وأَعْيا المَاشِي : كَلَّ ، فهو مُعْيٍ ، مَنْقُوصٌ ، ولا تَقُلْ عَيَّانٌ ؛ كما في الصّحاح.
وأَعْيا السَّيرُ البَعيرَ : أَكَلَّه ، فهو يَتَعَدَّى ولا يتعَدَّى.
وإِبِلَ مَعايا ومَعايٍ ، كِلاهُما جَمْع مُعْيٍ : أَي مُعْيِيَةٌ قد كلَّتْ مِن السَّيْرِ.
وفَحْلٌ عَياءٌ ، كسَحابٍ ، وعَياياءٌ ؛ وعليه اقْتَصَر الجَوْهرِي ؛ لا يَهْتَدِي للضِّرابِ ؛ أَو الذي لم يَضْرِبْ قَطُّ ولم يُلْقِحْ ؛ أَوِ الذي لا يُحْسِنُ أَنْ يَضْرِبَ ؛ وكذا الرَّجُلُ يقالُ : رجُلٌ عَياياءُ ؛ ومنه حديثُ أُمِّ زَرْع : «زَوْجِي عَياياءُ» ، أَيْ عَيِيٌّ عاجِزٌ.
وفي الصِّحاح : رجُلٌ عَياياءٌ : إذا عَيَّ بالأمْرِ والمَنْطِقِ ، ج أعْياءٌ على حَذْف الزَّائِدِ ، هذا إذا كانَ جَمْعاً للعَياياء ، وأمَّا إذا كانَ جَمْعاً للعَياءِ كسَحابٍ ، فلا يُحتاجُ إلى هذا القَيْد وهو الذي يُفْهَم من عِبارَةِ المُحْكم فإنَّه قالَ : وجَمَلٌ عَياءُ وجمالٌ أَعْياءُ.
وداءٌ عَياءٌ : لا يُبْرَأُ منه.
وفي الصِّحاح : صَعْبٌ لا دَواءَ له كأَنَّه أَعْيا الأطِبَّاء.
وأَعْياهُ الدَّاءُ : أَعْجَزَهُ عن مُداوَاتِهِ.
والمُعاياةُ : أنْ تَأْتِيَ بكَلامٍ لا يُهْتَدَى له كالتَّعْمِيَةِ (١) والألْغازِ أَو بعَمَلٍ لا يُهْتَدَى لوَجْهِه. وتقولُ : إيَّاكَ ومَسائِلَ المُعاياةِ فإنَّها صَعْبةُ المُعاناةِ. وقد عَاياهُ مُعاياةً.
والأُعْيِيَّةُ ، كأُثْفِيَّةٍ : ما عايَيْتَ به صاحِبَكَ مِثَال الأحْجِيَةِ.
وبَنُو عَياءٍ (٢) ، كسَحابٍ : حَيٌّ من جَرْمٍ ، والمُسَمَّى بجُرْمٍ عدَّةُ قَبائِلَ ، منها : جَرْمُ قُضاعَةَ ، وجَرْمُ بَجِيلَةَ ، وجَرْمُ طَيِّيءٍ ، ولم أَجِدْ لبَنِي عَياءٍ ذِكْراً في كتابٍ ، والصحيحُ ما سَنُورِدُه في المُسْتدرَكاتِ قَرِيباً.
وعَيْعايَةُ : حَيٌّ من عَدْوانَ قَيْس ، والصَّوابُ عَيايَة ، كما هو نصُّ التَّكْمِلةِ.
والمُعَيَّا ، كمُعَظَّمٍ : ع. وعَيايَةُ ، كسَحابَةٍ : حَيٌّ ، هو الذي تقدَّمَ ذِكْرُهُ.
وعَيِيتُه ، كرَضِيتُه : جَهِلْتُه. يقالُ : لا يَعْياهُ أَحَدٌ ، أَي لا يَجْهَلُه أَحدٌ ، وأَصْلُه أن تَعْيا عن الإخْبارِ عنه إذا سُئِلْتَ جَهْلاً به.
والعَيُّ بنُ عَدْنانَ : أَخُو مَعَدِّ ، كذا ضَبَطَه الصَّاغاني.
وهو في المقدّمَةِ الفاضِلِيَّة لابنِ الجواني النسَّابَة : الغنيُّ بنُ عَدْنان ، هكذا هو مَضْبوطٌ بالغَيْن والنونِ على فَعِيلٍ ، فانْظُرْ ذلكَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَعْيا عليَّ الأَمْرُ وأَعْياني ، وأَعْياني عَيَاؤُهُ ؛ قالَ المَرَّارُ :
وأَعْيَتْ أَنْ تُجِيبَ رُقًى لرَاقِ
وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لعَمْرو بنِ حسَّان :
فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَديماً |
|
ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنِّي غُلامُ (٣) |
وأَعْيا به بَعِيره وأَذَمَّ سَواءٌ ، وهو يُعْيي كيُحْيي ، ومنهم مَنْ أَدْغَمَ ؛ قالَ الحُطَيْئةُ :
فكأنَّها بينَ النِّساء سَبيكَةٌ |
|
تَمْشِي بسُدَّة بَيْتها فتُعِيُّ (٤) |
وفي المَثَلِ : أَعْيا مِن باقِلٍ.
والدَّاءُ العَياءُ : الحُمْقُ.
وأَعْيَيْتُه فأَعْيا : أَتْعَبْتُه فتَعِبَ ؛ لازِمٌ متعدِّ.
وبَنُو أَعْيا : قَبيلَةٌ مِن أَسَدٍ ، وهو فَقْعسُ وهُما ابْنا طَريفِ بنِ عَمْرِو بنِ الحرِثه بنِ ثَعْلبَةَ بنِ دُودانَ بنِ أَسَدٍ ؛ والنِّسْبَةُ إليهم أَعْيَويٌّ ؛ كذا نَصّ الصِّحاح.
وقالَ ابنُ الكَلْبي : أَعْيا هو الحارِثُ بنُ عَمْروِ بنِ طريفِ بنِ عَمْرِو بنِ قعين بنِ الحارِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُودانَ ، منهم فرْوَةُ بنُ حميضَةَ الشاعِرُ.
وسَمَّوا عُوَيانٌ ، كأَنَّه مُصَغَّرُ عَيَّان للذي كَلَّ في المشْيِ.
__________________
(١) في القاموس : كالتَّعْييَةِ.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة : أَعْيَى.
(٣) الصحاح بدون نسبة ، واللسان لعمر بن حسان من بني الحارث بن همام.
(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة ، ولم أعثر عليه في ديوانه.