ويُعْرفُ أَيْضاً بأَعْشَى بَني مازِنٍ ، ومازِنُ وحِرْمازُ أَخَوان.
وقالَ الآمديُّ (١) : أَهْلُ الحديثِ يقولونَ : أَعْشَى بَني مازِنٍ ، والثَّبْتُ أَنَّه أَعْشَى بَني الحِرْمازِ ؛ وصَوّبَه الصَّاغاني.
وأَعْشَى بَني أَسدٍ. وأَعْشَى بَني عُكلٍ مِن تيم الرّبابِ ، اسْمُه كهَمْسٌ وأَعْشَى ابن ، كذا في النُّسخِ ومِثْلُه في التكْملَةِ ، مَعْرُوفٌ اسْمُه خَيْثَمةُ. وأَعْشَى بَنِي عُقَيْلٍ ، واسْمُه مُعاذُ. وأَعْشَى بَنِي مالِكِ بنِ سعْدٍ. وأَعْشَى بَني عَوْفٍ اسْمُه ضابِئٌ من بني عَوْفِ بنِ همام. وأَعْشى بَنِي ضَوْرَة (٢) اسْمُه عبدُ اللهِ. وأَعْشَى بَني جِلّانَ مِن بَني عنْزَةَ اسْمُه سَلَمَةُ. وأَعْشَى بَني قَيْسٍ أَبو بَصِيرٍ جاهِلِيٌّ.
والأعْشَى التَّغْلَبِيُّ هو النُّعْمانُ ، ويقالُ له : ابنُ جاوَانَ ، وهو مِن الأَراقِمِ مِن بَني معاوِيَةَ بنِ بكْرِ بنِ حبيبِ بنِ عَمْرِو بنِ غنمِ بنِ تَغْلب ؛ شُعراءُ وغيرُهم من العُشْي ، جَمْعُ الأَعْشَى كَأَحْمَر وحُمْرٍ ؛ جماعَةٌ ؛ ذكَرَ المصنِّفُ منهم سِتَّةَ عَشَرَ رجُلاً تبْعاً للصَّاغاني في تكْمِلَتِه. وابنُ سِيدَه اقْتَصَرَ على السَّبْعةِ المَشاهِير ؛ وأَوْصَلَها أَرْبابُ النَّظائِرِ إلى عِشْرِين.
وقد وَجَدْت أَنا واحِداً مِن بَني سعْدِ بنِ ضبيعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَة الأَعْشى الشَّاعِر واسْمُه مَيْمونُ بنُ قَيْسٍ.
وقرَأْتُ في كتابِ الحماسَةِ ما نَصُّه : ودَخَلَ أَعْشَى ربيعَةَ ، وهو مِن شَيْبان مِن بَطْنٍ منهم ، يقالُ لهم بَنُو أَمامَةَ ، على عبدِ الملِكِ بنِ مَرْوان فقالَ له : يا أَبا المُغِيرَةَ ما بَقِيَ مِن شِعْرِك إلى آخِرِ ما قالَ فلا أَدْرِي هو أَعْشَى بَنِي أَبي ربيعَةَ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ أَوَّلَا أَمْ غَيْره ، فليُنْظر.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
عَشَا عن الشيءِ يَعْشُو : ضَعُفَ بَصَرَه عنه.
وتَعَاشَى : أَظْهَرَ العَشا وليسَ به.
وفي الصِّحاح : أَرى من نَفْسِه أَنَّه أَعْشَى.
والعاشِيَةُ : كلُّ شيءٍ يَعْشُو باللَّيْلِ إلى ضَوْءِ نارٍ مِن أَصْنافِ الخَلْقِ.
والعاشِي : القاصِدُ.
وأَعْشاهُ اللهُ : جَعَلَه أَعْشَى.
وجاءَ عَشْوةً : أَي عِشاءً ، لا يتمكَّن ؛ لا تقولُ : مضَتْ عَشْوَةٌ.
وعَشا يَعْشُو : تَعَشَّى.
والعَشْوَةُ العَشاءُ ، كالغَدْوَةِ فِي الغَداءِ عاميَّةٌ.
وعِشْيُ الإِبِلِ ، بالكسْر : ما تَتَعَشَّاهُ ؛ وأَصْلُه الواوُ.
وفي المَثَلِ : العاشِيَةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ ، أَي إذا رَأَتِ التي تأْبَى العَشاءَ التي تَتَعَشَّى تَبِعَتْها فتَعَشَّتْ معها.
وبعيرٌ عَشٍ وناقَةٌ عَشِيَةٌ ، كفَرحَةٍ : يَزِيدَان على الإِبِلِ في العَشا (٣) ، كِلاهُما على النَّسَبِ دُونَ الفِعْل.
والعُقابُ العَشْواءُ : التي لا تُبالِي كيفَ خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبِها.
وعَشا عن كذا : صَدَرَ عنه (٤) ؛ قيلَ : ومنه قولُه تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ).
وعَشا عن النارِ : أَعْرَضَ ومَضَى عن ضَوْئِها.
وعَشِيَ عن حَقِّه ، كعَمِي زِنَةً ومَعْنًى.
وإنَّهم لفي عشوى (٥) أَمْرهم : أَي في حَيْرةٍ وقِلَّة هِدَايةٍ.
والعَشْواءُ : فَرَسُ حسَّان بن مسلمَةَ بنِ خرزِ بنِ لوذان.
وتَعشاهُ : أَعْطاهُ عشْوَةً.
[عصو] : والعَصا : العُودُ ، أَصْلُها من الواو لأنَّ أَصْلَها عصو ، وعلى هذا تَثْنِيَته عَصَوان ، قيلَ : سُمِّيَت بها
__________________
(١) المؤتلف والمختلف ص ١٦.
(٢) في القاموس : «ضَوْزَةَ» وعلى هامشه عن نسخة : قلت والصواب : بني ضور ، بالراء المهملة ، هكذا رأيته بعيني هنا. وفي باب الراء المهملة من نسخة المؤلف المقروءة عليه من أولها إلى آخرها وعليها خطه ، وما ذكر من أسماء العُشْي هنا ليس في أصل متن النسخة المذكورة ، وإنما هي مكتوبة بالقلم الدقيق ، والمداد الأحمر بين الأسطر فقط ، ا ه. شنقيطي. (هامش القاموس). وفي المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٥ بني ضورة بالهاء.
(٣) في اللسان : العشاء.
(٤) على هامش المطبوعة المصرية : «كذا بخطه ولعل الصواب : صدّ».
(٥) في الأساس : عشواء من أمرهم.