وعِزهاةٌ ، بالهاءِ والتاءِ ، كما في الصِّحاحِ ؛ وعِزْهاءُ (١) ، بالمدِّ ؛ عن ابنِ جنِّي.
قالَ : قُلِبتِ الياءُ الزائِدَةُ فيه أَلِفاً لوُقوعِها طَرَفاً بعْدَ أَلِفٍ زائِدَةٍ ثم قُلِبَتِ الألِفُ هَمْزةً.
وعِنْزَهْوٌ وعِنْزَهْوَةٌ (٢) ، بكسْرهِنَّ ، كِلاهُما عن الفارِسِيّ.
وعُنْزُهانِيُّ ، بالضَّمِّ ؛ كلُّ ذلِكَ عازِفٌ عن اللهْوِ والنِّساءِ لا يَطْرَبُ له ولا يُريدُهُنَّ ويَنْشأُ هذا عن غَفْلةٍ.
قالَ ابنُ جنِّي : ولا نَظِيرَ لعِنْزَهْوٍ إلَّا أَنْ يكونَ العَيْنُ بدلاً من الهَمْزةِ على أَنَّه من الزَّهْوِ ، والذي يَجْمَعُهما الانْقِباضُ والتَّأَبِّي ، فيكونُ ثانِيَ إنْقَحْلٍ ، وإنْ كانَ سِيْبَوَيْه لم يَعْرِفُ ثانِياً لإنْقَحْلٍ في اسمٍ ولا صفَةٍ ؛ وقالَ الشَّاعِرُ :
إذا كُنْتَ عِزْهاةً عن اللهْوِ والصَّبا |
|
فكُنْ حَجَراً من يابسِ الصَّخْرِ جَلْمَدَا (٣) |
* قُلْتُ : ومنه أَخَذَ الشاعِرُ :
إذا كُنْتَ لم تَهْوَ ولم تَدْرِ ما الهَوَى |
|
فكُنْ حَجَراً صَلْداً يُدَقُّ بك النَّوَى (٤) |
وقالَ ربيعَةُ بنُ جحدلٍ اللَّحْيانيُّ :
فلا تَبْعَدنْ إمَّا هَلَكْت فلا شَوَى |
|
ضَئِيلٌ ولا عِزْهَى من القومِ عانِسُ (٥) |
وقالَ الأَزْهرِيُّ : النونُ والواوُ والهاءُ الأخيرَةُ في عِنْزَهْوَةٍ زائِدَةٌ (٦) فيه.
وقالَ ابنُ جنِّي : عِنْزَهْو فِنْعَلْوٌ مِنَ العِزْهاةِ مُلْحقٌ ببابِ قِنْدَأْوٍ وسِنْدَأْوٍ وحِنْطَأْوٍ وكِنْثَأْوٍ.
أَو لَئِيمٌ ، أَو لا يَكْتُمُ بُغْضَ صاحِبِه ، ج عَزاهٍ ؛ وعَزاهِي (٧) كسِعْلاةٍ وسَعالٍ ، كما في الصِّحاحِ ؛ وعُزْهُونَ بالكسْرِ وضمِّ الهاءِ هكذا في النسخِ ، وفي الصِّحاحِ :
وعَزْهُون ، بالضمِّ ؛ وهو يحتملُ أَنْ يكونَ ما ذَكَرْنا أَو بضمِّ العَيْنِ كما هو المُتبادَرُ.
قالَ الليْثُ : تَسْقُط منه الهاءُ والألِفُ المُمَالَةُ لأنَّها زائِدَةٌ فلا تَسْتَخْلِفُ فتْحةً ، ولو كانتْ أَصْلِيّة مثْلَ أَلِف مُثَنَّى لاسْتَخْلَفَتْ فَتْحة كقَوْلِكَ مُثَنَّوْنَ.
والعِزْهاةُ ، كسِعْلاةٍ : المرأَةُ أَسَنَّتْ ونفسُها تُنازِعُها إلى الصِّبا ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي ليزيدِ بنِ الحَكَم :
فحقًّا أَيقِني لا صَبْرَ عنْدِي |
|
عَليْهِ وأَنْتِ عِزْهاةٌ صَبُورُ (٨) |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
رجُلٌ عِنْزَهْوَةٌ : مُنْقبِضٌ مُتَأَبِّ أَو مُعْرِضٌ.
والعِنْزاهُ والعِنْزَهْوَةُ : الكِبْرُ.
وفي الصِّحاحِ : قالَ الكِسائيُّ : رجُلٌ فيه عنزوهةٌ (٩) أي كِبْرٌ.
ووَجَدْتُ بخطِّ أَبي زكريا صَوابُه عنْزَهْوَةٌ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ : عَزِهَ الرَّجُلُ ، كفَرِحَ ، فهو عَزِهٌ ؛ والاسمُ العَزاهِيَةُ كفَراهِيَةٍ ، لم يكنْ له أَرَبٌ في الطَّربِ (١٠).
[عضه] : العِضاهَةُ ، بالكسْرِ : أَعْظَمُ الشَّجرِ ، أَو الخَمْطُ ، أَو كُلُّ ذاتِ شَوْكٍ ، أَو ما عَظُمَ منها وطَالَ واشْتَدَّ شَوْكُه.
وتقدَّمَ أَنَّ الخَمْطَ كُلُّ شجَرةٍ ذاتِ شَوْكٍ ، فهو يُغْنِي عن قوْلِه : أَو كلُّ ذاتِ شَوْكٍ.
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة : وعِزْهاءَةٌ وعِزْهِيٌّ.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة : وعُنْزُهْوَةٌ.
(٣) اللسان والأساس.
(٤) بالأصل : «لم تهوى».
(٥) اللسان.
(٦) في التهذيب واللسان : «زائدات» يعني الأحرف الثلاثة.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وعزاهى ، كذا بخطه ، والصواب إسقاطه».
(٨) اللسان.
(٩) في الصحاح : عِنْزَهْوَةٌ.
(١٠) لم يرد قول الزمخشري هذا في الأساس ، ولعله نقله عن كتاب آخر له.