في المَواقِدِ يَنْهالُ لكَثْرَتِهِ ، أَي مِضْيافٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
كَبَا يَكْبُو كَبْواً وكبْوَةً : عَثَرَ.
وكَبَا الفَرَسُ يَكْبُو : إذا رَبَا وانْتَفَخَ مِن فَرَق أَو عَدْوٍ ، فهو كابٍ ؛ قال العجَّاجُ :
جَرَى ابنَ لَيْل جِرْيَةَ السَّبُوحِ |
|
جِرْيةَ لا كابٍ ولا أَنوحِ (١) |
وقالَ اللَّيْثُ : الفَرَسُ الكَابِي الذي إذا أَعْيا قامَ فلم يَتحرَّكْ مِن الإعْياءِ.
وَكَبَا الفَرَسُ : إذا حُنِذَ بالجِلالِ فلم يَعْرَقْ.
وقالَ أَبو عَمْرٍو : إذا حَنَذَ الفَرَسُ فلم يَعْرِقْ ، قيلَ : كَبَا ؛ نَقلَهُ الجَوْهرِي.
وكَبَوْتُ البَيْتَ كَبْواً : كَسَحْته وكَنَسْته.
وكَبَا لَوْنُ الصُّبْحِ والشَّمْسِ : أَظْلَمَ.
وهو كَابِي اللّوْن والوَجْه : كَمِدُه مُتَغَيِّرُ ، كأَنَّما عليه غَبَرةٌ. والاسْمُ مِن كلِّ ذلكَ الكَبْوَةُ.
ورجُلٌ كابٍ : يُنْدَبُ للخَيْرِ فلا يَنْتَدِب له.
وزيدٌ كابٍ : لا يُورِي.
وهو كَابِي الزّنادِ : نَقِيضُ وَارِيَه.
وغُبارٌ كابٍ : ضَخْمٌ ؛ قالَ رَبيعَةُ الأسَدِي :
أَهْوَى لها تحتَ العَجاجِ بطَعنةٍ |
|
والخَيْلُ تَرْدِي في الغُبارِ الكَابي |
وعلْبةٌ كابِيَةٌ : فيها لَبَنٌ عليه رَغْوَةٌ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : خَبَتِ النارُ : سَكَنَ لَهَبُها ، وكَبَتْ إذا غَطَّاها الرّمادُ والجَمْر تَحْتَه ، وهَمَدَتْ إذا طَفِئَتْ ولم يَبْقَ منها شيءٌ البَتَّة ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وكَبَا وَجْهُه : رَبَا انْتَفَخَ مِن الغَيْظِ. وأَكْبَى الرَّجُلُ : لم تَخْرجْ نارُ زندِهِ.
وأَكْباهُ صاحِبُه : إذا دَخَّنَ ولم يُورِ. ومنه حديثُ أُمِّ سَلمة : قالتْ لعُثْمان : «لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كانَ رَسُول اللهِ صلىاللهعليهوسلم ، أَكْبَاهَا» ، أَي عطَّلها من القَدْحِ فلم يُورِ بها.
وكَبَّى ثَوْبَه تَكْبِية : بَخَّرَهُ.
والكُبَةُ ، كثُبَةٍ : العُودُ المُتَبخَّرُ به ؛ عن اللِّحْياني.
والكَبْوَةُ : المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الكَسْحِ ، وتُطْلَقُ على الكُنَاسَةِ ، وبه وجه ابنُ الأثيرِ رِوايَةِ الحديثِ المُتقدِّمِ.
والكِبَا ، كإلَى : القِماشُ ، جَمْعُه الأَكْباءُ ؛ عن ابنِ وَلَّاد في كتابِهِ المَقْصُورِ والمَمْدودِ.
والكُبا ، بالضمِّ : جَمْعُ كُبةٍ ، وهي البَعَرُ ، ويقالُ هي المَزْبَلَةُ ؛ عن ابنِ ولَّاد والقالِي.
والكِبَةُ ، بالكسْرِ : لُغَةٌ في الكُبَةِ ، بالضمِّ ، والجَمْعُ كُبُون وكُبِينَ في الرَّفْعِ والنّصْبِ بكَسْر الكافِ. وقالَ خالِدٌ : الكُبِينَ السِّرْجِين ، والواحِدَةُ كُبَةٌ.
والكِبَةُ عنْدَ ثَعْلب : واحِدَةُ الكِبَا ، وليسَ بلُغةٍ فيها ، يكونُ بمنْزلَةِ لِثة ولِثاً.
ونارٌ كابِيةٌ : غَطَّاها الرَّمادُ والجَمْرُ تَحْتها.
وفي المَثَلِ : الهابِي شرٌّ مِن الكَابِي ؛ الكَابِي : الفَحْمُ الذي قد خَمَدَتْ نارُه فكَبَا ، أَي خَلَا مِن النارِ ؛ والهابي سَيَأتي.
والكِبَا ، كإلَى : هو الزَّبَدُ المُتكاثِفُ في جَنَباتِ الماءِ ؛ قالَهُ القتيبِيُّ.
وكَبا السَّهْمُ : لم يَصِبْ.
وكَبَا : بَلَدٌ للسُّودانِ.
وكبوان (٢) ، بالكسْرِ : مَوْضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ ؛ وقِيلَ : في دِيارِ سُلَيم.
وقيل : الكِبْوانَةُ : ماءَةٌ لبَنِي سُلَيْم ، ثم لبَني الحارِثِ منهم ؛ قالَهُ نَصْر.
__________________
(١) ديوانه ص ١٣ يمدح عبد العزيز بن مروان ، واللسان والتهذيب.
(٢) قيدها ياقوت : الكَبَوَان كأنه فعلان من كبا يكبو : وهو مرضع كان فيه يوم من أيام العرب.