وأَيْضاً : وادٍ بحِمَى ضَرِيَّةَ مِن أَرْضِ كلابٍ أَعْلاهُ للضّبابِ وأَسْفَله لبَني جَعْفرٍ.
وأَيْضاً : جَبَلٌ بدِيارِ بَني عامِرٍ ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للبيدٍ :
فمَدَافِعُ الرَّيَّان عُرِّيَ رَسْمُها |
|
خَلَقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها (١) |
ورأَيْتُ في الحاشِيَةِ ما نَصّه : المَعْروفُ في شرْحِ بيتِ لبيدٍ أَنَّ الرَّيَّان اسمُ وادٍ لبَني عامِرٍ ، ولم أَجِد أَنَّه اسمُ جَبَلٍ لغيرِ الجوهريِّ (٢).
وأَيْضاً : ة باليَمامَةِ.
وأَيْضاً : محلَّةٌ ببَغْدادَ ، منها أَبو المعالِي هبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْروفُ بابنِ التَّلِّ ؛ كذا في النُّسخ بالفَوْقيَّةِ والصَّوابُ بالباءِ الموحَّدَةِ كما ضَبَطَه الذهبيُّ والحافِظُ ، رَوَى عن قاضِي المَارسْتان ماتَ سَنَة سَبْعمائَة (٣).
وأَبو بكْرٍ عبدُ اللهِ بنُ مَعالِي الريَّانيُّ عن شَهْدَةَ وغيرِها ، ماتَ سَنَة ٦٢٧.
وأَيْضاً : ع قُرْبَ مَعْدِنٍ بَني سُلَيْم على مِيلَيْن منه ، كانَ الرَّشيدُ ينزلُه إذا حَجَّ وله به قُصُورٌ.
ورَيَّانُ الرَّاسِيُّ شيخٌ للجُرَيْرِي ؛ وريَّانُ بنُ مُسْلِم شيخٌ لضَمْرَةَ ؛ وحجَّاجُ بنُ رَيَّانٍ شيخٌ للحَصَائِريّ ، وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانٍ حَدَّثَ بالرملة ، مُحَدِّثونَ.
* وفاتَهُ :
ريَّانُ بنُ عبدِ اللهِ سَمِعَ منه الصوريُّ ، وريَّانُ بنُ أَكْرَم ذكَرَه ابنُ حبيبٍ ، وعَطَاءُ بنُ رُيَّانٍ شيخٌ ليَزيد بنِ أُبَيٍّ (٤) استدْرَكَهم الحافِظُ على الذهبيّ.
وغالِبُ مَنْ سُمِّي به إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ ممَّنَ ذكر. والرَّيَّا : الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ ؛ ومنه قوْلُ امْرئِ القَيْسِ :
نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ برَيَّا القَرَنْفُلِ (٥)
وقالَ المُتَلمسُ يَصِفُ جارِيَةَ :
فلو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً |
|
تَنَشَّقَ رَيَّاها لأَقْلَعَ صالِبُهْ (٦) |
ويقالُ للمَرْأَةِ : إنَّها الطَيِّبَة الرَّيَّا إذا كانتْ عَطِرَة الجِرْم.
والأُرْوِيَّةُ ، بالضَّمِّ والكسْرِ ؛ اقْتَصَرَ الجوهريُّ على الضمِّ ؛ ونَقَلَ ابنُ سِيدَه الكَسْرَ عن اللَّحْيانيّ ، أُنْثَى الوُعولِ ، وهي تيوسُ الجَبَلِ ، وهي أُفْعُولَة في الأصْل إلَّا أنَّهم قلبُوا الواوَ الثانيَة ياءً وأَدْغَمُوها في التي بَعْدها وكسَرُوا الأُولى لتَسْلم الياء ، كما في الصِّحاح.
وثَلاثُ أَراويَّ ، على أَفاعِيلَ ، إلى العَشْرِ ، والكثيرُ أَرْوَى (٧) ، على أَفْعَل بغيرِ قِياسٍ ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وذَهَبَ أَبو العبَّاس إلى أنَّها فَعْلَى والصَّحِيحُ أنَّها أَفْعَل لكَوْن أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولَةً ، أَو هو اسمٌ للجَمْع.
قالَ ابنُ سِيدَه : وكون أَراوِيَّ لأَدْنَى العَدَدِ وأَرْوَى الكَثيرِ هو قوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ ، والصَّحِيحُ عنْدِي أَنَّ أَراوِيَّ تَكْسِير أَرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ ، والأرْوَى اسمٌ للجَمْع.
وفي التَّهْذِيبِ عن أَبي زيْدٍ : يقالُ للأُنْثَى أُرْوِيَّة ، وللذَّكَر أُرْوِيَّة ، ويقالُ للأُنْثَى عَنْزٌ وللذَّكَر وَعِلٌ ، وهي مِن الشاءِ لا مِن البَقَر.
والمَرْوَى ، كمَقْعدٍ : ع بالبادِيَةِ ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وتَرَوَّتْ مَفاصِلُه : اعْتَدَلَتْ وغَلُظَت ؛ عن ابنِ سِيدَه ، كارْتَوَتْ ؛ وهذه عن الأَزْهريّ.
وفي الصِّحاحِ : ارْتَوَتْ مَفاصِلُ الرَّجُلِ.
والرَّواءُ ، كسَماءٍ : بِئْرُ زَمْزَمَ ، أَي مِن أَسْمائِه.
__________________
(١) من معلقته ، ديوانه ص ١٦٣ واللسان والصحاح ومعجم البلدان «ريّان».
(٢) كذا ، ونص ياقوت على أنه جبل ، قال : وإياه عنى لبيد بقوله ، وذكر البيت.
(٣) في التبصير ٢ / ٦٢٣ «ستمائة».
(٤) في التبصير ٢ / ٦١٤ بن أبي حبيب.
(٥) من معلقته ، وصدره :
إذا قامتا تضوع المسك منهما
(٦) اللسان والتهذيب والأساس.
(٧) أي كسكرى على غير قياس ، كما في المصباح ، ا ه مصححه. (هامش القاموس).