[مطه] : مَطَهَ في الأرْضِ يَمْطَهُ مُطُوهاً : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وفي اللِّسانِ : ذَهَبَ فيها.
والمُمَطَّهُ ، كمُعَظَّمٍ : المُمَدَّهُ ؛ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ المُمَدَّدُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ : الممطه : المظلم ؛ ذَكَرَه في ترْكيبِ طَمَهَ.
[مقه] : المَقَهَ ، محرَّكةً : بياضٌ في زُرْقَةٍ ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
قالَ الأزْهرِيُّ : كالمَهَقِ ، وهو مَذْمومٌ.
قالَ الجوْهرِيُّ : ومنهم مَنْ يقولُ المَقَهُ مثْلُ المَرَهِ (١) ، وهو البَياضُ الذي فَسَّرْناه.
ولم يَذْكُرْه المصنِّفُ هناك.
والنَّعْتُ أَمْقَهُ ومَقْهاءُ.
وقالَ النَّضْرُ : امْرأَةٌ مَقْهاءُ قَبيحَةُ البَياضِ يُشْبِه بياضُها بياضَ الجِصِّ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ : الأمْقَهُ الأبْيضُ القَبيحُ البياضِ ، وهو الأَمْهَقُ.
والأَمْقَهُ : البَعيدُ ؛ قالَ رُؤْبَة :
بالفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَهِ (٢)
ورَوَاهُ أَبو عَمْروٍ : الأَقْمَهُ ؛ قالَ : وهو البَعيدُ ؛ وقد تقدَّمَ.
والأَمْقَهُ : المَكانُ لا يَنْبُتُ فيه شَجَرٌ ؛ وبه فُسِّر قَوْلُ رُؤْبَة. وقالَ ابنُ بَرِّي : يُريدُ القَفْرَ الذي لا نَباتَ به.
وقالَ نَفْطَويه : الأَمْقَهُ هنا الأَرضُ الشَّديدَةُ البَياضِ التي لا نَباتَ بها ؛ والأَمْقَهُ : المَكانُ الذي اشْتَدَّتْ عليه الشمسُ حتى كُرِهَ النَّظرُ إلى أَرْضِهِ.
وقالَ النَّضْرُ : المَقْهاءُ الأرضُ التي اغْبَرَّتْ مُتونُها وآباطُها وبِراقُها بِيضٌ.
والأَمْقَهُ من الرِّجالِ : المُحْمَرُّ المآقِي والجُفُونِ من قلَّةِ الأَهْدابِ والأَشْفارِ ، وهي مَقْهاءُ.
وقيلَ : هو المُحْمَرُّ أَشْفارِ العَيْنِ ، وقد مَقِهَ مَقَهاً.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سَرابٌ أَمْقَهُ أَبْيضُ ؛ قالَ رُؤْبَة :
كأَنَّ رَقْرَاقَ السَّرابِ الأَمْقَهِ |
|
يَسْننُّ في رَيْعانِه المُرَيَّهِ (٣) |
وفلاةٌ مَقْهاءُ ، وفَيْفٌ أَمْقَه : إذا ابْيضَّ مِن السَّرابِ ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لذي الرُّمَّةِ :
إذا خَفَقَتْ بأَمْقَه صَحْصَحانِ |
|
رؤوسُ القوْمِ والْتَزَمُوا الرِّحالا (٤) |
وقيلَ : المَقَهُ حُمْرةٌ في غُبْرةٍ ، أَو غُبْرةٌ إلى البَياضِ.
والأمْقَهُ من الناسِ : الذي يَرْكَبُ رأْسَه لا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ كالأَقْمَهِ.
[مله] : المَلِيهُ : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وفي المُحْكَم : هو المَلِيحُ.
قالَ شيْخُنا : قيلَ هو بَدَلٌ ، وقيلَ لُثْغَةٌ لبعضِ تَغْلب.
وعن أَبي عَمْرٍو : يقالُ أَمْلَهْتَ يا رَجُل ، أَي أَعْذَرْتَ ؛ وقيلَ : بالَغَتْ.
ورَجُلٌ مُمْتَلِهُ العَقْلِ ذاهِبُهُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
__________________
(١) في القاموس : المرهُ بالرفع ، والضبط عن الصحاح.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله بالفيف الخ قال في اللسان : وهذا البيت أورده الجوهري بالهيف من ذاك البعيد ، قال ابن بري : صوابه : بالفيف ، يريد القفر» وفي اللسان في الفيف ، وفي التهذيب : في الصيف. وقد تقدم الرجز لرؤبة في مادة قهه ، انظر ما لاحظناه هناك.
(٣) اللسان.
(٤) ديوانه ص ٤٣٩ واللسان والصحاح والتهذيب.