التي يَهتدِي بها إلى حُجْرِهِ ، يُضْرَبُ للشيءِ العَتِيدِ ليسَ دُونَه شيءٌ.
وقالَ النَّضْر : المِرْداةُ الحَجَرُ الذي لا يكادُ الرَّجُل الضَّابِطُ يَرْفَعُه بيَدَيْه يُرْدَى به الحَجَرُ ، والمَكانُ الغَلِيظُ يَحْفرُونَهُ فيَضْرِبُونَه به فيُلَيِّنُونَهُ ، ويُرْدَى به حُجْرُ الضَبِّ إذا كانَ في قَلْعةٍ فتَلِينُ القَلْعة ويَهْدِمُها ، والرَّدْيُ إنَّما هو رَفْعٌ بها ورَمْىٌ بها.
والمَرادِي : المَرامِي.
ويقالُ للرَّجُلِ الشُّجاعِ : إنَّه لمِرْدَى حُروبٍ ، وهُم مَرادِي.
ويُشَبَّهُ بالمِرْداةِ الناقَةُ في الصَّلابَةِ فيُقالُ : مِرْداةٌ ؛ كما في الصِّحاحِ.
وفي المُحْكَم : إنَّه لمِرْدَى خُصُومَةٍ وحَرْبٍ : أَي صَبُورٌ عليها ، وهو مَجازٌ.
ورَدَى على الشيءِ وأَرْدَى : زادَ.
يقالُ : أَرْدَى على الخَمْسِينَ والثَّمانينَ.
والرَّدَى : الزِّيادَةُ.
يقالُ ما بَلَغَتْ رَدَى عَطِيّتك أَي زِيادَتك في عَطِيّتك.
ويَعْجبُني رَدَى قَوْلِكَ : أَي زِيادتُه ؛ قالَ الشاعِرُ :
تضمَّنَها بَناتُ الفَحْلِ عنهم |
|
فأَعْطَوْها وقد بَلَغوا رَدَاها (١) |
وتَرَدَّى : وَقَعَ مِن جَبَلٍ فماتَ.
ورَدِيَ فلانٌ في القَلِيبِ يَرْدَى ، كرَضِيَ ، لُغَةٌ في رَدَى كرَمَى ، عن أَبي زَيْدٍ.
وامْرَأَةٌ هَيْفاءُ المُرَدَّى : أَي ضامِرَةُ موضِعِ الوِشاحِ.
ورِداءُ الشَّبابِ : حسنُه وغَضارَتُه ونعْمَتُه.
ورِداءُ الشمْسِ : حسنُها ونورُها (٢). ورَدَّيْتُه تَرْدِيَةً : ألْبَسْتُه الرَّداءَ.
[رذو] : والرَّذِىُّ ، كغَنِيِّ : مَنْ أَثْقَلَهُ المَرَضُ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : هو الضَّعيفُ مِن كلِّ شيءٍ ، وهي بهاءٍ ، ج رَذَايا ورُذاةٌ ، بالضَّمِّ ، وهذه شاذَّةٌ ، وعسَى أَنْ تكونَ على تَوهّمِ رَاذٍ ؛ كما في المُحْكَم.
وقد رَذِيَ ، كرَضِيَ ، رَذَاوَةً وأَرْذَيتُه.
قالَ ابنُ سِيدَه : وإِنَّما قَضَيْنا على هذه بالواوِ لوُجودِ رَذاوَةٍ.
وأَرْذَى : صارَتْ خَيْلُهُ وإِبِلُه رَذَايا ؛ نقلَهُ الصَّاغانيُّ.
وأَرْذَى فُلاناً : أَعْطاهُ رَذِيَّةً ، وهي الَّناقَةُ المَهْزولَةُ مِن السَّيْر.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : هي المَتْروكَةُ التي حَسَرَها السَّفَرُ لا تَقْدرُ أنْ تَلْحقَ بالركابِ.
قالَ : وأَرْذَى ناقَتَهُ : خَلَّفَها وهَزَلَها ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
ومنه حدِيثُ ابنِ الأَكْوع : «وأَرْذَوْا فَرَسَيْنِ فأَخذتُهُما» ، أَي تَركوهُما لضَعْفِهِما وهُزالِهِما ؛ كذا في النهايةِ.
وراذانُ : ع بأَصْبهان (٣) ؛ هكذا في النسخِ ، والصَّوابُ ببَغْدادَ على ما في اللبابِ والتَّبْصير.
وقالَ نَصْر : طسوجٌ بينَ السَّوادِ ، وهُما صعْقانِ راذانُ الأعْلَى والأسْفَل.
قالَ ابنُ سِيدَه : وإنَّما قَضَيْتُ على أَلِفها بواوٍ لأنَّها عينٌ وانْقِلاب الألفِ عن الواوِ عَيْناً أَكْثَر من انْقِلابِها عن الياءِ.
وأَصْلُه رَوَذانُ ، ثم اعْتَلَّتْ اعْتِلالَ مَاهَان ودَارَان ، ومَرّ ذلكَ في الصَّحِيح على قَوْل مَنن اعْتَقَدَ نُونَها أَصْلاً كطَاء سَاباط ، وإنَّه إنَّما تركَ صَرْفه لأنَّه اسمٌ للبقْعَةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أُرْذِي الرَّجُلُ ، بالبِناءِ للمَجْهولِ : أَثْقَلَهُ المَرَضُ ؛ كذا في المُحْكَم.
__________________
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) في الأساس : وبهاؤها.
(٣) في القاموس : بأَصْفَهانَ.