وعُلْيَا مُضَر ، بالضَّمِّ والقَصْر : أَعْلاها ؛ وقيلَ : قُرَيْش وقَيْس ، وما عَداهُم سُفْلَى مُضَر ؛ والعُلْيا تَأْنِيثُ الأَعْلَى ، والجَمْعُ عُلا ، ككُبْرَى وكُبَر.
قالَ ابنُ الأَنْبارِي : والضمُّ مع القَصْر أَكْثَر اسْتِعْمالاً.
وعَلَّى المَتاعَ عنِ الدَّابَّةِ تَعْلِيَةً : نَزَّلَهُ ؛ لا يقالُ أَعْلاهُ في هذا المَعْنى إلَّا مُسْتَكْرَهاً.
وعَلَّى الكِتابَ : إذا عَنْوَنَهُ كعَلْوَنَهُ عَلْوَنَةً وعُلْواناً ، بالضمِّ ، وكَذلكَ عنونه وقد مَرَّ ذِكْرُه في النونِ ، وعَلَّيْتُه ، أَقْيَس اللّغَتَيْنِ.
وعالَوْا نَعِيَّهُ ، بفتْحِ اللَّامِ : أَي أَظْهَرُوهُ ، ولا يقالُ : أَعْلَوهُ ولا عَلَّوْهُ.
والعِلْيانُ ، بالكسْر : الضَّخْمُ الطَّويلُ مِنَّا ومِن الإِبِلِ ، والأُنْثى بالهاءِ.
وأَيْضاً : الطَّويلُ مِن الضِّباعِ.
وقيلَ : بَعيرٌ عِلْيانُ : قدِيمٌ ضَخْمٌ. ورجُلٌ عِلْيانُ طَويلٌ جَسِيمٌ ، هكذا ضَبَطَه ابنُ سِيدَه والأَزْهري بِكسْرِ العَيْن في الكُلّ.
وضَبَطَه الجَوْهري بفَتْحِ العَيْن فقالَ : ورَجُلٌ عَلْيانُ كعَطْشانَ ، وكَذلكَ المرْأَةُ ليَسْتوي فيه المُذكَّرُ والمُؤَنَّثُ ؛ وأَنْشَدَ أَبو عليِّ :
ومَتْلَفٍ بين مَوْماةٍ بمَهْلكةٍ |
|
جاوَزْتُه بعَلاةِ الخَلْقِ علْيان (١) |
وأَيْضاً : المَتاعُ.
وقيلَ : العِلْيانُ : النَّاقَةُ المُشْرِفَةُ ؛ وقيلَ : الطَّويلَةُ الجَسِيمةُ ، وقيلَ : مُرْتَفِعةُ السَّيْر لا تَراها أَبَداً إلَّا أَمامَ الرِّكاب.
والعِلْيانُ مِن الأصْواتِ : الجَهيرُ ، كالعِلِّيانِ ، بكَسْرَتَيْن وشَدَّ اللَّام فيهما أَي في الصَّوْتِ والناقَةِ ؛ ولو قالَ كصِلِّيان لسَلِمَ مِن هذا التَّطْويلِ.
والعِلْيانُ : ذَكَرُ الضِّباعِ (٢) ، أَو الطَّويلُ منها.
والعُلْوانُ (٣) ، بالضَّمِّ : عُنْوانُ الكِتابِ ، وهو سِمَتُه.
قالَ الجَوْهرِي : يقالُ باللامِ وبالنونِ.
والعَلايَةُ : ع ، وكأَنَّه في الأصْلِ عَلاوَةٌ.
والعَلايَةُ : كلُّ موضِعٍ مُرْتَفِع رُئي فيه مَعْنَى العلو ؛ كالعَلْي كظَبْيِ والعَلِيُّ ، كغَنِيِّ : الصُّلْبُ الشَّديدُ القَوِيُّ ، وبه سُمِّي الرَّجُلُ عَلِيًّا ، فهو مِن الشدَّةِ والقوَّةِ ، ويكونُ أَيْضاً مِن الرّفْعَةِ والشَّرفِ ، وأَفْضَلُ مَنْ سُمِّي به أَمِيرُ المُؤْمِنِين عليُّ بنُ أَبي طالِبٍ ، رضِيَ اللهُ تعالى عنه.
والعَلاةُ : السِّنْدانُ حَجَراً كانَ أَو حَدِيداً ، والجَمْعُ العَلا ؛ ومنه حديثُ عَطاءٍ في مَهْبَطِ آدَم ، عليهالسلام : «هَبَطَ بالعَلاةِ».
وقيلَ : هي الزُّبْرة التي يَضْرِب عليها الحدَّادُ الحدِيدَ.
والعَلاةُ : حَجَرٌ يُجْعَلُ عليه الأَقِطُ ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لمبَشِّر بنِ هُذَيْل الشمخي :
لا تَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شاتُه |
|
ولا حِمارَاهُ ولا عَلاتُه (٤) |
وقيلَ : هي صَخْرةٌ يُجْعَلُ لها إطارٌ من الأَخْثاءِ ومِن اللّبنِ والرّمادِ ، ثم يُطْبَخُ فيها الأَقِطُ ، والجَمْعُ العَلا.
وأَيْضاً : كالعُلْبَةِ يُجْعَلُ حَوْلَها الخِثْيُ ، يُحْلَبُ (٥) بها.
وأَيْضاً : الناقَةُ المُشْرفَةُ العالِيَةُ.
وفي الصِّحاح : ويقالُ للنَّاقَةِ عَلاةٌ تُشَبَّه بالسِّنْدانِ في صَلابَتِها ؛ قال الشَّاعرُ :
__________________
(١) اللسان وفيه : «جاوزتها» وفي الصحاح : «ومهلكة» وفي المقاييس ٤ / ١٢٠ : «ومبلدٍ» بدل : «ومتلف». والتكملة ، قال الصاغاني : والرواية ومبلد ، وجاوزته على التذكير يصف حوضاً ، والبيت لرجل جاهلي من بني تميم.
(٢) قال الأزهري : هذا تصحيف ، إنما يقال لذكر الضباع عثيان بالثاء.
(٣) كذا بالأصل ، وسياق القاموس يقتضي : «والعُليان» والمثبت كاللسان والتهذيب. قال ابن فارس : زعم قوم أنه غلط إنما هو عنوان ، وليس ذلك غلطاً واللغتان صحيحتان ، وإن كانتا مولدتين ليستا من أصل كلام العرب. وأما عنوان فمن عنّ. وأما علوان فمن العلو ، لأنه أول الكتاب وأعلاه.
(٤) اللسان والصحاح ، وفي اللسان : «الشمجي» بدل : «الشمخي».
(٥) في القاموس : «ويُحلب» بزيادة : «واو».