والمُساهاةُ في العِشْرَةِ : تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ ؛ كما في الصِّحاح.
وفي المُحْكم : حُسْنُ المُخالَقَةِ ؛ ومِثْلُه في العَيْن ؛ وأَنْشَدَ للعجَّاج :
حلْو المُساهاةِ وإن عادَى أَمَرّ (١)
وفي التَّهْذيب : حُسْنُ العِشْرَةِ (٢).
وفي الأساسِ : المُساهَلَةُ ؛ وهو يُساهِي أَصْحابَه : أَي يُخالِقُهم ويُحْسِنُ عِشْرتَهم.
وافْعَلْهُ سَهْواً رَهْواً : أَي عَفْواً بِلا تَقاضٍ ولا لِزَازٍ ؛ نقلَهُ الأزهريُّ والزمخشريُّ.
والسُّها ، بالضَّمِّ مَقْصور : كَوْكَبٌ ؛ وفي المُحْكم : كُوَيْكِبٌ صغيرٌ ؛ خَفِيُّ (٣) الضَّوْءِ يكونُ مع الكَوْكَبِ الأوْسطِ من (٤) بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرى ؛ وفي الصِّحاح : في بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرى ؛ والنَّاسُ يَمْتَحِنونَ به أَبْصارَهم.
وفي المَثَل :
أُرِيها السُّها وتُرِيني القَمَر
قلْتُ : ويسمَّى أَيْضاً أَسْلَم والسُّهَيَّا بالتَّصْغير.
وذُكِرَ في «ق ود» مُفَصِّلاً فراجِعْه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
بعيرٌ ساهٍ رَاهٍ ، وجِمالٌ سَواهٍ رَواهٍ : أَي لَيِّنَةُ السَّيْرِ.
وسَاهاهُ مُساهاةً : غافَلَهُ.
وأَيْضاً : سَخِرَ منه.
والأَساهِي : ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِن سَيْر الإِبِل ، كالاساهِيج. وسَهَا في الصَّلاةِ وعَنْها : أَي غَفَلَ.
وفَرَسٌ سَهْوَةٌ : سَهْلَةٌ.
وبَغْلَةٌ سَهْوَةٌ : سَهْلَةُ السَّيْرِ لا تُتْعِبُ رَاكِبَها كأَنَّها تُساهِيهِ ؛ وقد جاءَ في حديثِ سَلْمانَ ولا يقالُ للبَغْلِ سَهْوٌ ؛ كما في التَّهْذيب.
وأَرْضٌ سَهْوةٌ : سَهْلَةٌ لا جُدُوبَةَ (٥) فيها.
وسَها إليه : نَظَرَ ساكِنَ الطَّرْفِ.
ورِيحٌ سَهْوٌ : لَيِّنَةٌ ؛ والجَمْعُ سِهاءٌ ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للشاعِرِ ؛ قالَ الفندجاني : هو الحارِثُ بنُ عَوْفٍ أَخُو بَني حرام :
تَناوَحَتِ الرِّياحُ لفَقْد عَمْروٍ |
|
وكانتْ قَبْلَ مَهْلَكِهِ سِهاءَ (٦) |
أَي ساكِنَة لَيِّنة.
والسُّهْوَةُ : بيتٌ على الماءِ يَسْتَظِلُّون به تَنْصِبُه الأَعْرابُ.
وقالَ الأَحْمر : ذَهَبَتْ تمِيمُ فلا تُسْهَى ولا تُنْهَى ، أَي لا تُذْكَرُ.
[سيا] : ي سِيَةُ القَوْسِ ، بالكسْرِ مُخَفَّفَةً : ما عُطِبَ من طَرَفَيْها ، ج سِياتٌ ؛ والهاءُ في الواحِدِ عِوَض مِن الواوِ ؛ والنِّسْبَةُ إليها سِيَوِيُّ.
قالَ أَبو عُبيدَةَ : كان رُؤْبَةُ يَهْمِزُ سِيَةَ القَوْسِ ، وسائِرُ العَرَبِ ، لا يَهْمُزونَها ؛ كما في الصِّحاح.
ولا سِيَّما في «س وي» لأنَّه واوِيٌّ ، فيه تَعْرِيضٌ على الجوهريِّ حيثُ ذَكَرَ لا سِيَّما هنا.
وممَّا يُسْتدركُ عليه : كَلَاءٌ سِيٌّ : أَي كثيرُ ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ.
__________________
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) كذا ، والذي فيه : «حسن المخالقة» عن الليث ، وفي موضع آخر : «حسن العشرة».
(٣) في القاموس منونة ، وأضافها الشارح.
(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : في.
(٥) في اللسان : لا حزونة.
(٦) الصحاح واللسان بدون نسبة.