له في رَأْسِهِ شَقٌّ |
|
نَظُوفٌ ماؤُه يَجْرِي |
أَبِينِي لَمْ أَقُلْ هُجْراً |
|
ورَبَّ البَيْتِ والحِجْرِ (١) |
وتَداعَى عليه العَدُوُّ مِن كلِّ جانِبَ : أَي أَقْبَلَ.
وتَداعَتِ الحِيطانُ : أَي انْقَاضَتْ.
وفي الصِّحاحِ : تَدَاعَتْ للخَرابِ تَهادَمَتْ.
وقيلَ : تَدَاعَى البِناءُ والحائِطُ : تَكَسَّرَ وآذَنَ بانْهِدَامٍ.
ودَاعْيناهُ ، أَي الحَائِط عَلَيْهم : أَي هَدَمْناهُ مِن جوانِبِه ، وهو مَجازٌ.
ومِن المجازِ : دَواعِي الدَّهْرِ : صُرُوفُه ، واحِدُها دَاعِيَةٌ.
ويقالُ : ما به دُعْوِيُّ ، بالضَّمِّ ، كتُرْكِيِّ : أَي أَحَدٌ.
قالَ الكِسائي : هو مِن دَعَوْت ، أَي ليسَ فيه مَنْ يَدْعُوه ولا يُتَكَلَّمُ به إلَّا مع الجَحْد ؛ نَقَلَهُ الجوهريُّ وانْدَعَى : أَجابَ.
قالَ الأَخْفَش : سَمِعْتُ مِن العَرَبِ مَنْ يقولُ : لو دَعَوْنا لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كما تقولُ لو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا ، حَكَاها عنه أَبو بكْرٍ بنُ السَّرَّاج ؛ كذا في الصِّحاحِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الدَّعْوَةُ : المرَّةُ الواحِدَةُ.
ودَعَوْتُ له بخَيْرٍ وعليه بشَرِّ.
و (دَعْوَةُ الْحَقِّ) : شهادَةُ أَن لا إِلَه إلَّا الله.
ودَعا الرَّجُلُ دَعْواً : نادَاهُ وصاحَ به.
والتَّداعِي والادِّعاءُ : الاعْتِزاءُ في الحَرْبِ لأنَّهم يَتَداعَوْن بأسْمائِهم.
وتَداعَى الكَثِيبُ : إذا هِيلَ فانْهالَ.
ودَعا الميِّتَ : نَدَبَه كأنَّه نادَاهُ. والتَّدَعِّي : تَطْرِيبُ النائِحَةِ على الميِّتِ.
والادّعاءُ : التَّمنَّي ؛ وبه فُسِّر قَوْلُه تعالى : (وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ) (٢) ، أَي ما يَتَمَنَّوْنَ ، وهو راجِعٌ إلى مَعْنى الدُّعاءِ أَي ما يَدَّعِيه أَهْلُ الجنَّةِ.
وقَوْلُه : (تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلّى) ، أَي تَفْعل بهم الأَفاعِيل المُنْكَرَة والمَكْرُوهَة.
والدُّعاءُ : العِبادَةُ والاسْتِغاثَةُ ، ومِن الثاني : (٣) ، أَي اسْتَغِيثُوا بهم.
ويقولون : دَعانا غَيْثٌ وَقَعَ ببَلَدٍ قد أَمرَعَ ، أَي كان سَبَباً لانْتِجاعِنا إِيَّاهُ.
والدُّعاةُ : قَوْمٌ يَدْعُونَ إلى بَيْعةِ هُدىً أَو ضلالَةٍ ، واحِدُهم داعٍ.
وقد يتَضمَّنُ الادّعاءُ مَعْنى الإِخْبَار فتَدْخلُ الباء جوازاً ، يقال : فلانٌ يَدَّعي بكَرَم فِعالة ، أَي يُخْبرُ بذلكَ عن نَفْسِه.
وله مَساعٍ ومَداعٍ ، أَي مَناقِبُ في الحَرْبِ خاصَّةً ، وهو مَجازٌ.
ومِن مَجازِ المَجازِ : تَدَاعَتْ إِبلُ بنِي فلانٍ ، إذا تَحَطَّمَتْ هُزالاً (٤).
وما دَعاكَ إلى هذا الأَمْرِ : أَي ما الذي جَرَّك إليه واضْطَرَّك.
وتَدَاعَتِ السَّحابَةُ بالبَرْقِ والرَّعْدِ من كلِّ جانِبٍ : إذا رَعَدَتْ وبَرَقَتْ مِن كلِّ جهَةٍ.
وقالَ أَبو عَدْنان : كلُّ شيءٍ في الأرْضِ إذا احْتَاجَ إلى شيءٍ فقد دَعَا به ؛ لمَنْ أَخْلَقَتْ ثيابُه : قد دَعَتْ ثِيابُكَ ، أَي احَتَجْتَ إلى أَن تَلْبَسَ غَيْرها.
والمُدَّعَى : المُتَّهَمُ في نَسَبِه.
__________________
(١) اللسان والصحاح بدون نسبة.
(٢) سورة يس ، الآية ٥٧.
(٣) سورة البقرة ، الآية ٢٣ وفيها : (وَادْعُوا).
(٤) في الأساس : هزلت أو هلكت ، قال ذو الرمة :
تباعد مني أن رأيت حمولتي |
|
تداعت وأن أحيا عليك قطيع |
والأصل كاللسان.