وإِبِلٌ مَراغِي ؛ أَي لأَلْبانِها رُغْوَةٌ كثيرَةٌ ، كأَنَّها جَمْعُ مُرْغِيَة ، كمُحْسِنَةٍ.
وأَرْغَى البائِلُ : صارَتْ لبَوْلِه رُغْوَةٌ ، وهو مجازٌ.
والمِرْغاةُ ، كمِسْحاةٍ : شيءٌ يُؤْخَذُ به ، وفي نسخةٍ فيه ، الرَّغْوَةُ ؛ كما في الصِّحاحِ.
ويقالُ : أَتَيْتَهُ فما أَثْغَى ولا أَرْغَى ، أَي لم يُعْطِ شاةً ولا ناقَةً ، كما يقالُ : ما أَخْشَى وما أَجلَّ ؛ كما في الصِّحاحِ.
والتَّرْغِيَةُ : الإِغْضابُ ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ وهو مجازٌ.
والرَّغَّاءُ ، مُشَدَّدَةٌ : طائِرٌ كَثيرُ الصَّوْتِ مُتَتابِعُه.
وقالَ النَّضْرُ : هو مِن الدَّخْلِ أَغْبَرُ اللّوْنِ صَوْتُه رُغاءٌ ، والجَمْعُ رغاآت ، نقلَهُ السيوطي في ذيلِ الدِّيوان.
والرَّغْوَةُ : الصَّخْرَةُ ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
والرُّغْوَةُ ، بالضَّمِّ : فَرَسٌ لمالِكِ بنِ عبْدَةَ بنِ ربيعَةَ.
ومِن المجازِ : كَلامٌ مُرَغِّ ، بتَشديدِ الغينِ ، إذا لم يُفْصَح عن مَعْناه ؛ كما في الصِّحاحِ.
ورَغْوَانُ : لَقَبُ مُجاشِع بنِ دارِمِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظلَة بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَنَاة بنِ تمِيمٍ لَفَصاحَتِهِ ولجهارَةِ صَوْتِهِ ، فقالت امْرأَةٌ سَمِعَتْه : ما هذا إلَّا يَرْغُو فلُقِّبَ رَغْوَانُ.
وبَحْرَةُ الرُّغا ، بالضَّمِّ : ع بِلِيَّةِ الطَّائِفِ بَنَى بها ، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ به ؛ النبيُّ صَلَى الله عليه وسلّم ، مَسْجِداً وهو إلى اليومِ عامِرٌ يُزارُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
سَمِعْتُ رَواغِي الإِبِلِ : أَي أَصْواتَها ؛ وقولُ الشاعِرِ :
من البِيضِ تُرْغِينا سِقاطَ حَدِيثِها |
|
وتَنْكُدُنا لهْوَ الحديثِ المُمَنَّعِ (١) |
أَي تُطْعِمُنا حدِيثاً قلِيلاً بمنْزلَةِ الرَّغْوَةِ. ويقالُ للرّغْوَةِ رُغاوَى ، بضمِّ الراءِ وفتْحِ الواوِ ، والجَمْع رَغاوَى ، كسَكارَى ؛ عن أَبي زيْدٍ.
ويقالُ : أَمْسَتْ إِبلُهم تُرَغِّي وتُنَشِّفُ ، أَي لها نُشافَةٌ ورَغْوَةٌ ؛ حكَاهُ يَعْقوب ، كما في الصِّحاحِ.
وأَرْغَوْا للرَّحيلِ : حَمَلُوا رَواحِلَهُم على الرُّغاءِ ، وهذا دأْبُ الإِبِلِ عنْدَ وَضْعِ الأحْمالِ عليها.
وأَرْغاهُ : قَهَرَهُ وأَذَلَّهُ ، ومنه حدِيثُ أَبي رَجاءٍ : «لا يكونُ الرجلُ مُتَّقِياً حتى يكونَ أَذلَّ مِن قَعُودٍ كلُّ مَنْ أَتى عليه أَرْغاهُ» ، وذلكَ لأنَّ البَعيرَ لا يَرْغُو إلَّا عن ذُلِّ واسْتِكانَةٍ ، وإنَّما خصَّ القَعُودَ لأنَّ الفَتِيَّ مِنَ الإِبِلِ يكونُ كَثِيرَ الرُّغاءِ.
والرَّغْوَةُ ، بالفتْحِ : المرَّةُ مِن الرُّغاءِ.
وبالضَّمِّ : الاسمُ.
وهي مَلِيكةُ (٢) الإِرْغاءِ أَي مَمْلوكةُ (٣) الصَّوْتِ كَثيرَةُ الكَلامِ حتى تُضْجِرَ السَّامِعِين ، أَو يُرادُ به إِزْبادُ شَفَتَيْها لكَثْرةِ كَلامِها مِن الرَّغْوةِ والزُّبْدِ.
ورجُلٌ رَغَّاءٌ ، كشَدَّادٍ : كثيرُ الكَلامِ ، أَو جَهِيرُ الصَّوْتِ شَديدُهُ.
والرَّاغِي : طائِرٌ مُسْتَوْلدٌ بينَ الوَرْشانِ والحمامِ ، وهو شَكْلٌ عجيبٌ ؛ قالَهُ القَزْويني (٤) إلَّا أَنَّه ضَبَطَه بالعَيْنِ المُهْملةِ.
قالَ السيوطِي في الذَّيْلِ : والذي في التَّبيانِ بغَيْنٍ مُعْجمةٍ ؛ قالَ : وذَكَرَ الجاحِظُ أَنَّه كثيرُ النَّسْلِ طويلُ العمرِ ، وله في الهديلِ (٥) والقَرْقرةِ ما ليسَ لأَبَوَيْهِ.
[رفو] : ورَفَا الثَّوْبَ (٦) يَرْفُوه رَفْواً : أَصْلَحَهُ وضمَّ بعضَه إلى بَعْضٍ ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ.
__________________
(١) اللسان وفيه «الممتع» بالتاء ، كالتهذيب ، وفي الأساس ، الممنع بالنون كالأصل. وفسره فقال : أي تستخرج منا الحديث الذي نمنعه إلا منها.
(٢) في اللسان والنهاية «مليلة الإِرغاء» جاء في حديث المغيرة.
(٣) في اللسان والنهاية : مملولة.
(٤) انظر حياة الحيوان للدميري ١ / ٣٣٢.
(٥) في حياة الحيوان : الهدير.
(٦) عبارة المصباح : رفوت الثوب رفواً من باب قتل ، ورفيته رفياً من باب رمى ، لغة بني كعب ؛ وفي لغة : رفأته أرفؤه مهموز بفتحتين : إذا أصلحته ، ا ه. كتبه مصححه. (هامش القاموس).