وقال الجَوْهرِي : المصْواءُ امرأَةٌ لا لَحْمَ على فَخِذَيْها ؛ ونقلَهُ أَبو عليٍّ أَيْضاً.
وقال أَبو عُبيدَةَ والأصْمعي : المَصْواءُ هي الرَّسْحاءُ.
والمُصايَةُ ، بالضَّمِّ : هي القارُورَةُ الصَّغيرَةُ ، وأَمَّا الكبيرَةُ فإنَّه يقالُ لها : حَوْجَلَةٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
مَصِيَتِ المرأَةُ مصاً : قَلَّ لحْمُ فَخِذَيْها ؛ عن ابن القطَّاع.
[مضي] : ي مَضَى الشَّيءُ يَمْضِي مُضِيّاً ومُضُوًّا ؛ الأخيرَةُ على البَدَلِ ؛ خَلَا وذَهَبَ.
ومَضَى في الأمْرِ مَضاءً ومُضُوًّا : نَفَذَ.
وفي الصِّحاح : مَضَى في الأمْرِ مَضاءً أَنْفَذَهُ ؛ وأَمْرٌ مَمْضُوٌّ عليه ، نادِرٌ جِيءَ به في بابِ فَعُول ، بفَتْح الفاءِ.
ومَضَى سَبيلَهُ : ماتَ ؛ وفي المُحْكم : بسَبِيلِهِ.
ومَضَى السَّيْفُ مَضاءً : قَطَعَ في الضَّرِيبَةِ ، وله مضاء ؛ قال الجَوْهرِي ؛ وقولُ جريرٍ :
فيَوْماً يُجازِينَ الهَوَى غَيْرَ ماضيٍ |
|
ويَوْماً تُرَى مِنْهُنَّ غُولٌ تُغَوَّلُ (١) |
قالَ : فإنَّما رَدَّه إلى أَصْلِه للضَّرُورَةِ لأنَّه يَجوزُ في الشِّعْرِ أن يُجْرَى الحَرْفُ المُعْتَلُّ مُجْرَى الحَرْف الصَّحِيحِ من جَميعِ الوُجُوهِ لأنَّه الأصْل.
قال ابنُ برِّي : ويُرْوى يُجارِينَ ، بالراءِ ، قالَ : ويُرْوَى غَيْرَ ما صِباً ، وصَحَّحه ابنُ القطَّاع ؛ ونقلَ كَلامَ الجَوْهرِي هذا الصَّاغاني في التكْملَةِ فقالَ : وقد تَبعَ في هذا أَقاوِيلَ النَّحويِّينَ ووثقَ بنَقْلِهم وتَأْوِيلِهم ، والرِّوايَةُ غَيْر ما صِباً ، أَي مِن غَيْر صِباً إليَّ ، ولا ضَرُورَةَ فيه ، والرِّوايَةُ في عَجْز البَيْتِ : ... تَرَى مِنْهُنَّ غُولاً.
وأَمْضاهُ : أَنْفَذَهُ ؛ ومنه الحديثُ : «ليسَ لكَ من مالِكَ إلَّا ما تَصَدَّقْت فأَمْضَيْت» ، أَي أَنْفَذْت فيه عَطاءَك ولم تَتَوقَّفْ فيه. والمُضَواءُ ، كغُلَواءَ : التَّقَدُّمُ ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للقُطامي :
وإذا خَنَسْنَ مَضَى على مُضَوائِه |
|
وإذا لَحِقْنَ به أَصَبْنَ طِعانا (٢) |
وقال أَبو عليٍّ : مَضَى على مُضَوائِه ، المُضواءُ : ما مَضَيْت عليه ، وأَنْشَدَ البَيْتَ المَذْكورَ : فإذا خَنَسْنَ الخ ؛ قالَ : وهذا البِناءُ يكثرُ في الجَمْع ويَنْقاسُ. وذَكَرَه أبو عبيدٍ في بابِ فُعلاءَ ، وأَنْشَدَ البَيْتَ.
قالَ ابنُ سِيدَه : وقالَ بعضُهم : أَصْلُه مضاء (٣) فأبْدلُوه إبْدالاً شاذاً ، أَرادُوا أن يُعَوِّضوا الواو من كثْرةِ دُخولِ الياءِ عليها.
وأَبو المَضاءِ ، كسَماءٍ : الفَرَسُ ، هي كُنْيَتُه.
والمَضاءُ الفاشِيُّ : تابِعِيٌّ ، كذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ الفايِشِيُّ ؛ وبَنُو فايِشِ قَبيلَةٌ ، والمَضاءُ هذا يكْنَى أَبا إِبْراهِيمَ يَرْوِي عن عائِشَةَ ، وعنه أَبو إسْحاق السُّبَيْعي ؛ كذا في كتابِ ابن حبَّان.
ومَضَيْتُ على بَيعِي وأَمْضَيْتُه : أَجَزْتُه ، بالجيمِ والزاي ، وقد وَقَعَ في نسخِ التهْذيبِ للأزْهري أَخَّرْته مِن التَّأْخِيرِ وهو تَصْحيفٌ نبَّه عليه الصَّاغاني.
والماضِي : الأسَدُ لجُرْأَتِهِ وتَقَدُّمِه. والسَّيْفُ لنَفاذِهِ في الضَّرِيبَةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
مَضَوْتُ على الأمْرِ مَضْواً ومُضُوًّا مِثْلَ الوَقُودِ والصُّعودِ ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وتمَضَّى : تَفَعَّل منه ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للراجزِ :
وقَرَّبوا للْبَيْنِ والتَّمَضِّي (٤)
ويقالُ : مَضَى وتَمَضَّى : تقَدَّمَ ؛ قالَ عَمْرو بنُ شاس :
__________________
(١) ديوانه ص ٤٥٥ واللسان والصحاح والتكملة.
(٢) ديوانه ص ١٨ وصدره في الصحاح والتهذيب والمقاييس ٥ / ٣٣١.
(٣) في اللسان : مضياء.
(٤) اللسان والصحاح من عدة شطور ، بدون نسبة فيهما.