وفي المِصْباح : الدَّحْيَة ، بالفتْحِ : المرَّةُ ؛ وبالكسْر : الهَيْئة ، وبه سمى.
وقال شيْخُنا : انْدَحَى البَطْنُ : اتَّسَعَ.
[دخي] : ي الدَّخَى : أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقال ابنُ سِيدَه : هي الظُّلْمَةُ ، وهي ليْلَةُ دَخْياءُ مُظْلِمةٌ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
لَيْلٌ داخٍ : مُظْلِم.
قال ابنُ سِيدَه : فإمَّا أَنْ يكونَ على النَّسَبِ ، وإمَّا أَن يكونَ على فِعْلٍ لم نَسْمَعْه.
[ددو] : والدَّدَا ، كقَفَا : اللهْوُ واللَّعِبُ ، كالدَّدِ والدَّدَنِ ، كيدٍ وحَزَنٍ ، وقد ذُكِرَ الأَخيرُ في بابِ النونِ ، وهي ثلاثُ لُغاتٍ.
وفي الحدِيثِ : «ما أنا مِنْ دَدٍ ولا الدَّدُ منِّي».
ومَعْنى تَنْكِير الدَّد في الأوَّلِ الشِّياعُ والاسْتِغْراق وأَنْ لا يَبْقَى شيءٌ منه إلَّا وهو مُنَزَّه عنه ، أَي ما أَنا في شيءٍ من اللهْوِ واللَّعِبِ ، وتَعْريفُه في الجملةِ الثانيةِ لأَنَّه صارَ مَعْهوداً بالذِّكْر كأَنَّه قالَ : ولا ذلكَ النَّوْع ، وإنَّما لم يَقُل ولا هو منِّي لأنَّ الصَّريحَ آكَدُ وأَبْلَغ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
ابنُ دادا : مُحدِّثٌ ، وهو أَبو العبَّاس أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ دَادا الخبَّازُ النَّصْري مِن أَهْلِ النَّصْرية ، سَمِعَ من أَبي المعالي الغزالي ، وتُوفي (١) سَنَة ١١٦ ، هكذا ضَبَطَه ياقوت بدَالَيْن مُهْمَلَتَيْن.
[درو] : الدَّرْوانُ : أهْمَلَهُ الجوهرِيُّ.
وقال كُراعٌ : هو وَلَدُ الضِّبْعانِ من الذِّئْبَةِ ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
ولم يُشِرْ له المصنِّفُ بحَرْفٍ على عادَتِه ، ومُقْتَضى سِياقه أنَّه واوِيٌّ ، فيُكْتَب له الواوُ بالأَسْودِ والأَلفِ والنّونُ زائِدَتانِ.
[دري] : ي دَرَيْتُه ودَرَيْتُ به أَدْرِي دَرْياً ودَرْيَةً ، بفتْحِهما ويُكْسَرانِ ، الكَسْرُ في دِرْيٍ عن اللّحْيانيّ ، ووَقَعَ في نسخِ الصِّحاحِ : دُرْيَة بالضمِّ بضَبْطِ القَلَم.
وحكَى ابنُ الأعرابيِّ : ما تَدْرِي ما دِرْيَتُها أَي ما تَعْلَمُ ما علْمُها.
ودِرْياناً ، بالكسْرِ ويُحَرَّكُ ، ودِرايَةً ، بالكسْرِ ، ودُرِيّاً ، كحُلِيِّ : عَلِمْتُه ؛ الأَخيرَةُ عن الصَّاغانيّ في التكْمِلَةِ.
قالَ شيْخُنا : صَرِيحُه اتِّحادُ العِلْم والدِّرَايَةِ.
وصَرَّحَ غيرُهُ : بأَنَّ الدِّرايَةَ أَخَصُّ مِن العِلْم ، كما في التَّوْشِيح وغيرِهِ.
وقيلَ : إنَّ درى يكونُ فيما سَبَقه شَكٌّ ؛ قالَهُ أَبو عليِّ.
أَو عَلِمْتُه بضَرْبِ من الحِيلَةِ ، ولذا لا يُطْلَقُ على اللهِ تعالى ؛ وأَمَّا قوْلُ الراجزِ :
لا هُمَّ لا أَدْرِي وأَنْتَ الدَّارِي (٢)
فمن عجرفة الأعْراب.
ويُعَدَّى بالهَمْزَةِ فيقالُ : أدْراهُ به أَعْلَمَهُ ؛ ومنه قوْلُه تعالى : (وَلا أَدْراكُمْ بِهِ) (٣) ؛ فأَمَّا من قَرَأَ بالهَمْزِ فإنَّه لحن.
وقال الجَوهرِيُّ : والوَجْهُ فيه تَرْك الهَمْز.
ودَرَى الصَّيْدَ يَدْرِيه دَرْياً : خَتَلَهُ ؛ قالَ الشَّاعِرُ :
فإن كنتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ فإنّني |
|
أَدُسُّ لها تحتَ التُّرابِ الدَّواهِيا (٤) |
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : دَرَيْت فُلاناً أَدْرِيه دَرْياً : خَتَلْتَه ؛ وأَنْشَدَ :
__________________
(١) في معجم البلدان «النصرية» : سنة ٦١٦ في جمادى الآخرة.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) سورة يونس ، الآية ١٦.
(٤) اللسان والتهذيب بدون نسبة.