وقالَ الأصْمعيُّ : هو الوادِي السَّهْل البَعِيد ؛ وقالَ الطرمَّاحُ :
وخَوِيّ سَهْل يُثِيرُ به القَوْ |
|
مُ رِباضاً للعِينِ بَعْدَ رِباضِ (١) |
والخواةُ ، بهاءٍ : مَفْرَجُ ما بينَ الضَّرْعِ والقُبُلِ مِن الناقَةِ وغيرِها مِن الأَنْعامِ ؛ ويُمَّدُّ.
والخَوايَةُ مِن السِّنانِ : جُبَّتُه ، وهي ما التَقَم ثعْلَبَ الرُّمْحِ.
والخَوايَةُ مِن الرَّحْلِ : مُتَسَّعُ داخِلِه.
والخَوايَةُ من الخَيْلِ : خفيفُ (٢) عَدْوِها ، حَكَاهُ ابنُ الأعرابيِّ ، هكذا بالهاءِ.
وخُوايَةُ ، بالضَّمِ : ع بالرَّيِّ مِن أَعْمالِها ويَوْمُ خَوًى (٣) ، بالفتْحِ مَقْصور ويُضَمُّ : م مَعْروفُ.
سياقُ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّهما واحدٌ.
وقالَ نَصْر : خَوِي ، بالفتْحِ : وادٍ مَاؤُه المعين ردأة في جبالِ هضب (٤) المعا وهي جِبالٌ حِلّيت من ضريّة ؛ وخُوِي ، بالضمِّ : وادٍ يفرغُ في فلج من وراء حفر أبي موسى.
واخْتَوَى البَلَدَ : اقْتَطَعَهُ ؛ وكَذلِكَ اخْتَدَفَه واخْتَاتَهُ وتَخَوَّتَهُ ، كلُّ ذلِكَ عن ابنِ الأعرابيِّ ؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ :
ثم اعْتَمَدْت إلى ابن يَحْيَى تَخْتَوي |
|
مِنْ دُونِه مُتَباعِدَ البُلْدانِ (٥) |
واخْتَوَى الفَرَسَ : طَعَنَهُ في خَوائِهِ ؛ كسَحابٍ ، أَي بينَ رِجْلَيْهِ ويَدَيْه. ويقالُ : دَخَلَ فلانٌ في خَواءِ فَرَسِه ، يعْنِي ما بينَ يَدَيْه ورِجْلَيْه.
واخْتَوَى فُلانٌ : ذَهَبَ عَقْلُه.
واخْتَوَى ما عند فُلانٍ : أَخَذَ كلَّ شيءٍ منه.
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : اخْتَواهُ اخْتَطَفَهُ ، كأخْوَى.
واخْتَوى السَّبُعُ وَلَدَ البَقَرَةِ : اسْتَرَقَهُ وأَكَلَهُ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابي :
حتى اخْتَوَى طِفْلَها في الجَوِّ مُنْصَلِتٌ |
|
أَزَلُّ منها كنَصْلِ السَّيفِ زُهْلُولُ |
وأَخْوَى الرَّجُلُ : جاعَ.
وأَخْوَى المالُ : بَلَغَ غايَةَ السِّمَنِ ، كخَوَّى تَخْوِيَةً ، كِلاهُما عن الفرَّاء.
والذي في المُحْكَم : خَوَّتِ الإِبِلُ تَخْوِيةً : خَمُصَتْ بُطونُها وارْتَفَعَتْ.
والخَيُّ : القَصْدُ ؛ وقد خَوى خَيّاً قَصَدَ.
وخَوَّيْتُها تَخْوِيَةً : إذا حَفَرْتَ حَفِيرَةً فأَوْقَدْتَ فيها ثم أَقْعَدْتَها فيها لدائِها.
وسِياقُ الأَصْمعيّ أَتَمُّ من هذا فإنه قالَ : يقالُ للمرأَةِ :
خُوِّيَتْ فهي تُخَوَّى تَخْوِيةً ، وذلكَ إذا حُفِرَتْ لها حَفِيرةٌ.
ثم أَوْقَدَتْها ثم تَقْعُدُ فيها مِن داءٍ تَجِدُه.
وخُوَيٌّ ، كسُمَيِّ : د بأَذْرَبِيجان ؛ وقالَ نَصْر : بأَرْمِينِيَة ؛ منه المُحدِّثونَ : أَبو نعيمٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ؛ كذا في النسخِ والصَّوابُ ابنُ عُبَيْدِ اللهِ ، تَولَّى قَضاءَ خُوَيِّ ، ورَوَى عن ابنِ هزار مرد الصَّرِيفِيني ؛ وأَبو العباسِ شمسُ الدِّيْن أَحْمدُ بنُ الخَلِيلِ بنِ سعادَة بنِ جَعْفرِ بنِ عيسَى الشافِعِيّ قاضِي قُضَاة دِمَشْقَ ، وُلِدَ سَنَة ٥٨٣ ، حَدَّثَ عن أَبي الحَسَنِ الطوسيّ ، تُوفي سَنَة ٦٢٧ ، كذا في التّكْملَةِ للمنذري ؛ وأَبو قاضِيها شهابُ الدِّيْن محمدُ ؛ والطَّبيبُ معاذُ بنُ عَبْدانَ ؛ هكذا في النسخِ والصَّوابُ أَبو مُعاذ عَبْدان كذا في التَّبْصير للحافِظِ ، أَخَذَ عن الجاحِظِ ، وعنه أبو عليِّ القاليَ قالَ القالي : حَدَّثنا أَبو مُعاذ الخُوَيِّيّ المتَطَبِّبُ قالَ : دَخَلْنا على عَمْرو بنِ بَحْرٍ الجَاحِظ نَعُودُه
__________________
(١) اللسان والتهذيب منسوباً للطرماح.
(٢) عن القاموس وبالأصل «حفيف».
(٣) كذا بالأصل مضبوطاً مع القصر ، مع أن الذي يضاف له اليوم : خوي ، بالتصغير فقط ، وخوي كغني : موضع آخر ، وانظر ياقوت ، ا ه. مصححه.
(٤) في ياقوت : رداهٌ في جبال وهضب المعا.
(٥) اللسان والتكملة.