وخَذِّ كمَتْنِ الصُّلَّبيِّ جَلَوْتُه |
|
جَمِيلِ الطَّلى مُسْتَشْرِبِ اللَّوْنِ أَكْحَلِ (١) |
كذا في الصحاح.
والطَّلَى أَيْضاً : المَطْلِيُّ بالقَطِرانِ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً.
وأَيْضاً : الرَّجُلُ الشَّديدُ المَرَضِ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ؛ قالَ :
أَفاطِمَ فاسْتَحيي طَلىً وتحرَّجي |
|
مُصاباً متى يَلْجَجْ به الشرُّ يَلْجَجِ |
ورُبَّما قيلَ : إن ج : أَطْلاء وهُما طَلَيانِ ، بالتَّحْرِيكِ.
والطَّلَى : الهَوَى ، يقالُ : قَضَى طَلاهُ مِن حاجَتِه ، أَي* هَواهُ.
والطِّلَى بالكسْرِ : اللذَّةُ ؛ ومنه قولُ الهُذَلي :
كما تُمَني حُمَيَّا الكأسِ شارِبَها |
|
لم يَقْضِ منها طِلاهُ بعد إنْفادِ (٢) |
يُرْوى بالكسْرِ بمعْنَى اللذَّةِ ، وبالفَتْح بمعْنَى الهَوَى.
والطُّلَى ، بالضَّمِّ : الأعْناقُ ؛ كما في الصِّحاح ؛ أَو أُصُولُها ؛ كما في المُحْكَم ؛ أَو ما عَرُضَ مِن أَسْفَل الخُشَشاءِ.
وقالَ ابنُ السِّكيت : صَفحَاتُ الأعْناقِ ؛ وقالَ الأعْشى :
متى تُسْقَ من أَنْيابِها بعد هَجْعَةٍ |
|
من الليلِ شِرْباً حين مالت طُلاتُها (٣) |
جَمْعُ طُلْيَةٍ ، بالضَّمِّ ، كما قالَهُ الأصْمعي.
أَو جَمْعُ طُلَاةٍ ، بالضَّمِّ أَيْضاً ، كما هو مَضْبوطٌ في نسخِ التَّهْذيبِ. ووَقَعَ في نسخِ الصِّحاح بالفَتْح وهو غَلَطٌ ، وهو قولُ أَبي عَمْروٍ والفرَّاء ، ونَقَلَهُ سيْبَوَيه عن أَبي الخطَّاب ، وقالَ : هو من بابِ رُطَبَةٍ ورُطَبٍ لا من بابِ تَمْرَةٍ وتمْرٍ ، ولا نَظِيرَ لها إلَّا حَرْفانِ حُكاةُ وحُكىً ومُهاةٌ ومُهىً.
والطَّلْياءُ النَّاقَةُ الجَرْباءُ ؛ وتقدَّم أَنَّ الطَّلْياءَ هي المطْلِيَّةُ بالقَطِرانِ فكأَنَّها سُمِّيَت كذلكَ لأنَّها لا تُطْلَى إلَّا وفيها الجَرَبُ.
والطَّلْياءُ : خِرْقَةُ العارِكِ ؛ ومنه المَثَلُ : أَهْوَنُ مِن الطَّلْياءِ.
والذي عن ابنِ الأَعْرابي : أَنَّ خِرْقَةَ العارِكِ هي الطُّلْيَةُ.
والتَّطْليَةُ : التَّمْرِيضُ. يقالُ : طَلَّى فلاناً إذا مَرَّضَه وقامَ عليه في مَرَضِه ؛ نقلَهُ الأَزْهري.
والتَّطْليَةُ : الشَّتْمُ القَبِيحُ ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ وقد طُلِي.
وأَيْضاً : الغِناءُ ؛ وهو المُطَلِّي : أَي المُغَنِّي ؛ عن أَبي عَمْروٍ.
والمِطْلَى ، بكسْر الميمِ مَقْصورٌ : ع في ديارِ بَني أَبي بكْرِ بنِ كلابٍ ، قالَ السِّكْبُ المازنيّ :
إنِّي أرقْتُ على المِطْلَى وأشْأَزَني |
|
بَرْقٌ يضِيءُ أمامَ البَيْتِ أَسْكُوبُ (٤) |
والمُطَلَّى : كالمُهَنَّى : المَرِيضُ الدَّنِفُ الذي أَمالَهُ المَرَضُ.
وأَيْضاً : المَحْبُوسُ الذي لا يُرْجَى خَلاصُه والطُّلَّى ، كرُبَّى : الشَّرْبَةُ من اللَّبَنِ ، فُعْلَى مِن الطّلاءِ.
وفي الحديث : «ما أَطْلَى نَبيٌّ قَطُّ» أي : ما مالَ إلى هَواهُ ، هكذا فَسَّرَه أَبو زيْدٍ في نوادِرِه.
قالَ ابنُ الأثيرِ : وأَصْلُه مِن مَيْلِ الطُّلَى ، وهي الأعْناقُ.
* قُلْت : ورَواهُ بعضٌ بتَشْديدِ الطَّاء ، وحَمَلَه على الاطلاء بالنَّوْرةِ وهو غَلَطٌ.
والطَّلْيا ، مَقْصورٌ ، هكذا في النُّسخِ وهو مُقْتَضى سِيَاقه
__________________
(١) اللسان والصحاح والمقاييس ٣ / ٤١٧.
(*) لم يشر اليها بالأصل من القاموس.
(٢) البيت في اللسان لأبي صخر الهذلي ، وهو في شعره في شرح أشعار ، الهذليين ٢ / ٩٤١.
(٣) ديوانه واللسان والتهذيب.
(٤) التكملة.