الُنُّذري كتابَة ، وولده أَبو بكْرٍ مواهبُ بنُ محمدٍ سَمِعَ من عبد الغِيثِ الجرْبي تُوفي سَنَة ٦٣٨. قالَ الحافِظُ : وكانَ أَبو الرّضا الَمذْكُور يقولُ : نَحْنُ بَنُو عُصَيَّة ، أَي تَصْغيرُ العَصا ؛ قالَ الُنْذري : والفَتْحُ أَصَحَّ ؛ والحافِظُ الدّمياطِي ضَبَطَهم بالضمِّ ، وكأنَّه نَظَرَ إلى دَعْوى قريبهم الَمْذكور.
[عضو] : والعُضْو ، بالضمِّ والكسْر : واحدُ الأعْضاءِ كقُفْلٍ وأقْفالٍ وقِدْحٍ وأَقْداحٍ.
وفي المصْباحٍ ضمّ العَيْن أَشْهَر مِن كَسْرها.
وهو كلُّ لَحْمٍ وافِرٍ بعَظْمِه.
وفي المُحْكم : كلُّ عَظْمٍ وافِرِ اللَّحْم.
والتّعْضِيَةُ التَّجْزِئَةُ : يقالُ عَضَّيْتُ الشاةَ إذاً جَزَّيْتها أجْزاءً.
وأَيْضاً : التَّفْرِيقُ والتَّوْزيعُ ؛ ومنه الحديثُ : «لا تَعْضِيَةَ في مِيراثٍ إلا فيمَا حَمَلَ القَسْم» ، يَعْني أَن ما لا يَحْتَمِل القَسْمَ كالحبَّةِ من الجَوْهرِ ونَحْوها لا يُفَرّق ، وإن طَلَبَ بعضُ الوَرَثةِ القَسْمَ لأنَّ فيه ضَرَراً عليهم ، أَو على بعضهم ، ولكنَّه يباعُ ثم يُقْسَم ثَمَنُه بَينهم بالفَريضَةِ ؛ كما في الصِّحاح والنِّهاية.
كالعَضْوِ ، يقالُ : عَضاهُ يَعْضُو عَضْواً : إذا فَرَّقَه.
والعِضَهُ ، كعِدَةٍ : الفِرْقَةُ من النَّاسِ.
وأَيْضاً : القِطْعَةُ مِن الشَّيءِ.
وأَيْضاً : الكَذِبُ ؛ ج عِضُونَ ، بكسْرٍ فضمٌّ ؛ ومنه قولُه تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) (١).
قالَ الجوهريُّ واحِدُها عِضَةٌ ، ونُقْصانُها الواو والهاء أي هُما لُغَتانِ ؛ فَمَنْ قالَ : أَصْلُها الواوُ اسْتَدَلَّ بأنَّ جَمْعَه عضوات ، ومَنْ قالَ : الهاءُ اسْتَدَلَّ بقوْلِهِم عِضيهة (٢).
وقالَ الكِسائي : في الدَّارِ فِرَقٌ من الناسِ وعِزُونَ وعِضُونَ وأَصْنافٌ بمعْنًى واحِدٍ.
وقالَ الراغبُ : (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) ، أَي مُفَرَّقاً ، فقالوا كَهانَةً ، وقالوا أَساطِير الأَوَّلِين ، إلى غيرِ ذلكَ ممَّا وَصَفُوه به ، وقيلَ : مَعْنى عِضِينَ ما قالَ تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) (٣) خِلاف مَنْ قال فيه : (وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ) (٤).
والعِضُونَ : السِّحْرُ جَمْعُ عِضَهٍ بالهاءِ ، وقد ذُكِرَ في الهاءِ.
والعاضهُ : السَّاحِرُ ، من ذلكَ.
ورجُلٌ عاضٍ بَيِّنُ العُضُوِّ ، كسُمُوِّ ، أَي كأَسٌ (٥) طَعِمٌ مَكْفِيٌّ ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
العضْوُ : السِّحْرُ في كَلامِ العَرَبِ.
والعاضِي : هو البَصِيرُ بالجراح ، وبه سُمِّي العاضِي بن ثَعْلَبَة بنِ سُلَيْم الدّوسِيُّ جَدُّ الطُّفَيْل بنِ عَمْرٍو الدّوسِيِّ الصَّحابي ؛ قالَهُ الوَزِيرُ المَغْربي ، وضَبَطه هكذا كالقاضِي.
وفي الأغاني لأبي الفَرَج في تَرْجمةِ الطُّفَيْل كانَ يَعْضُو الجِراحَ (٦) ، قالَ : والعاضِي هو البَصِيرُ بها ، فذَكَرَ قصَّتَه.
قالَ الحافِظُ : وضَبَطَ ابنُ ماكُولا جَدّ الطُّفَيْل العاضّ بتَشْديدِ الضاد.
[عطو] : والعَطْوُ : التَّنَاوُلُ. يقالُ : عَطا الشيءَ وإليه عَطْواً : تَناوَلَه.
وعَطا بيَدِهِ إلى الإناءِ : تَنَاوَلَه قَبْل أَن يُوضَعَ على الأرضِ.
والعَطْوُ : رَفْعُ الرَّأْسِ واليَدَينِ لتَناوُلِ شيءٍ.
وظَبْيٌ عُطُوٌّ ، مُثَلَّثَةً ، وكذا جَدْيٌ عُطُوٌّ ، عن كُراعٍ ولم يَذْكُر فيهما إلَّا الفَتْح.
قالَ ابنُ سِيدَه : كأَنَّه وَصَفَهُما بالمصْدَرِ.
__________________
(١) سورة الحجر ، الآية ٩١.
(٢) اللسان : عضهة.
(٣) سورة البقرة ، الآية ٨٥.
(٤) سورة آل عمران ، الآية ١١٩.
(٥) في القاموس : كاسٍ.
(٦) في الأغاني ١٣ / ٢١٨ في ترجمة الطفيل : أنه كان يعصو الجراح ، بالصاد المهملة.