[سجو] : وسَجا اللَّيْلُ وغيرُهُ يَسْجُو سَجْواً وسُجُوّاً ، كعُلُوِّ : سَكَنَ ودَامَ ؛ ومنه قوْلُه تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا) (١) سَجى.
قالَ الزجَّاجُ وابنُ الأعرابيّ : أَي سَكَنَ ؛ وأَنْشَدَ الزَّجاجُ :
يا حبَّذا القَمْراءُ والليلُ الساجْ |
|
وطُرُقٌ مثلُ مُلاءِ النَّسَّاجْ (٢) |
ورَوَى غيرُ الأزْهريّ :
يا حبَّذا القَمَرُ ولَيْلٍ ساج
وقالَ الفرَّاءُ : سَجَا اللَّيْلُ رَكَدَ وأَظْلَمَ ، ومَعْنى رَكَدَ سَكَنَ.
ومنه البَحْرُ السَّاجِي : أَي السَّاكِنُ ، وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ للأَعْشى :
فما ذَنْبُنا أَنْ جاشَ بحرُ ابن عَمِّكُمْ |
|
وبحرُكَ ساجٍ لا يوارِي الدَّعامِصا؟ (٣) |
وفي المُحْكَم : سَجَا البَحْرُ سَجْواً : سَكَنَ من تَموُّجِه.
وفي التَّهْذِيبِ : سَكَنَتْ أَمْواجُه.
والطَّرْفُ السَّاجِي : أَي الساكِنُ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : عينٌ ساجِيَةٌ فاتِرَةُ النَّظَرِ يَعْترِي الحُسْنَ في النِّساءِ.
وسَجَتِ النَّاقَةُ سَجْواً : إذا مَدَّتْ حَنِينَها.
وأَسْجَتْ : إذا غَزُرَ لَبَنُها ؛ نقلَهُما الصَّاغانيُّ.
وسَاجاهُ مُساجاةً : مَسَّهُ.
قالَ أَبو زَيْدٍ : يقالُ أَتانَا بطَعامٍ فما سَاجَيْناهُ ، أَي ما مَسِسْناهُ. وسَاجاهُ : عالجَهُ. يقالُ : هل تُساجِي ضَيْعةً؟ أَي تُعالِجُها ، عن أَبي مالِكٍ.
وامْرأَةٌ سَجْواءُ الطَّرْفِ : ساجِيَتُه ، أَي فاتِرَتُه.
وتَسْجِيَةُ المَيِّتِ : تَغْطِيَتُه بثوبٍ.
وفي الصِّحاحِ : أَنْ تمدَّ عليه ثوباً.
وناقَةٌ سَجْواءُ (٤) : وهي التي إذا حُلِبَتْ سَكَنَتْ.
ونَصّ المُحْكَم : تَسْكُنُ عنْدَ الحَلْبِ ؛ وأَنْشَدَ :
فما بَرِحَتْ سَجْواءَ حتى كأَنَّما |
|
تُغادِرُ بالزِّيزاءِ بُرْساً مُقَطَّعا (٥) |
شبَّه ما تساقَطَ من اللَّبَنِ عن الإِناءِ به.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
ليلَةٌ ساجِيَةٌ : ساكِنَةُ الرَّيحِ غَيْرُ مُظْلمةٍ ؛ كذا في التَّهْذيبِ.
وفي المحكم : ساكِنَةُ البَرْدِ والرِّيحِ والسَّحابِ غَيْرُ مُظْلِمَةٍ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : سَجا الليْلُ امْتَدَّ ظَلامُه.
وسَجَا : أَظلَمَ.
وفي المِصْباحِ : سَجَا الليْلُ سَتَرَ بظُلْمَتِه.
وقالَ ابنُ الأعرابيّ : أَسْجَى يُسْجِي إذا غَطَّى شيئاً مَّا ، كسَجَا وسَجَّى.
وسَجَتِ الرِّيحُ : سَكَنَتْ ، قالَ :
وإن سَجَتْ أَعْقَبَها صَباها (٦)
وناقَةٌ سَجْواءُ : مُطْمَئِنَّةُ الَوبَرِ.
وشاةٌ سَجْواءُ : مُطْمَئِنَّةُ الصُّوفِ.
والسَّجِيَّةُ : الخُلُقُ والطَّبيعَةُ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
__________________
(١) سورة الضحى ، الآية ٢.
(٢) اللسان والتهذيب والأساس والمقاييس ٣ / ١٣٧ وهو للحارثي كما في اللسان.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٠٠ برواية : «أتوعدني أن جاش ...» والمثبت كرواية الصحاح واللسان.
(٤) قوله : «سجواءُ» في القاموس ، وقد سها الشارح بوضعها خارجة.
(٥) اللسان.
(٦) اللسان والتهذيب بدون نسبة.