وفي حُقّها الأَدْنى عِصِيُّ القوادِمِ
واعْتَصَى على عَصاً : تَوَكَّأَ.
واعْتَصَى بالسَّيْفِ جَعَلهُ عَصاً ؛ ومنه العاصِي بنُ وائِلٍ على قوْلِ المبرِّدِ كما سَيَأْتي.
وقشَرْتُ له العَصا : أَي أَبدَيْتُ له ما في ضمِيرِي.
وقوْلُهم : إيَّاك وقَتِيلَ العَصا أَي إيَّاكَ أَن تكونَ قاتِلاً أَو مَقْتولَا في شَقِّ عَصا الُمسْلِمِين.
وقَرَعَهُ بعَصا الملامَهِ : إذا بالَغَ في عذلِهِ.
وفلانٌ يُصَلِّى عَصا فلانٍ أَي : يُدَبِّرُ أَمْرَه.
وفي المثل : «إن العَصا قُرعَتْ لذي الحلْمِ».
ذُكِرَ في «ح ت م».
ويقالُ للقَوْمِ إذاً اسْتُذلُّوا : ما هم إلَّا عبيدُ العَصَا.
وعَصا عصواً صَلُبَ ، كأَنَّه عاقَبَ به عَسا فقُلِبَتِ السَّينُ صاداً.
والعصيُّ كَواكبُ كهَيْئةِ العَصا.
وعَصا الطائِرُ يَعْصُوَ طارَ.
وعَصا العَبْدِ الذي تَحُرَّكُ به الَملَّةُ.
ولا تَدْخُلُ بينَ العَصا ولحَائِها أَي فيمَا لا يَعْنِيك.
وبُرجُ العَصا عَلى شاطِئِ الفُراتِ بينَ هيت والرجْيَة مَنْسوبٌ إلى العَصا ، فَرَسُ جذِيمةَ الأْبَرش ، قالَهُ نَصْر.
[عصي] : ي العِصْيانُ ، بالكسْر : خِلافُ الطَّاعَةِ.
يقالُ عَصاهُ يَعْصِيه عَصْياً ، بالفَتْح ، وعِصْياناً ومَعْصِيَةً ، فهو عاصٍ ؛ خَرَجَ عن طاعَتِه.
وعَصَيِ العَبْدُ رَبَّه : خالفَ أَمْرَه.
وعَاصاهُ مُعاصاةً فهو عاصٍ وعَصِيُّ ، كعَنِيِّ : لم يُطِعْهُ.
واعْتَصَتِ النُّواةٌ : اشْتَدَّتْ ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
وابنُ أَبي عاصِيَةَ شاعِر.
وتَعَصَّى الأمْرُ : اعْتاصَ ، ويقالُ أَصْلُه تعَصَّص كتَظَنَّى وتَقَضَّى.
وعُصَيَّةٌ ، كسُمَيَّةَ : بَطْنٌ من بَني سُلَيْم ؛ ومنه الحديثُ : «عُصَيَّةُ عَصَتِ الله ورَسُولَ» ؛ وهم يَنُو عُصَيَّةَ بنُ خفافِ ابنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ بهثَةَ بنِ سُلَيْم.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
اسْتَعْصَى على أَميرِه : امْتَنَعَ عليه ولم يُطِعْهُ.
وفلانٌ يَعْصِي الرِّيحَ : إذاً اسْتَقْبَل مَهَبَّا ولم يَتَعَرَّضْ لها.
والعاصِي ؛ إسْمُ الفَصِيلِ إذاً عاصي أمّه فلمَ يَتْبَعْها.
والعصي بنُ وائِلٍ السّهميُّ والِدُ عَمْرٍو.
قالَ النحَّاسُ : سَمعْتُ الأخْفَش يقولُ : سَمِعْتُ المبِّردَ يقولُ هو العاصِيُ بالياءِ ، لا يجوزُ حَذْفَها وقد لهَجَتِ العامَّةُ بحْذِفها ؛ قالَ النحَّاسُ : هذا مُخالِفٌ لجِميعِ النُّحاة ، يُعْني أَنَّه مِنَ الأسْماءِ الَمنْقوصَةِ فيجوزُ فيه إثْبات الياءِ وحَذْفها ، والمبِّردُ لم يَخالِفِ الَنّحويِّين في هذا ، وإنَّما زَعَمَ أَنّه سُمِّيَ العاصى لأنَّه اعَتَصَى بالسَّيْفِ أَيأَقامَ السَّيْفَ مقامَ العَصا وليسَ هو مِن العِصْيان ، كذا حَكَاه الآمدِي عنه.
قالَ الحافِظُ في التَّبْصير (١) بعدَ نقْلِه هذا الكَلام : قُلْت : وهذا إن مَشَى في العاصى بنِ وائِلٍ لكنَّه لا تُطَّرد لأنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عليه وسلّم ، غَيَّر اسْمَ العاصي بن الأَسْود والِد عَبْد الله فسَمَّاهُ مُطِيعاً ، فهذا يدلُّ على أنَّه مِنَ العِصْيانِ وقالَ جماعَةٌ لم يَسْلَم مِن عُصاةِ قُرَيْش غَيْرُه فهذا يدلُّ لذلكَ أَيْضاً ، انتَهَى.
وعَوْفُ بنُ عُصَيَّةَ في الأَنْسابِ.
ومحمدُ بنُ طالبِ بنِ عُصِيَّةَ الفارُوقي (٢) مقدمُ الباطِنِيَّة الذين قُتِلوا بواسطتِه (٣) سَنَة ستّمائةٍ ، وكانوا أَرْبَعِين رجُلاً.
وبفَتْح العَيْنِ وكسْر الصادِ : أَبو محمدٍ عبِدُ الواحدِ بنُ أَبي الفَتْح الُمبارَك بنِ عَبْدِ الرحمنِ بنِ عليِّ بنِ عَصِيَّةَ بنِ هبَةِ الله الكِنْدِيُّ البَغْدادِيُّ ، حدَّثَ عن أَبي القاسِم الحربي ، وأَخُوه أَبو الرّضا محمدٌ سَمِعَ أَبا الوقْت وأَجازَ
__________________
(١) التبصير ٣ / ٨٩٠.
(٢) التبصير ٣ / ٩٥٦ الفاروثي.
(٣) عن التبصير ، وبالأصل : «بواسطته».