والإطْناهُ : كالإِشْواءِ.
والأطْناءُ : الأهْواءُ.
وقالَ أَبو زيْدٍ : رُمِيَ فلانٌ في طنيه وفي نيطه إذَا رُمِي في جنازَتِه ، ومَعْناه إذا ماتَ.
ويقالُ : اطْنِ الكِتابَ : أَي اخْتمْهُ ، واعنه : عَنْوِنْه.
والطَّنَى ، مَقْصورٌ : المَكانُ الذي يكونُ مُعْلماً ومَحَمَّةً لا يطوفُ به أَحَدٌ إلَّا خُمَّ ؛ ومنه إطْنَاءُ الهُيَام ، وهي حُمّى الإِبِلِ.
[طوي] : ي طَوَى الصَّحيفَةَ يَطْويها طَيّاً ، فالطَّيُّ المَصْدَرُ ، وهو نَقِيضُ نَشَرَها ، فاطَّوَى ، على افْتَعَلَ ، نقلَهُ الأزْهري ، وانْطَوَى ، نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه.
وإنَّهُ لحَسَنُ الطِّيَّةِ ، بالكَسْرِ ، يُرِيدُونَ ضَرْباً من الطَّيِّ كالجِلْسَةِ والمِشْيَةِ ؛ قالَ ذو الرُّمَّة :
كما تُنَشَّرُ بعدَ الطِّيَّةِ الكُتُبُ (١)
فكسرَ الطاءَ لأنَّه لم يُرِدْ بهِ المَرَّة الواحِدَة.
ومِن المجازِ : طَوَى عنِّي الحديثَ والسِّرَّ : كَتَمَهُ.
ويقالُ : اطْوِ هذا الحديثَ أَي اكْتُمْه.
ومِن المجازِ : طَوَى كَشْحَهُ عنِّي : إذا أَعْرَضَ مُهاجِراً ؛ وهو كقوْلِهم : ضَرَبَ صَفْحَهُ عَنِّي ؛ وفي الصِّحاح : أَعْرَضَ بودِّهِ ؛ وفي المُحْكم : مَضَى لوَجْهِه ؛ وأَنْشَدَ :
وصاحِبٍ قد طَوَى كَشْحاً فقُلْتُ له |
|
إنَّ انْطِواءَكَ هذا عَنْكَ يَطْوِيني (٢) |
وطَوَى القَوْمَ : جَلَسَ عِنْدَهُم. يقالُ : مَرَّ بنا فطَوَانا ، أَي جَلَسَ عِنْدَنا. أَو طَوَاهُم إذا أَتاهُم ؛ أَو إذا حازَهُمْ ، كِلاهُما عن ابنِ الأعرابيِّ ؛ وكلُّ ذلكَ مجازٌ.
ومِن المجازِ : طَوَى كَشْحَهُ على أَمْر : إذا أخْفاهُ.
وفي المُحْكم : أَضْمَرَهُ وعَزَمَ عليه ، قال زهيرٌ :
وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ |
|
فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَقَدَّمِ (٣) |
ومِن المجازِ : طَوَى البلادَ طَيّاً إذا قَطَعَها بَلَداً عن بَلَدٍ.
ومِن المجازِ : طَوَى اللهُ البُعْدَ لنا : قَرَّبَهُ ؛ وفي التَّهذيبِ : البَعِيدَ.
والأَطْواءُ في النَّاقَةِ : طَرائِقُ شَحْمِ سَنامِها.
وقالَ اللَّيْثُ : طَرائِقُ جَنْبَيْها وسَنامِها طَيٌّ فوْقَ طَيٍّ.
والأطْواءُ : ة باليِمامَةِ قُرْبَ قرقرى ذات نَخْلٍ وزَرْعٍ كَثيرٍ ؛ قالَ ياقوتُ : كأَنَّه جَمْعُ طَوِيٍّ وهو البِئْرُ المَبْنِيَّة.
ومَطاوِي الحَيَّة والأَمْعاءِ والشَّحْمِ والبَطْنِ والثَّوْبِ : أطْواؤُها ، الواحِدُ مَطْوَى ؛ كذا في التّهذيبِ.
وفي المُحْكم : أطْواءُ الثَّوْبِ والصَّحيفَةِ والبَطْنِ والشَّحْمِ والأَمْعاءِ والحيَّةِ وغَيْر ذلكَ : طَرائِقُه ومَكاسِرُ طَيِّه ، واحِدُها طِيٌّ ، بالكَسْر وبالفَتْح ، وطِوىً.
وفي الأساسِ : وَجَدْتُ في طَيِّ الكِتابِ وفي أطْواءِ الكُتُبِ ومَطاوِيها كذا ، وللحيَّة أطْواءٌ ومَطاوٍ ؛ وما بَقِيَتْ في مَطاوِي أمْعائِها ثميلةٌ.
وطُوِيَ ، بالضَّمِّ والكسر ويُنَوَّنُ : وادٍ بالشَّامِ ؛ وبه فُسِّر قوْلُه تعالى : (إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (٤) ، التَّنْوِين قِراءَةُ حَمْزة والكِسائي وعاصِم وابنِ عامِرٍ.
وفي الصِّحاح : طُوىً اسْمُ مَوْضِعٍ بالشام ، يُكْسَرُ ويُضَمُّ ويُصْرَفُ ولا يُصْرَفُ ، فمن صَرَفَه جَعَلَه اسْمَ وادٍ ومكانٍ وجعلهُ نكرَةً ، ومن لم يَصْرِفْه جَعَلَه اسْمَ بَلْدةٍ وبُقْعَةٍ وجَعَلَه مَعْرفَةً ، انتَهَى.
__________________
(١) اللسان وصدره :
من دمنة نسفت عنها الصبا سفعاً
وعجزه في التهذيب والصحاح.
(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة ، والأساس وفيها : «وصاحب لي طوى ...» وفي المقاييس ٣ / ٤٢٩.
وصاحب لي طوى كشحاً فقلت له |
|
إن انطواءك عني سوف يطويني |
(٣) ديوانه ص ٨٣ واللسان والتهذيب.
(٤) سورة طه ، الآية ١٢.