والمُراعاةُ : الإبْقاءُ على الشيءِ والمُناظَرَةُ.
وهو لا يُراعِي (١) إلى قَوْل أَحَدٍ : أَي لا يَلْتَفِتُ إلى أَحدٍ.
وأَمْرُ كذا أَرْفَقُ بي وأَرْعى عليَّ.
وفلانٌ يرعى على أَبيهِ : أَي يَرْعَى غَنَمَه ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
وقال ابنُ السِّكِّيت : يقالُ رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً.
وأَرْعَى اللهُ الماشِيَةَ : أَي أَنْبَتَ لها ما تَرْعاهُ ؛ قالَ الشاعِرُ :
كأنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ |
|
تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ واللهُ يُرْعِيها (٢) |
ورَعاهُ تَرْعِيَةً : قالَ رَعاهُ اللهُ.
والرَّاعِيَةُ : طائِرٌ.
ورعاءَةُ الخَيْلِ : لُغَةٌ في رَاعِيَةِ الخَيْل ، عن الصَّاغاني.
ورجُلٌ تُرْعايَةٌ ، بالضمِّ : لُغَةٌ في تَرْعِيَّةِ ، عن الفرَّاء نقلَهُ الصَّاغانيُّ.
والرَّعوة : هنيةٌ تدْخُلُ في الشَّجرِ لا تَراها الدَّهْرَ إلَّا مزعورَةً تهزُّ ذَنَبَها ؛ نقلَهُ السيوطي.
[رغو] : ورَغَا البَعيرُ والضَّبُعُ والنَّعامُ تَرْغُو رُغاءً ، بالضَّمِّ ؛ صَوَّتَتْ فضَجَّتْ.
وفي الصِّحاحِ : الرُّغاءُ صَوْتُ ذواتِ الخفِّ ، وقد رَغا البَعيرُ يَرْغُو رُغاءً إذا ضَجَّ.
وفي المَثَلِ : كَفى برُغائِها مُنادِياً ، أَي أنَّ رُغاءَ بَعيرِه يقومُ مَقامَ نِدائهِ في التَّعَرُّضِ للضِّيافَةِ والقِرى.
ومِن المجازِ : رَغا الصَّبِيُّ رُغاءً : بَكَى أَشَدَّ البُكاءِ.
وناقَةٌ رَغُوٌّ ، كعَدُوِّ : كثيرَتُه ، أَي الرُّغاء.
وأَرْغَيْتُها : حَمَلَتُها عليه ؛ قالَ بعضُ بَني فَقْعسٍ :
أَيَبْغِي آلُ شَدَّادٍ علينا |
|
وما يُرْغى لشَدَّادٍ فَصِيلُ (٣) |
أي هُم أَشِحَّاءُ لا يُفَرِّقون بينَ الفَصِيلِ وأُمِّه بنحْرٍ ولا بهبةٍ.
وفي المُحْكَم : أَرْغَى بَعِيرَه : حَمَلَه على أنْ يَرْغُوَ ليلاً فيُضافَ.
قالَ ابنُ فَسْوة يصِفُ إبِلاً :
طِوالُ الذُّرا ما يَلْعَنُ الضَّيْفُ أَهْلَها |
|
إذا هو أَرْغَى وسْطَها بَعْد ما يَسْري (٤) |
وتَراغَوْا : إذا رَغَا واحِدٌ هَهُنا وواحَدٌ هَهُنا.
وفي الحدِيث : «إنَّهم واللهِ تَراغَوْا عليه فقتَلُوه».
قالَ ابنُ الأثيرِ : أَي تَصايَحُوا عليه وتَداعَوْا على قتْلِهِ.
ورُغْوَةُ اللَّبنِ ، مُثَلَّثَةً ، الكَسْرُ عن الكِسائي ، ورُغاوَتُه ورُغايَتُه ، مَضْمومَتَينِ ويُكْسَرانِ ، وسَمِعَ أَبو المهدي الواو في الضمِّ والياءِ في الكَسْر ؛ وأَنْكَرَ ابنُ سِيدَه رُغاوَةُ وقالَ لم تُسْمَعْ ؛ زَبَدُهُ ، وهو ما يَعْلُوه عنْدَ غَلَيانِه ؛ وجَمْعُ الرَّغْوَةِ بالفتْحِ رَغَواتٌ مِثْل شَهْوَةٍ وشَهَواتٍ ؛ وجَمْعُ المَضْمومِ رُغًا كمُدْيَةٍ ومُدىً.
وارْتَغَاها : أَخَذَها واحْتَساها.
وفي الصِّحاحِ : شَرِبَها.
وفي المَثَلِ : يُسِرُّ حَسْواً في ارْتِغاء ؛ يُضْرَبُ لمَنْ يُظْهِر أَمْراً ويُرِيدُ غيرَه.
قالَ الشَّعْبي ، لمَنْ سأَلَهُ عن رَجُلٍ قبَّل أُمَّ امْرأَتِه قالَ : «يُسِرُّ حَسْواً في ارْتِغاء وقد حرُمَتْ عليه امْرَأَتُه».
ورَغَا اللَّبَنُ يَرْغُو رَغْواً ، وأَرْغَى إرْغاءً ، ورَغَّى تَرْغِيَةً : صارَتْ له رُغْوَةٌ ؛ وقيلَ : رَغَّى وأَرْغَى كَثُرَتْ رُغْوَتُه.
وفي الصِّحاحِ رَغَّى اللَّبَنُ تَرْغِيَةً أَزْبَدَ وفي المصْباحِ كَثُرَتْ رَغْوَتُه.
__________________
(١) في اللسان : لا يرعي.
(٢) اللسان والصحاح وعجزه في التهذيب ، بدون نسبة.
(٣) اللسان والصحاح ، ويروي : «أتبغى» ونسبه في اللسان إلى سبرة بن عمرو الفقعسي.
(٤) اللسان والتهذيب.