أَو هي بالفتْحِ كما رَجَّحه بعضٌ ، منها أَبو طاهِرٍ أَحمدُ ابن محمد بنِ إسْماعيلَ بنِ الصّبَّاح الهَرِويُّ السَّفِيانيُّ وُلِدَ سَنَة ٣٨١ ورَوَى عن الحُسَيْن بن إدريس الأَنْصارِي ؛ وعنه أَبو بكْرٍ البرقانيُّ ، تُوفي في حدودِ سَنَة ٣٨٠.
وسَفَوانُ ، محرَّكةً : ع بالبَصْرَةِ ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للراجزِ :
جارِيَة بسَفَوانَ دارُها |
|
تَمْشِي الهُوَيْنى ساقِطاً خِمارُها (١) |
وقال الأزهريُّ : هو ماءٌ مِن بابِ البَصْرةِ يَلِي المِرْبَد على مَرْحَلةٍ ، كثيرُ السَّفَى ، وهو التُّرابُ.
وسَافاهُ مُسافاةً وسِفاءً : سافَهَهُ ؛ وأنشد الجوهريُّ :
إنْ كنتَ سافِيَّ أَخا تَمِيمِ |
|
فجِىءْ بعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ |
بفارِسِيِّ وأَخٍ للرُّومِ (٢)
* قُلْتُ : ومنهم مَنْ رَواهُ بالقافِ.
والذي في التَّهْذيب :
إن سَرَّكَ الرّيُّ أَخا تَمِيمِ
فتأَمَّل ذلك. وسَافاهُ أَيْضاً : إذا دَاواه ، وهو مِن السّفاءِ.
والمُسْفِي : النَّمَّامُ.
وسَفَوَى (٣) ، كجَمَزَى : ع.
واسْتَفَى وجْهَه : اضطَرَفَهُ ؛ كلُّ ذلكَ نقلَهُ الصَّاغاني.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سَفَتِ الرِّيحُ وأَسْفَتْ : إذا هبَّتْ ؛ عن ابن الأعرابيِّ.
وسَفَتْ عليه الرِّياحُ ؛ نقلَهُ الزَّمخشريُّ.
والسَّفْواءُ من الخَيْلِ : القَلِيلُ الناصِيَةِ.
والسَّوافِي مِن الرِّياحُ : اللَّواتي يَسْفِينَ التُّراب. يقالُ : لَعِبَتْ به السَّوافِي.
ورِيحٌ سَفْواءٌ : سريعَةٌ ؛ كما قيلَ هَوْجاء ، وهو مجازٌ.
وأَسْفَى الرَّجُل : أَخَذَ شَوْكَ البُهْمَى.
وسَفا يَسْفُو سُفُوّاً ، كعُلُوِّ : أَسْرَعَ في المَشْيِ والطَّيران ؛ نقلَهُ الجوهريُّ ؛ وهو مِن الواوِ كما تَرى.
وأَبو سُفْيان بنُ حَرْبٍ : حُكِي فيه التَّثْلِيث ، اسْمُه صَخْرُ والنِّسْبَةُ إليه سُفْياني.
والسُّفْيانيُّ : هو أَبو العُمَيْطِر (٤) الخارجُ بدِمَشْق في زَمَنِ الأَمِين مِن ولدِ أَبي سُفيان ، تقدَّمَ ذِكْرُه في الرَّاءِ.
والسّفْيانيُّون : خَلْقٌ كثيرٌ ممَّنْ نُسِبَ إلى الجَدِّ وإلى مَذْهَبِ سُفْيان الثَّوْري ، منهم ناسٌ بالدّينور.
وفي هَمْدان : سُفْيانُ بنُ أَرْحَب بَطْنٌ منهم : شنيفُ بنُ معاوِيَةَ بنِ مالِكِ بنِ بِشْرِ بِنِ سَلْمانِ بنِ معاوِيَةَ بنِ سُفيان السّفْيانيّ ، شاعِرٌ ذَكَره الأميرُ.
والأسْفَى : الذي تَنْزِعُه شَعْرةٌ بَيْضاءُ كُمَيْتاً كانَ أَو غيرَ ذلكَ ؛ عن ابنِ الأعرابيّ.
وقالَ مرَّةً : السّفَى هو بَياضُ الشَّعْر الأدْهم والأشْقَر ، والصِّفَة كالصِّفَةِ في الذَّكَر والأُنْثى.
__________________
(١) الصحاح والتهذيب واللسان وبعده :
قد أعصرت ، أو قد دنا اعصارها
ونسبه لنافع بن لقيط وقيل هو المنظور بن مرثد.
(٢) الصحاح واللسان وبعده :
كلاهما كالجمل المخزوم
قال ابن بري ويروي :
إن سرك الري أخا تميم
والرجز في التكملة ، قال الصاغاني : وقوله :
المسافاة : المسافهة صحيح ، واستشهاده بالرجز عليه غير صحيح ، وذلك أن الرجز محفوظ ، ومقصود الراجز أن يحرض صاحبه على الاستقاء حتى أن بعض الناس يصحفون وينشدون ساقي بالقاف ، فيوافق المعنى ، ويخالف الرواية ، والرواية ما أنشده أبو محمد الاعرابي :
إن كنت جابٍ يا أبا تميم |
|
أي جابياً ... |
وترك بعد المشطور الأول مشطورين وهما :
فجيء بسانٍ لهم علكوم |
|
معاود مختلف الأروم |
(٣) يرد على قول ابن سيده : ليس في الكلام واو متحركة بعد فتحة غير عفوة جمع عفو ، بمعنى الجحش ، ا ه نصر (هامش القاموس).
(٤) اسمه علي بن عبد الله.