والصَّنَوْبَرِ. وقيلَ : مَتاعُ الأَعْرابِ الصّوفُ والسّمْنُ ، وقيلَ دَراهِمُ ناقِصَة.
والزَّجاءُ ، كسَحابٍ : النَّفاذُ في الأَمْرِ.
ويقالُ : هو أَزْجَى منه بهذا الأَمْرِ ، أَي أَشَدُّ نَفاذاً فيه منه ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
والزَّواجِي (١) : ة بالمَهْجَمِ مِن أَرْضِ اليَمَنِ.
* قُلْتُ : الصَّوابُ أَنَّ هذا بالحاءِ المُهْملَةِ.
قالَ الصَّاغانيُّ في التكْمِلَةِ بَعْدَ ذِكْرِه زَجا بالجيم : رَحا بالحاءِ المُهْمِلَةِ وذَكَرَ فيها الزَّواحِي ، وقالَ : قَرْيَةٌ مِن مِخلافِ حران (٢) ، ثم مِن أَعْمالِ المَهْجَم ، فتأَمَّل ذلكَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَزْجَيْتُ الدِّرْهَم فزَجا : رَوَّجْته فَراجَ.
ورجُلٌ مِزْجاءٌ : كثيرُ الإِزجاءِ للمَطِيِّ.
والمُزَجَّى مِن كُل شيءٍ ، كمُعَظَّم : الذي ليسَ بتامِّ الشَّرف ولا غَيْره مِن الخِلالِ المَحْمودَةِ ؛ قال الشاعِرُ :
فذَاكَ الفَتى كلُّ الفَتَى كانَ بَيْنه |
|
وبينَ المُزَجَّى نَفْنَفٌ مُتَباعِدٌ (٣) |
وقيلَ : المُزَجَّى هنا كانَ ابنَ عمِّ لأُهْبانَ هذا المَرْثِي ، وقد قيلَ : إنَّه المسبوق إلى الكَرَمِ على كُرْهٍ منه.
وازْدَجاهُ : ساقَهُ ؛ ومنه قَوْلُ الشاعِرِ الذي سَبَقَ :
زَجَّيْتُه بالقَوْلِ وازْدَجَيْتُه
ورجُلٌ مُزَجِّ : أَي مُزَلِّج.
وزَجَّى حاجَتِي : سَهَّلَ تَحْصِيلَها.
وهو يَتَزَجَّى ببلاغٍ : يكْتَفي به ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ :
تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ (٤)
وفي التَّهْذِيبِ : أَزْجَى الشيءَ إزْجاءً : دافَعَ بقلِيلِهِ. ويقالُ : هذا الأَمْرُ قد زَجَوْنا عليه نَزْجُو.
قالَ وسَمِعْتُ فزارِيّاً يقولُ : أَنْتُم مَعْشَر الحاضِرَةِ قَبِلْتُم دُنْياكُم بقُبْلانٍ ، ونحن نُزَجِّيها زَجاةً ، أَي نَتَبَلَّغ فيها بقَلِيلِ القُوتِ ونَجْتَزِىءُ به.
والمُزْجَى ، كمُكْرَمٍ : الشيءُ القليلُ ؛ كما في الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ ؛ وقولُ الشاعِرِ :
وحاجة غَيْرَ مُزْجاةٍ مِنَ الحاجِ (٥)
قالَ الراغبُ : أَي غَيْر يَسِيرةٍ يُمْكِنُ دَفْعها وسَوْقها لقلَّةِ الاعْتِدادِ بها.
[زخي] : ي زُخَيٌّ ، كسُمَيٍّ : أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
والخاءُ مُعْجَمَةٌ ؛ وغَلِطَ مَنْ قالَ رُخَيٌّ بالَّراءِ ، عَنْبَريٌّ من وَلَدِ قُرْطِ بنِ عبدِ مَنافٍ ، صَحابيٌّ ، يقالُ : بَرَّكَ عليه النَّبيُّ ، صلى الله تعالى عليه وسلم ، ومَسَحَ رأْسَه ؛ هكذا ذَكَرَه أَصْحابُ المعاجِمِ.
قالَ الأَميرُ : هو أَحَدُ الغَلَمةِ الأَرْبعَةِ مِن بَني العَنْبَر ، وهُمْ دريجٌ وسمرَةُ وزُخَيٌّ وزبيبٌ الذين اخْتارَتْهم عائِشَةُ مِن بَني العَنْبر بأَمْرِ رسُولِ اللهِ صَلَى الله عليه وسلّم ، وحدِيثُهم في كتابِ مَعْرفةِ الصَّحابَة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الزَّواخِي : مَواضِعُ ، عن ابنِ سِيدَه.
[زدي] : ي زَدَى الصَّبيُّ الجَوْزَ ، وبه يَزْدُو زَدْواً : لَعِبَ ، ورَمَى به في المِزدَاةِ ، بالكسْرِ (٦) ، اسمٌ للحَفِيرَةِ التي يُرْمَى فيها الجَوْزُ ؛ يقالُ : أَبْعِدِ المَدَى وازْدُهْ.
والزَّدُوُّ ، كعُلُوِّ ، هكذا هو في النُّسخِ والصَّوابُ الزَّدْوُ* بالفْتْحِ.
ففي الصَّحاحِ : قالَ أَبو عبيدٍ : الزَّدْوُ لُغَةٌ في السَّدْوِ.
وهو مَدُّ اليَدِ نحوَ الشَّيءِ كما تَسْدُو الإِبِلُ في سَيْرِها بأَيْدِيها.
__________________
(١) قيدها ياقوت بالخاء المعجمة ، قرية من أعمال مخلاف حراز ثم من أعمال النجم في أوائل اليمن. وفي ترجمة «المهجم» بلد وولاية من أعمال زبيد باليمن ، ويقال لناحيتها خزاز».
(٢) في التكملة : «حراز» وانظر الحاشية السابقة.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان والصحاح والأساس.
(٥) اللسان والتهذيب والمفردات.
(٦) كذا بالأصل واللسان ، وفي القاموس «بالفتح» ضبط حركات.
(*) كما في النسخة التي بأيدينا.