النَّخَعِيُّ جَدُّ زُرَارَةَ بنِ قَيْسِ بنِ الحارِثِ بنِ عدي ، وجَدُّ عَزِيزِ بنِ معاوَيَةَ بنِ سِنانِ بنِ عدي ، ومثْلُه عِدْيُ بنُ رَبيعَةَ ابن عجلٍ.
وكسُمَيَّة : عُدَيَّةُ بنُ أُسامةَ في آل عجلٍ ، هكذا ضَبَطَه الدَّارْقطْني.
وبَنُو عَدِيٍّ ، كغَنِيٍّ : بليدَةٌ في الأَشْمونين سُمِّيَت باسْمِ النازِلِينَ بها ، وهُم عَدِيُّ قُرَيْشٍ فيمَا زَعَمُوا ، وقد خَرَجَ منها في الزَّمَن القَرِيب أَهْل العِلْمِ والصَّلاحِ.
وأَعْدَى الشَّيءُ الشَّيءَ والصَّاحِبُ الصَّاحِبَ : أَكْسَبَه مثْلَ ما به.
وفي المَثَلِ : قَرِينُ الشَّيء يعدي قَرِينَه.
وبَنُو عاداة : قَبِيلةٌ.
وأُمُورٌ عِدْوَة ، بالكَسْر : أَي بعِيدَةٌ.
[عذو] : وعَذا البَلَدُ يَعْذُو : طابَ هَواؤُهُ ؛ عن ابنِ الأَعْرابي.
والعَذاةُ : الأرضُ الطيِّبَةُ التُّرْبَةِ الكَرِيمَةُ المَنْبتِ.
وقيلَ : هي البَعِيدَةُ مِن النَّاسِ ، أَو من الماءِ والوَخَمِ والوَباءِ : أَو هي البَعِيدَةُ عن الأَحْساءِ والنُّزُورِ ، أَو التي لم يكُنْ فيها حَمْضٌ ولا قرِيبَة مِن بِلادِه. كالعَذِيَّةِ ، هو مَضْبوطٌ كغَنِيَّةٍ ، والصَّوابُ كفَرِحَةٍ كما ضَبَطَه الجوْهرِي (١) ، ج عَذَواتٌ ، محرَّكةً ، وعَذّى.
وفي الحديثِ : «إن كنتَ لا بدَّ نازِلاً بالبَصْرة ، فانْزِلْ عَذَواتِها ولا تَنْزِلْ سُرَّتها» ؛ وقالَ الكُمَيْت :
وبالعذوات منبتنا نضار |
|
ونبع لا فصافص في كبينا |
وأَنْشَدَ الجوهريُّ لذي الرُّمَّةَ :
بأَرْضِ هِجانِ التُّرْب وسْمِيَّةِ الثَّرى |
|
عَذَاوةٍ نَأَتْ عنها المُلُوحَة والبَحْرُ (٢) |
وقد عَذُوَتِ الأَرضُ ، ككَرُمَ ، وهذه عن أَبي زيْدٍ ، وعَذِيَتْ ، كفَرِحَ ، أَحْسَنَ العَذاةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
العَذَوانُ : محرَّكةً : النَّشيطُ الخَفِيفُ الذي ليسَ عنْدَه كبيرُ حِلْم ولا أصالةٍ ، والأُنْثَى بالهاءِ ، ويُرْوَى بالغَيْن كما سَيَأْتِي.
[عذي] : ي العِذْيُ ، بالكسْر ويُفْتَحُ : الزَّرْعُ الذي لا يَسْقِيه إلَّا المَطَرُ ؛ وكذا النَّخْلُ ؛ الفتْحُ عن ابنِ الأَعْرابي.
والعِذْيُ : ع بالبادِيَةِ ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ تَبْعاً للَّيْثِ.
وقد توقَّفَ فيه الأزْهري فقالَ : لا أَعْرِفه ولم أَسْمَعْه لغيرِهِ.
والعِذْيُ : كلُّ مَكَانٍ لا حَمْضَ فيه ولا سبْخَ.
واسْتَعْذَيْتُ المَكانَ : وافقني هَواؤُهُ واسْتَطَبْتُه ؛ وكذا اسْتَقْمَيْتُه (٣).
وإِبِلٌ عَواذٍ ، على النَّسَبِ ، وعاذِيَةٌ وعَذَوِيَّةٌ ، بالتَّحْرِيكِ : إذا كانتْ في مَرْعًى لا حَمْضَ فيه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
العِذْيُ : كالعَذَاةِ ، والجَمْعُ : أَعْذَاءٌ ، والاسْمُ العَذاءُ والعَذاةُ الخامَةُ مِن الزَّرْعِ.
وعِذْيُ الكَلأ : ما بَعُدَ عن الرِّيفِ ونَبَتَ من ماءِ السَّماءِ.
والعِذْيُ : الموْضِعُ (٤) الذي يُنْبِتُ في الشِّتاءِ والصَّيْفِ مِن غيرِ نَبْعِ ماءٍ ؛ عن الليْثِ.
[عرو] : وعَراهُ يَعْرُوهُ عَرْواً : غَشِيَهُ طالباً مَعْروفَهُ.
وذِكْرُ المُضارعِ مُسْتدركٌ لما مَرَّ مِن مُخالَفَتِه لاصْطِلاحِه ؛ كاعْتَراهُ.
وفي الصِّحاح : عَرَوْتُ الرَّجُلَ أَعْرُوهُ عَرْواً : إذا أَلْمَمْتَ به وأَتَيْته طالباً ، فهو مَعْرُوٌّ.
__________________
(١) ومثله في القاموس : «كفرحة».
(٢) ديوانه ص ٢١١ واللسان والصحاح والأساس ، وفي المقاييس ٤ / ٢٥٨ : «المؤوجة» بدل الملوحة» ومثلها في التهذيب «عذى».
(٣) اللسان : استقمأته.
(٤) قال الأزهري ، منكراً قول الليث ، فإن كلام العرب على غيره ، وليس العذي اسماً لموضع ولكن العذي من الزروع والنخيل ما لا يسقى إلا بماء السماء. (عن التهذيب. ومعجم البلدان : «العذي»).