ولدها وترَكَ اسْمَ أَبيهِ ؛ وهي ناجِيَةُ بنْتُ جرم بنِ رَبَّان في قُضاعَة ، ا ه.
وفي جعفي : ناجِيَةُ بنُ مالِكِ بنِ حريمِ بنِ جعفي ، منهم : أبو الجَنُوبِ عبدُ الرحمنِ بنِ زِيادِ بنِ زُهَيرِ بنِ خَنْساء بنِ كعْبِ بن الحارِثِ بن سعْدِ بنِ ناجِيَةَ النَّاجِي شَهِدَ قَتْلَ الحُسَيْن ، رضِيَ الله تعالى عنه ، ولعن أَبا الجَنُوب.
وجميلُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ سوادَةَ الأنْصارِي الناجِي مَوْلَى نَاجِيَةَ بنْت غَزْوان أُخْت عتْبَةَ ، رَوَى عنه مالِكٌ.
ويقالُ : هو بمَنْجاةٍ مِن السَّيْل.
واجْتَمَعُوا أَنْجِيَة ، اضْطَرَبَتْ أَعْناقُهم كالأرشِيَة.
ويقالُ : إنَّه من ذلكَ الأمْر بنَجْوَةٍ إذا كانَ بَعِيداً منه بَرِيئاً سالِماً.
وباتَ الهَمُّ يُناجِية. وباتَ له نَجِيًّا.
وباتَتْ في صدْرِهِ نَجِيَّةٌ أَسْهَرَتْه ، وهي ما يُنَاجيه مِن الهَمِّ.
وأصابَتْه نَجْواءٌ : حديثُ النفْسِ.
[نحو] : والنَّحْوُ : الطَّريقُ.
وأيْضاً : الجِهَةُ. يقالُ : نَحَوْتُ نَحْوَ فلانٍ ، أَي جِهَتَهُ ؛ ج أَنْحاءٌ ونُحُوٌّ ، كَعُتُلٍّ.
قال سيبويه : وهذا قليلٌ شَبَّهُوها بُعتُوٍّ ، والوَجْه في مثْلِ هذه الواوِ إذا جاءَتْ في جَمْعِ الياءِ كقولِهم في جَمْعِ ثَدْي وعصاً وحقْوٍ ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ.
والنّحْوُ : القَصْدُ ، يكونُ ظَرْفاً ويكونُ اسْماً.
قال ابنُ سِيدَه : اسْتَعْمَلَتْه العَرَبُ ظَرْفاً وأصْلُه المَصْدَرُ ؛ ومنه نَحْوُ العَرَبِيَّةِ. وهو إعْرابُ الكَلامِ العَرَبيِّ.
قال الأزْهري : ثَبَتَ عن أهْلِ يُونَان فيمَا يَذْكُر المُتَرْجِمُون العارِفُونَ بلِسانِهم ولُغَتهِم أنَّهم يُسَمُّونَ عِلْمَ الألْفاظِ والعِنايَة بالبَحْثِ عنه نَحْواً ؛ ويقولونَ : كانَ فلانٌ مِن النَّحويِّين ،
__________________
(١) الصحاح وفيها : «جلسة الأعسر» ولم ينسبه ، وفي اللسان والتهذيب : «فتبازخت لها» ولم ينسبه صاحب التهذيب.
(٢) في التهذيب : «عن».