وقُنُوَّةٌ ، كفُتُوَّةٍ : د بالرُّومِ ؛ وضَبَطَه الصَّاغانيّ بضمٍ فسكونٍ (١).
وقُناءٌ ؛ كغُرابٍ : ماءٌ ؛ كذا في النسخِ والصَّوابُ قُناةٌ بالتاءِ في آخِرِه ، كذا ضَبَطَه نَصْر في مُعْجمه ، وقال : هو ماءٌ عنْدَ فنى لجبَلٍ قُرْبَ سميراء.
وقِنَا ، كإلَى : د بالصَّعِيدِ الأعْلَى ، يُكْتَبْ بالألِفِ ، ووجِدَ بخطِّ الحافِظِ قطب الدِّين الخَيْضَري كتابَتُه بالياءِ ، وكأنَّه اغْتَرَّ بقولِ المصنِّف كإِلى فظنَّ أنَّهُ يُرْسَمُ بالياءِ وليسَ كذلكَ ، نبَّه على ذلكَ الحافِظُ السَّخاوِي في ترْجَمَةِ المَذْكُورِ مِن تارِيخِه. ثم رأَيْته في التكْمِلةِ مَرْسوماً بالياءِ كما في خطِّ الخَيْضري ، وإليها نُسِبَ القطبُ عبدُ الرحيمِ ابنُ أحمدَ بنِ حَجون القُنائِيُّ نَزِيلُها ، أَحدُ الصَّالِحِين المَشْهورِين ، تَرْجَمَتُه واسِعَةٌ : وولدُه أَبو محمدٍ الحَسَنُ سَمِعَ من الفَقِيهِ شيث ، وتُوفي بقُنا سَنَة ٦١٠ ، وله ذُرِّيَّةٌ فيهم سَخاءٌ وكَرَمٌ ؛ وأَبو الفَضْل جَعْفرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحيمِ عن المجدِ القُشَيْري ، وعنه أبو حيَّان. وولدُه أَبو البَقاءِ محمدٌ مُسْنِدٌ صالِحٌ شيخُ خانقاه رسلان بمنْشِيَّة المهراني على شاطىءِ النِّيل بينَ مِصْرَ والقاهِرَة ، سَمِعَ مِن أصْحابِ السَّلفي ، وهو الذي بَشَّرَ والِدَ الحافِظِ زَيْن الدِّيْن العِراقي بولَدِه عَبْدِ الرَّحيمِ وسَمَّاه به.
وقَنَا ، كَعَلَى : ع باليَمَنِ ؛ عن نَصْر ، لكنَّه ضَبَطَه بتَنْوينِ النونِ. وقال أبو عليِّ القالِي : اسْمُ جَبَلٍ يُكْتَبُ بالألِفِ لأنَّه يقالُ في تَثْنِيتِه قَنَوانِ.
وقَنِيَ ، بكسْرِ النُّونِ ، مع فَتْح القافِ : ة على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ ممَّا يَلِي بلادَ العَرَبِ قُرْبَ (٢) مَيْفَع.
ويقالُ قَناهُ اللهُ على حبِّه يَوْمَ قَناهُ : أَي خَلَقَهُ وجَبَلَهُ ؛ وهو مَقلوبُ قَانَه اللهُ على حُبِّه ، نبَّه عليه ابنُ السيِّد البَطْليوسي ، ونقلَهُ ابنُ عُدَيْس في هامِشِ كتابِ أَبي عليِّ القالِي.
والقُنُوُّ ، كعُلُوِّ : السَّوادُ عن حُمْرةٍ. وسِقاءٌ قَنٍ ، مَنْقوصٌ : أَي مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ.
وقَنَوانِ ، محرَّكةً والنُّون مَكْسُورَة : جَبَلانِ بينَ فَزَارَة وطيِّىءٍ ؛ قالَهُ يَعْقوب ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي لبعضِ الرجَّازِ :
كأَنَّها وقد بدَا عُوَارِضُ |
|
والليل بين قَنوَين رابضُ |
بجهلة الوادي قَطَا نواهض (٣)
قالَ ابنُ الأَنْبارِي ؛ هو مُثَنَّى قَنْوٍ اسْمُ جَبَلٍ.
وقال غَيْرُهُ : قَنَوين : موضِعٌ. يقالُ : صِدْنا بقَنَوين وصدْنا وَحْشَ قَنَوين ؛ وكذا فُسِّر في هذه الأبْياتِ وهي للشمَّاخ.
قالَ القالِي : وهذا هو الصَّحِيحُ عنْدَنا.
وقَناءُ الحائِطِ ، كسَماءٍ : الجانِبُ الذي يَفِيءُ عليه الفَيْءُ : كالأَقْناءَةِ.
وأَقْنَتِ السَّماءُ : أَقْلَعَ مَطَرُها.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
اقْتِناءُ المالِ وغيرِهِ اتِّخاذُهُ.
وفي المَثَلِ : «لا تَقْتَنِ مِن كَلْبِ سوءٍ جَرْواً» ؛ قالَ الشاعرُ :
وإنَّ قَنائي إنْ سَأَلْتَ وَأُسْرَتِي |
|
مِن الناسِ قَوْمٌ يَقْتَنُونَ المُزَنَّما (٤) |
واسْتَقْنَى : لَزِمَ حَياءَهُ.
وَقَنِيَ : الحَياء ، كرَضِيَ : اسْتَحْيَى.
والقَنِيَّةُ ، كغَنِيَّةٍ : ما اقْتُنِي مِن شاةٍ أَو ناقَةٍ. ومنهُ حديثُ عُمر : «لو شِئْت لأَمَرْت بقَنِيَّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِي عنها شَعرَها».
واقْتَنَيْتُ كذا وكذا : عَمِلْته على أنَّه يكونُ عِنْدِي لا أُخْرِجُه من يَدِي.
__________________
(١) قيدها ياقوت قُنْوَةُ بالضم ، بوزن رُغْوَة اللبن.
(٢) على مسيرة نصف يوم من ميفع ، كما في التكملة.
(٣) الأول والثاني في ياقوت بدون نسبة.
(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة ، وهو للمتلمس كما أثبته بحاشية التهذيب.