تخرُجُ قَبْل الدّجَّالِ تدْخُلُ الكُوَرَ فتُنْذِرُ به ؛ قالَهُ اللَّيْثُ والزَّمَخْشري.
ومن دُعائِهم عنْدَ الشَّماتَةِ به : لا بظَبْيٍ أَي جَعَلَ اللهُ ما أَصابَه لازِماً له ، ومنه قولُ الفَرَزْدق :
أقُولُ له لمَّا أتاني نَعِيُّه |
|
به لا بَظَبْيٍ بالصَّريمةِ أَعْفَرَا (١) |
كما في الصِّحاحِ.
وفي المَثَلِ : «لأَتْرُكَنَّك تَرْكَ ظَبْي ظِلَّة» ، لأنَّه إذا نَفَرَ من محلِّ لم يَعُدْ إليه ؛ يقالُ عنْدَ تأْكِيدِ رَفْض أَيِّ شيءٍ كانَ.
«وأَتَيْتُه حينَ شَدَّ الظَّبْيُ ظِلَّه» : أَي حَبَسَهُ لشدَّةِ الحَرِّ ؛ ويُرْوَى حينَ نَشَدَ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي طَلَبَه.
وفي الحديثِ : «إذا أَتَيْتَهم فارْبِضْ في دارِهِم ظَبْياً» ، أَي كالظَّبْيِ الذي لا يَرْبِض إلَّا وهو مُتباعِدٌ ، فإذا ارْتابَ نَفَرَ هذا كان أَرْسَلَه جاسُوساً ، وظَبْياً مَنْصوبٌ على التَّفْسِير.
والظَّبْيَةُ : الخِباءُ.
والظُّبَيَّةُ : تَصْغيرُ الظَّبْيَة للكَيِّس ، والجَمْعُ ظِباءٌ ، قال الشَّاعرُ :
بَيْتِ خُلُوفٍ طَيِّبٍ ظِلُّهُ |
|
فيه ظِباءٌ ودَواخِيلُ خُوصْ (٢) |
وبفلانٍ داءُ ظَبْيٍ ؛ قالَ أَبو عَمْروٍ : أَي لا داءَ به ، كما أنَّ الظَّبْيَ لا داءَ به ؛ أَنْشَدَ الأُمويُّ :
لا تَجْهَمِينا أُمَّ عَمْروٍ فإنَّما |
|
بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْه عَوامِلُه (٣) |
قالَ : وداءُ الظَّبْي أنَّه إذا أَرَادَ أَنْ يَثِبَ سَكَتَ ساعَةً ثم وَثَبَ. والظُّبَيَّةُ ، كسُمَيَّة : موضِعٌ ذكَرَه ابنُ هِشام في السِّيرةِ.
وقالَ نَصْر : جاءَ في شِعْر حاجزٍ الأَزْدي وخليقٌ أَن يكونَ في بلادِ قَوْمِه.
وقرْنُ ظَبْي : جَبَلٌ بنَجْدٍ في دِيارِ أَسَدٍ بينَ السَّعْديةِ ومعاذَةَ.
وعينُ ظَبْي : موضِعٌ بينَ الكُوفةِ والشَّام.
وظبي : ماءٌ لغَطَفان لبَني جحاشِ بنِ ثَعْلَبَة بنِ سعْدِ بنِ ذبيان بالقُرْبِ من مَعْدنِ سُلَيْم.
وظُبَيٌّ ، على التَّصْغيرِ : ماءٌ على يَوْم من النّقْرةِ.
وظَبْيَةُ : مِن أَسْماءِ بئْرِ زَمْزَم ، جاءَ ذِكْرُه في حديثِ حفْرة.
وقد سَمَّوا ظَبْيان ، وهو ابنُ غامِدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْن من الازدِ ، منهم جنْدبُ الخَيْر بنُ عبدِ اللهِ الظَّبْياني الصَّحابي ، وضَبَطَه ابنُ ماكُولا بكسْرِ الظاءِ.
وأَبو ظَبْيان حُصَينُ بنُ جندِبٍ الجنبي عن ابن عبَّاس ، وعن الأعْمَش.
وأَبو ظَبيةٍ السَّلَفيُّ ثم الكِلاعيُّ الحمْصيُّ رَوَى عن مُعَاذ ، وعنه شَهْرُ بنُ حَوْشَب ، ويقالُ فيه أَبو طيبة.
ومحمُد بنُ أَبي العبَّاس الظِّبَائيُّ محدِّثٌ صالِحٌ ماتَ سَنَة ٧٤٩.
وظَبْيةُ بنْتُ المُعَللِ رَوَتْ عن عائِشَةَ.
وظَبْيَةُ بنْتُ نافِع ؛ وبنْتُ أَبي كثيرَة (٤) ، ومَوْلاةُ الزُّبَيْر ؛ ومَوْلاةُ ابنِ رَوَاج ، مُحدِّثاتٍ. وبنْتُ البرَّاءِ بنِ مَعْرور امْرأَةُ أَبي قتادَةَ الأَنْصارِي لها صُحْبَةٌ ؛ ومَوْلاةُ أَبي دُلفَ لإِسْحق الموصِلِيّ فيها شَعْرٌ ، وبنْتُ عجلِ بنِ لُجَيْم والدِ القَبيلَةِ في الجاهِلِيَّةِ.
وأَحمدُ بنُ محمدِ بن صدقَةَ الموصِلِيُّ يُعْرفُ بابنِ ظَبْيَة ، شاعِرٌ ماتَ سَنَة ٦٠٦.
وظبيانُ : مَوْضِعٌ باليَمَنِ.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ١ / ٢٠١ واللسان والصحاح.
(٢) اللسان والتهذيب والتكملة ، منسوباً لعدي.
(٣) اللسان والتهذيب بدون نسبة ، والمقاييس ٣ / ٤٧٤ برواية : «قوائمه» بدل : «عوامله» ونسبه بحاشيته لعمرو بن الفضفاض الجهني.
(٤) في التبصير ٣ / ٨٦٧ : «كبيرة» وبحاشيته عن نسخة : كثيرة.