اللهْلَهَةُ : الرجوعُ عن الشيءِ.
وتَلَهْلَهَ السَّرابُ : اضْطَرَبَ.
وبَلَدٌ لَهْلَهٌ ولُهْلُهٌ ، كجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ : واسِعٌ مُسْتَوٍ يَضْطربُ فيه السَّرابُ.
واللُّهْلُهُ ، بالضمِّ : اتِّساعُ الصَّحراءِ ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ :
وخَرْق مَهارِقَ ذي لُهْلُهٍ |
|
أَجَدَّ الأُوامَ به مَظْمَؤُهْ |
وشِعْرٌ لَهْلَهٌ : رَدِيءُ النَّظْمِ.
واللُّهْلُهُ ، بالضمِّ : القَبِيحُ الوَجْهِ.
[لوه] : لَوْهَةُ السَّرابِ وتَلَوُّهُهُ : أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وفي المُحْكَم : اضْطِرابُه وبَرِيقُه ؛ وقد لاهَ لَوْهاً ولَوَهاناً ، بالتَّحْرِيكِ.
وتَلَوَّهَ : اضْطَرَبَ وبَرَقَ ؛ والاسمُ اللُّؤُوهَةُ (١) ، بالضَّمِّ.
ويقالُ : رأَيْتُ لَوْهَ السَّرابِ.
وحكِي عن بعضِهم : لاهَ اللهُ الخَلْقَ يَلُوهُهُم : خَلَقَهُمْ ، وذلِكَ غَيْر مَعْروفٍ.
واللَّاهَةُ : الحَيَّةُ ، عن كُراعٍ.
ومَرَّ عن ثَعْلَب في أَلَهَ : الإلاهَةُ الحَيَّةُ العَظِيمَةُ.
وقيلَ : اللَّاتُ للصَّنَمِ الذي كانَ لِثَقِيف بالطائِفِ ، وبعضُ العَرَبِ يقفُ عليه بالتاءِ ، وبعضُهم بالهاءِ ؛ منها : أَصْلُه لاهَةٌ ، كأَنَّ الصَّنَمَ سُمِّيَ بها ، أَي الحَيَّةُ ، ثم حُذِفَتْ منه الهاءُ كما قالوا شاةٌ وأَصْلُها شاهَةٌ.
قالَ ابنُ سِيدَه : وإنَّما قَضَيْنا بأَنَّ أَلِفَ لَاهَة ، التي هي الحَيَّةُ ، واوٌ لأنَّ العَيْنَ واواً أَكْثَرُ منها ياءٌ.
[ليه] : لاهَ يَلِيهُ لَيْهاً : تَسَتَّرَ ؛ كما في الصِّحاحِ.
قالَ : وجَوَّزَ سِيْبَوَيْه اشْتِقاقَ اسمِ الجَلالَةِ منها ؛ قالَ الأعْشى :
كَدَعْوةٍ من أَبي كبار |
|
يَسْمَعُها لاهُه الكُبارُ (٢) |
أَي إلاهُهُ ، أُدْخِلَتْ عليه الأَلِفُ واللامُ فجرَى مَجْرَى الاسْمِ العَلَمِ كالعبَّاسِ والحَسَنِ إلَّا أنَّه خالفَ الأَعْلامَ مِن حَيْثُ كان صفَةً.
ولاهَ يَلِيهُ لَيْهاً : عَلَا وارْتَفَعَ.
و (٣) سُمِّيَتِ الشَّمْسُ إلَاهَةً (٤) لارْتِفاعِها في السَّماءِ.
* قُلْتُ : مَرَّ للمصنِّفِ الاهة الشمس في «أ ل هـ».
وقالَ الجوْهرِيُّ : كأَنَّهم سمّوها إلاهَةً لتَعْظِيمِهم لها في عبادَتِهم إيَّاها.
وقالَ شيْخُنا : الاشْتِقاقُ يُنافِيه ، فإنَّ الهَمْزَةَ في الإلاهَةِ هي فاءُ الكَلِمَةِ فهو اشْتِقاقٌ بَعِيدٌ لا يصحُّ إلَّا بتَكَلّف بل لا يَصحّ.
* قُلْتُ : وكانَ أَصْلَه لاهَةٌ أُدْخِلَت عليه الأَلِفُ واللامُ فجرَى مَجْرَى الاسْمِ العَلَمِ ، كما قُلْنا في اشْتِقاقِ اسْمِ الجَلالَةِ ، فعلى هذا يصحُّ ذِكْرُ الإلاهَة هنا ، فتأَمَّلْ.
وأمَّا لاهُوتُ إن كان من كلامِهِم ، أَي العَرَبِ وصَحَّ ذلكَ ، فَفَعَلُوتُ من لاهَ ، مثل رَغَبُوت ورَحَمُوت ، وليسَ بمقْلُوبٍ كما كانَ الطَّاغُوتُ مَقْلوباً ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ولا ينظر لقَوْلِ شيْخِنا ، الصَّحِيح أَنَّه مِن مولَّداتِ الصُّوفِيَّة أَخَذُوها مِنَ الكُتُبِ الإسْرائِيلِيَّة.
وقد ذَكَرَ الواحِدِيُّ أَنَّهم يَقولُونَ للهِ لاهُوت ، وللناسِ (٥) ناسُوت ، وهي لُغَةٌ عبْرانِيَّة ، تَكَلَّمتْ بها العَرَبُ قدِيماً.
__________________
(١) في القاموس بدون همزة ، والمثبت كعبارة اللسان.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٧٢ برواية : «أبي رياح» وفي اللسان : «أبي رباح» وفي الصحاح :
كحلفة من أبي رياح
وفي التهذيب :
بحلفة من أبي رباح |
|
يسمعها اللهم الكبار |
بدون نسبة ، قال : وإنشاد العامة «بسمعها لاهه الكبار» قال : وأنشده الكسائي : «يسمعها الله والله كبار»
(٣) على هامش القاموس عن نسخة : به.
(٤) في القاموس : «إلَهَةٌ» وعلى هامشه عن نسخة : «إلاهَةً».
(٥) على هامش القاموس عن الشارح : وللإنسان.