ويقالُ : قِلِّهَى ، بكسْرِ القافِ واللَّامِ المُشَدَّدَة (١) : حَفِيرَةٌ لسعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ ، رضِي الله تعالى عنه.
واقْتَصَرَ السّهيلي في الرَّوْض على الضَبْطِ الأَوَّل وقالَ : مَوْضِعٌ بالحجازِ فيه اعْتَزَل سعْدُ حينَ قُتِلَ عُثْمان ، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما ، وأَمَرَ أَن لا يُحدَّثَ بشيْءٍ من أَخْبارِ الناسِ ، وأَنْ لا يَسْمَع منها شيئاً حتى يَصْطَلحُوا.
* قُلْتُ : والعامَّةُ تقولُ كليه.
وقَلْهاةُ : د بساحِلِ بَحْرِ عُمانَ.
قالَ ابنُ بطوطة في رِحْلتِه : مَدينَةٌ في سَفْحِ جَبَلٍ أَهُلَها عَرَبٌ ، كَلامُهم ليسَ بالفَصِيح وأَكْثَرُهم خَوارِج ، ولا يمكنهم إِظْهارُ مَذْهَبِهم لأنَّهم تَحْتَ طاعَةِ مَلِكِ هرمز وهو مِن أَهْلِ السّنَّةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
غَديرٌ قَلْهَى ، كسَكْرَى ، أَي مَمْلُوءٌ ؛ عن الأَصْمعيّ ؛ ونَقَلَه أَبو حَيَّان في شرْحِ التَّسْهيلِ.
[قمه] : القَمَهُ ، محرّكةٌ : قلَّةُ شَهْوَةِ الطَّعامِ كالقَهَمِ ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ ؛ وقد قَمِهَ.
والقُمَّهُ ، كسُكَّرٍ : الإِبِلُ الذَّواهِبُ في الأرضِ ، أَو الرَّافِعَةُ رُؤُوسَها إلى السَّماءِ مِن الإِبِلِ ؛ وقوْلُه : مِن الإِبِلِ ، زِيادَةٌ ؛ الواحِدَةُ قامِهٌ ، كالقَمَحِ واحِدُه قامِحٌ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لرُؤْبَة :
قَفْقاف أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّهِ (٢)
قالَ ابنُ بَرِّي : قَبْلَ هذا :
يَعْدِل أَنْضادَ القِفافِ الرُّدَّهِ |
|
عنها وأَثْباجَ الرِّمالِ الوُرَّهِ (٣) |
قالَ : والذي في رجزِ رُؤْبَة :
تَرْجافُ أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّهِ
وخَرَجَ فلانٌ يَتَقَمَّهُ : أَي لا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ ، أَو أَيْنَ يَتَوجَّهُ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
قالَ أَبو سعيدٍ : ويَتَكَمَّهُ مثْلُه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قَمَهَ البَعيرُ يَقْمَهُ قُمُوهاً : رَفَعَ رأْسَه ولم يَشْربِ الماءَ ؛ لُغَةٌ في قَمَحَ.
وقَمَهَ الشيءُ ، فهو قامِهٌ : انْغَمَسَ حِيناً وارْتَفَعَ أُخْرَى.
وقِفاقٌ قمهٌ : تَغِيبُ حِيناً في السَّرابِ ثم تَظْهَرُ.
وقالَ المفضَّلُ : القامِهُ الذي يَرْكبُ رأْسَه لا يَدْرِي أَينَ يَتَوجَّهُ.
وتَقَمَّهَ في الأَرضِ : ذَهَبَ فيها.
وقالَ الأَصْمعيُّ : إِذا أَقْبَلَ وأَدْبَرَ فيها.
والأقْمَهُ : البَعيدُ ؛ عن أَبي عَمْرٍو.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[قنزه] : رجُلٌ قَزٌّ قِنْزَهْوٌ ، عن اللَّحْيانيّ ، ولم يُفَسِّرْ قِنْزَهْواً.
قالَ ابنُ سِيدَه : وأُراهُ مِنَ الألفاظِ المُبالَغ بها ، كما قالوا : أَصَمّ أَسْلَخُ وأَخْرَسُ أَمْلَسُ ، وقد يكونُ قِنْزَهْوٌ ثلاثِيَّا كقِنْدَأْوٍ.
[قوه] : القاهُ : الطَّاعَةُ ؛ قالَهُ الأُمويُّ وحَكَاها عن بَني أَسَدٍ.
يقالُ : مالِكَ عليَّ قاهٌ ، أَي سُلْطانٌ ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للزَّفَيان :
تاللهِ لو لا النارُ أَن نَصْلاها |
|
أَو يَدْعُوَ الناسُ علينا اللهَ |
__________________
(١) وقيدها ياقوت بفتح أوله وثانيه وتشديد الهاء وكسرها.
(٢) اللسان والصحاح والتهذيب.
(٣) اللسان.