ولابس حِلّة قوهية |
|
يسحب منها فضل أردانِ |
أربعةٌ أحرفه وهي إنْ |
|
حَقَّقْتَها بالعدّ حرفانِ |
وقَوَّهَ تَقْوِيهاً : صَرَخَ.
و (١) يَتقَاوَهانِ : يَصْرخانِ فيَتَعارَفانِ كأنَّهما يَصِيحانِ بصَوْتٍ هو أَمارَةٌ بَيْنهما.
وتَقْوِيهُ الصَّيْدِ : أَن تَحوشَهُ إِلى مَكانٍ. وقد قَوَّه الصائِدُ به وعليه : إِذا صيَّحَ ليَحُوشَهُ ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
واسْتَقْوَهَهُ : سَأَلَهُ ذلكَ ؛ كلُّ ذلِكَ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
وأَيْقَهَ الرَّجُلُ ، واسْتَيْقَهَ : أَطَاعَ ؛ قالَ المُخَبَّل :
وَرَدُّوا صُدورَ الخَيْلِ حتى تَنَهْنَهُوا |
|
إِلى ذِي النُّهَى واسْتَيْقَهُوا للمُحلِّم (٢) |
أَي أَطاعُوه ، وهو مَقْلُوبٌ لأنَّه قدَّمَ الياءَ على القافِ ، وكانتِ القافُ قَبْلَها ، ويُرْوَى واسْتَيْدَهُوا ، كما في الصِّحاحِ.
قالَ ابنُ بَرِّي : وقيلَ : إِنَّ المَقْلوبَ هو القاهُ دونَ اسْتَيْقَهُوا. ويقالُ : اسْتَوْدَهَ واسْتَيْدَهَ إِذا انْقادَ وأَطاعَ ، والياءُ بدلٌ مِن الواوِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَيْقَهَ الرَّجُلُ : إِذا فَهِمَ.
يقالُ : أَيْقِهْ لهذا أَي افْهِمْهُ ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
[قهه] : قَهْقَهَ الرَّجُلُ قَهْقَهَةً : رَجَّعَ في ضَحِكِهِ ومَدَّ ؛ أَو اشْتَدَّ ضَحِكُهُ كقَهَّ فيهما.
أَو قَهَّ قالَ في ضَحِكِهِ قَهْ ، فإِذا كَرَّرَهُ قيلَ قَهْقَهَ.
قالَ اللّيْثُ : قَهْ يُحْكَى به ضَرْبٌ من الضَّحِكِ ، ثم يُكَرِّرُ بتَصْريفِ الحِكَايَةِ فيُقالُ : قَهْقَهَ.
قالَ الجوْهرِيُّ : وقد جاءَ في الشِّعْرِ مُخَفَّفاً ، قالَ الراجزُ يَذْكُرُ نِساءً :
نَشَأْنَ في ظِلِّ النَّعيمِ الأَرْفَهِ |
|
فهُنَّ في تَهاتُفٍ وفي قَهِ (٣) |
* قُلْتُ : وشاهِدُ التَّثْقِيلِ قَوْلُ الراجزِ :
ظَلِلْنَ في هَزْرَقةٍ وقَهِّ |
|
يَهْزَأْنَ مِنْ كلِّ عَبَامٍ فَهِّ (٤) |
ويقالُ : هو في رَهِّ وفي قَهِّ.
والذي في الأساس في زَهِّ ، بالزّاي.
والقَهْقَهَةُ في السَّيْرِ : مثْلُ الهَقْهَقَةِ ، مَقْلوبٌ منه ، وهو السَّيْرُ المُتْعبُ الشَّديدُ الذي ليسَتْ فيه وَتِيرَةٌ ولا فُتُورٌ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبَة :
يُصْبِحْنَ بَعْدَ القَرَبِ المُقَهقه |
|
بالهَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعِيدِ الأَمْقَهِ (٥) |
وقَرَبٌ قَهْقاهٌ : جادٌّ ؛ قالَ رُؤْبَة :
جَدَّ ولا يَحْمَدْنَه أَنْ يَلْحَقا |
|
أَقَبُّ قَهْقاهٌ إِذا ما هَقْهَقا (٦) |
أَنْشَدَهُما الأَصْمعيُّ ، وقالَ في قوْله القَرَبُ المُقَهْقِه : أَرادَ المُحَقْحِق فَقَلَبَ.
وقالَ الأَزهرِيُّ : الأصْلُ في قَرَبِ الوِرْدِ أَنْ يقالَ قَرَبٌ حَقْحَاقٌ ، بالحاءِ ، ثم أَبْدلُوا الحاءَ هاءً ، فقالوا للحَقْحَقَةِ : هَقْهَقَه وهَقْهَاق ، ثم قَلَبُوا الهَقْهَقَة فقالوا : القَهْقَهَة.
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة : هُما.
(٢) اللسان والصحاح والتكملة ، قال الصاغاني : والرواية : «فشدوا نحور الخيل» ويروى : «فشكوا نحور الخيل».
(٣) اللسان والأساس والثاني في الصحاح والمقاييس ٥ / ٥.
(٤) اللسان والأساس.
(٥) ديوانه ص ١٦٧ واللسان والصحاح والتكملة ، قال الصاغاني : هكذا وقع في النسخ بالهيف بالهاء وهو تصحيف والرواية بالفيف بالفاء.
ويروى : «يطلقن قبل» بدل : «يصبحن بعد» وهو أصح وأشهر.
(٦) ديوانه ص ١١١ واللسان ، والثاني في الصحاح والتكملة.