الحَسَنِ : مَعاً هذا اسْمٌ وأَلِفُه مُنْقَلِبَة عن ياءٍ كرَحًى ، لأنَّ انْقِلابَ الألِفِ في هذا المَوْضِعِ عن الياءِ أَكْثَر من انْقِلابِها عن الواوِ ، وهو قولُ يونس ، وقد تقدَّمَ ذلكَ في حَرْفِ العَيْن.
وابنُ مُعَيَّة في عَوَى.
[مغو] : ومَغَا السِّنَّوْرُ يَمْغُو مَغاءً : أَهْملَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ اللّيْثُ : أَي صاحَ.
قالَ الأزْهرِي : مَعَا يَمْعُو ومَغَا يَمْغُو صَوْتانِ (١) أَحَدُهما يقْربُ من الآخِرِ ، وهو أَرْفَعُ من الصَّئِيِّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
المَغْوُ ، بالفتح ، والمُغُوُّ ، كعُلُوٍّ ، والمُغاءُ ، كغُرابٍ : كُلُّه صِياحُ السِّنَّوْرِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابي : مَغَا يَمْغُو بمعْنَى نَغَى.
[مغي] : ي المَغْيُ : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ غيرُهُ : هو في الأدِيمِ : رَخاوَةٌ (٢) ؛ وقد تَمَغَّى تَمَغِّياً : ارْتَخَى.
والمَغْيُ في الإنْسانِ : أنْ تقولَ فيه ما ليسَ فيه إمّا هازِلاً أَو جادّاً ، وقد مَغَى فيه مَغْياً ، وهو مجازٌ.
والماغِيَةُ : المُرِيبَةُ ، من ذلكَ ؛ وفي بعضِ النسخِ المربية.
وقالَ ابنُ الأعْرابي : مَغَيْتُ ، كَسَعَيْتُ ، أَمْغِي بمعْنَى نَغَيْتُ ؛ وقيلَ : هو من بابِ رَمَى لُغَةٌ في مَغا يَمْغُو.
[مقو] : ومَقا الفَصِيلُ أُمَّهُ مَقْواً : رَضَعَها رَضْعاً شَدِيداً.
ومَقا السَّيْفَ يَمْقُوه مَقْواً ؛ حكَاهُ يونس عن أبي الخطَّابِ ؛ وكذلكَ السِّنَّ ونحوَهُ كالطَّسْت والمِرآةِ ، كُلُّ ذلكَ إذا جَلاهُ ؛ كما في الصِّحاحِ. وسَيْفٌ مَمْقُوٌّ : مَجْلُوٌّ.
ومِن سَجَعاتِ الأساس : أَنَا أشْتَفِي بلِقائِكَ اشْتِفاءَ المَلْقُو بالنَّظْرِ في السجنجل المَمْقُوِّ.
ويقالُ : امْقُهْ مَقْوَكَ مالَكَ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عن ابنِ دُرَيْدٍ ؛ وهو على وَزْنِ ادْعُه ؛ زادَ غيرُهُ : ومَقْوَتَكَ مالَكَ ؛ وفي المُحْكم : مُقاوَتَكَ مالَكَ ، بالضَّمِّ ، كلُّ ذلكَ أَي صُنْهُ صِيانَتَكَ مالَكَ واحْفَظْه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
مَقَوْتُ الطَّسْت : غَسَلْته ؛ ومنه حديثُ عائِشَة وذَكَرَتْ عُثْمان ، رضياللهعنهما ، فقالت : مَقَوْتُمُوه مَقْوَ الطَّسْت ثم قَتَلْتُمُوه» ، أَرادَتْ أَنَّهُم عَتَبُوه على أَشْياء فَأَعْتَبَهم وأَزالَ شَكْواهُم وخَرَجَ نقِيّاً مِن العَتَبِ ثم قَتَلُوه بعْدَ ذلكَ.
[مقي] : ي مَقَيْتُ أَسْنانِي مَقْياً : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : لُغَةٌ في مَقَوْتُها مَقْواً.
ومَقَى الطَّسْتَ مَقْياً : جَلاهُ ، كمَقاهُ مَقْواً.
ويقالُ : امْقِهِ ، كارْمِهِ ، مَقَيْتَكَ مالَكَ ، بفتح الميمِ وسكونِ القافِ ؛ أَي صُنْهُ صِيانَتَكَ مالَكَ.
والمُقْيَةُ ، بالضَّمِّ (٣) : الماقُ ؛ عن كُراعٍ. وقد مَرَّ ذِكْرُه في موق ، وأَشْبَعْنا الكَلامَ هنالك.
[مكو] : ومَكَا يَمْكُو مَكْواً بالفتح ، ومُكاءً ، كغُرابٍ : صَفَرَ بفِيهِ ، أَو شَبَّكَ بأصابِعِهِ ، أَي أصابع يَدَيْه ثم أَدْخَلَها في فِيهِ وَنَفَخَ فيها ؛ وبه فُسِّر قولُه تعالى : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً) (٤) ؛ قالَهُ الجَوْهرِي ؛ أَي صَفِيراً وتَصْفِيفاً بالأكُفِّ.
قال ابنُ السِّكِّيت : والأصْواتُ مَضْمومَة إلَّا النِّداء والغِناء ؛ وأَنْشَدَ أَبو الهَيْثم لحسَّان :
صَلاتُهُمُ التَّصَدِّي والمُكاء (٥)
وقالَ اللَّيْثُ : كانُوا يَطُوفونَ بالبَيْتِ عُراةً يَصْفِرُون
__________________
(١) في اللسان : لونان.
(٢) في القاموس : الرَّخَاوَةُ.
(٣) في القاموس ، بالفتح ، والمثبت كاللسان ، وفيه المأق بالهمز.
(٤) سورة الأنفال ، الآية ٣٥.
(٥) اللسان والتهذيب منسوباً لحسان.