ومَتْلَفٍ وَسْط مَوْماةٍ بمَهْلَكةٍ |
|
جاوَزْتُها بعَلاةِ الخَلْقِ علْيانِ |
أَي طَوِيلَة جَسِيمة.
والعَلاةُ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ جَبَلَةَ اليَشْكُري.
وأَيْضاً : جَبَلٌ في أَرْضِ النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ لبَنِي جُشَمِ بنِ زَيْدِ مَنَاة منهم قالَهُ نَصْر.
وعِلِّيُّونَ : جَمْعُ عِلِّيٍّ ، بكسْرَتَيْن وشدِّ اللامِ والياءِ : موضِعٌ في السَّماءِ السَّابعةِ تَصْعَدُ إليه أَرْواحُ المُؤْمِنينَ ويقابِلُه سِجِّين في جهنَّم أَعاذَنا اللهُ منها تصْعَدُ إليه أَرْواحُ الكَافِرِينَ ، وقولُه تعالى : (لَفِي عِلِّيِّينَ) (١) ، أَي في أَعْلى الأمْكِنَة.
وقيلَ : عِلِّيُّونَ شيءٌ فَوْقَ شيءٍ غَيْر مَعْرُوف واحِده ولا أُنْثاه ، وهو ارْتِفاعٌ بعدَ ارْتِفاع.
وقيلَ : عِلِّيُّونَ السماءُ السابعةُ ؛ وقيلَ : هو اسْمٌ لدِيوانِ الملائِكَةِ الحَفَظَةِ تُرْفَعُ إِليه أعمالُ الصّالِحِينَ.
ويَعْلى بنُ أُمَيَّة : أَبو صَفْوان التَّمِيمِيُّ الحَنْظليُّ ؛ ويقالُ أَبو خالِدٍ ، حَلِيفٌ لبَني عبْدِ المطَّلبِ ، ومُعَلَّى بنُ أَبي أَسَدٍ صَحابيَّانِ. أَمَّا يَعْلَى بنُ أُمَيَّة فمَشْهُورٌ ، ولم أَجِد لمُعَلّى ابن أَبي أَسَدٍ ذِكْراً في الصَّحابَةِ ، ثم رأيْتُ الذَّهبيّ ذَكَرَه في الكُنى فقالَ : أَبو المُعَلَّى جَدّ أَبي الأَسَدِ السّلَميّ في الأضْحِية ولم يَصحّ.
ومُعَلَّى بنُ لوذان بنِ حارِثَة الأنْصارِيُّ الخَزْرجيُّ ذكَرَه ابنُ الكَلْبي في الصَّحابَة.
ويِعْلَى ، بكسْر المُثنَّاةِ التَّحْتيةِ : اسْمُ امْرأَةٍ (٢) ، والصَّوابُ فيه تِعْلَى بكسْرِ التاءِ ، كما في التّكملَةِ.
وعُبَيْدُ بنُ يعْلَى الطَّائيُّ ، هكذا في سائرِ النُّسخِ ، والصَّوابُ أَنَّ والِدَ عُبَيْدٍ هذا تِعْلَى ، بكسْرِ التَّاءِ الفَوْقِيةِ كما ضَبَطَه الحافِظُ في التَّبْصِيرِ ، وقالَ فيه : إنَّه تابِعيٌّ فرْدٌ. وذَكَرَه الذَّهبيُّ في الكاشفِ بينَ عُبَيْدِ بنِ البرَّاء عُبَيْدِ بنِ ثُمامَة ، وقالَ : إنَّه رَوَى عن أَبي أَيّوب ، وعنه بُكَيْرُ بنُ الأَشَجّ وغيرُهُ ، وثَّقَهُ النّسائي.
ويقالُ : أَخَذَهُ عَلْواً ، بالفَتْح : أَي عَنْوَةً وقَهْراً.
والتَّعالِي : الارْتِفاعُ ، إذا أمَرْتَ منه قُلْتَ : تَعالَ ، بفتح اللَّامِ ، أَي اعل ، ولا يُسْتَعْملُ في غيرِ الأمْرِ ، ولها : تَعالَيْ ، ولهم تَعالَوْا ، ولهنَّ تَعالَيْنَ ؛ ويقُولونَ أَيْضاً : تَعالَه يا رَجُل ، وللاثنين تَعالَيا ولا يُبالُون أن يكونَ المَدْعوّ أَعْلَى أَوْ أَسْفَل.
قالَ الجوهري : ولا يجوزُ أَن يقالُ منه تعالَيْت ، وإلى أَيِّ شيءٍ أَتَعالَى.
وفي المِصْباح : وأَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ العالِي كانَ يُنادِي السَّافِلَ فيقولُ : تعالَ ، ثم كَثُرَ في كَلامِهم حتى اسْتُعْمِل بِمعْنَى هَلُمَّ مُطْلقاً ، وسواء كانَ مَوْضِعُ المَدْعوّ أَعْلَى أَوْ أَسْفَل أَو مُساوِياً ، فهو في الأصْلِ لمعْنَى خاصِّ ، ثم اسْتُعْمِل في مَعْنى عامِّ ، وتَتَّصِلُ به الضَّمائرُ باقياً على فَتْحِهِ ، ورُبَّما ضُمَّتِ اللامُ مع جَمْعِ المذكَّرِ السالِمِ ، وكُسِرَتْ مع المُؤَنَّثَةِ ؛ وبه قرَأَ الحَسَنُ البَصْري : قُلْ يا أَهْلَ الكِتابِ تعالُوا (٣) ، لمُجانَسَةِ الواو.
وتَعَلَّى : عَلا في مُهْلَةٍ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِي.
وتَعَلَّتِ المرْأَةُ من نِفاسِها أَو مِن مَرَضِها : إذا سَلِمَتْ ؛ وقيلَ : تَعَلَّتِ المرأَةُ من نِفاسِها : طَهرتْ. والمَرِيضُ من عِلّتِه : أَفاقَ منها.
وأَتَيْتُه من عَلِ الدَّارِ (٤) ، بكسرِ اللَّامِ وضَمِّها ، وأَتَيْتُه مِنْ عَلَى ومِنْ عالٍ ، كُلُّ ذلكَ : أَي مِن فَوْقُ ؛ شَاهِدُ عَل بكسْرِ اللام قولُ امْرئِ القَيْس :
مِكَرِّ مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً |
|
كجلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّه السَّيْلُ من عَلِ (٥) |
وشاهِدُ عَلُ ، بضمِّ اللامِ ، قولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ أَنْشَدَه يَعْقوب :
__________________
(١) سورة المطففون ، الآية ١٨.
(٢) في القاموس بالرفع منونة ، والكسر ظاهر.
(٣) سورة آل عمران ، الآية ٦٤.
(٤) قوله : «الدار» ليست في القاموس. واعتبرها الشارح فيه سهواً منه أو من النساخ.
(٥) من معلقته ، ديوانه ص ٥٢ واللسان وعجزه في الصحاح.