ورجُلٌ خَفِيُّ البَطْنِ : ضامِرُه ؛ عن ابنِ الأعرابيِّ ؛ وأَنْشَدَ :
فقامَ فأَدْنَى مِن وِسادِي وِسادَهُ |
|
خَفِي البَطْنِ مَمْشُوقُ القَوائِمِ شَوْذَبُ |
والخَفاءُ كسَماءٍ : المُتَطَأطِىءُ مِن الأرضِ.
وتَخَفَّى : مثْلُ اخْتَفَى ؛ نَقَلَه الزَّمخشريُّ.
والمختفى : لَقَبُ أَحمدَ بنِ عيسَى بنِ زيْدٍ الشَّهيد.
[خقي] : ي أَخْقَى إخْقاءً : أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : أي جامَعَ واسِعَةً من النِّساءِ ؛ ونص ابن الأعرابيِّ : من الجَوارِي.
وتقدَّمَ له في خقق الخقوق : المرأَةُ الواسِعَةُ الفَرْجِ ؛ وأَخَقَّ الفَرْجُ : صَوَّتَ عنْدَ الجِماعِ.
[خلو] : وخَلا المَكانُ والشَّيءُ خُلُوّاً ، كسُمُوِّ ، وخَلاءً ، بالمدِّ ، وأَخْلَى واسْتَخْلَى : إذا فَرَغَ ولم يَكُن فيه أَحَد ولا شيء فيه ، وهو خالٍ.
وخَلا واسْتَخْلَى : مِن بابِ عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه ؛ ومنه قوْلُه تعالى : (وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ) (١) ؛ كذا في تذْكرَةِ أَبي عليِّ.
وخَلا لكَ الشيءُ وأَخْلَى : فَرَغَ ؛ قالَ معْنُ بنُ أَوْس المُزَنيُّ :
أَعاذِلَ هل يأْتي القَبائِلَ حَظُّها |
|
مِنَ المَوْتِ أَمْ أَخْلى لنا الموتُ وحْدَنا (٢)؟ |
ووَجَدْتُ الدارَ مُخْلِيَةً : أَي خالِيَة ؛ وقد خَلَتْ وأَخْلَت.
ووَجَدْتُ فلانَةَ مُخْلِيَة : أَي خالِيَة.
ومَكانٌ خَلاءٌ : ما فيه أَحَدٌ ولا شيء فيه.
وأَخْلاهُ : جَعَلَهُ خالِياً ، أَو وَجَدَهُ خالِياً. يقالُ : أَخْلَيْتُ ، أَي خَلَوْت ؛ وأَخْلَيْت غَيْرِي يَتَعدَّى ولا يتعدَّى ؛ قالَ عُتَيُّ بنُ مالِكٍ العُقَيْليُّ :
أَتيتُ مع الحُدَّاثِ لَيْلَى فَلَمْ أُبنْ |
|
فأَخْلَيْتُ فاسْتَعْجَمْتُ عندَ خَلائِي (٣) |
قالَ ابنُ برِّي : قالَ الزجَّاجيُّ في أَمالِيه : أَخْلَيْتُ وجدْتُها خالِيَةً مِثْل أَجْبَنْته وَجَدْتُه جَبَاناً ، فعلى هذا القَوْل يكونُ مَفْعول أَخْلَيْتُ مَحذُوفاً أَي أَخْلَيْتُها.
وفي حدِيثِ أُمِّ حبيبَةَ : «قالت له لستُ لكَ بمُخْلِيَةٍ» ، أَي لم أَجِدْكَ خالِياً مِنَ الزَّوْجاتِ غَيْرِي ؛ وليسَ مِن قوْلِهم امْرأَةٌ مُخْلِيَة إذا خَلَتْ مِن الزَّوْج.
وخَلا الرَّجُلُ : وَقَعَ في مَوْضِعٍ خالٍ لا يُزاحَمُ فيه ، كأَخْلَى.
ومنه المَثَلُ : الذِّئْبُ مُخْلِياً أَشَدُّ.
وخَلا على بَعْضِ الطَّعامِ : إذا اقْتَصَرَ عليه.
واسْتَخْلَى المَلِكَ فأخْلاهُ وأَخْلَى به ؛ وهذه عن اللّحْيانيّ ؛ واسْتَخْلَى به ، وخَلا به ، وإليه ، ومعه ؛ عن أَبي إسْحاقَ ؛ خَلْواً ، بالفتْحِ ، وخَلاءً ، بالمدِّ ، وخَلْوَةً ، بالفتْحِ وهذه عن اللَّحْيانيّ ؛ سَأَلَهُ أن يَجْتَمِعَ به في خَلْوَةٍ فَفَعَلَ ، وأَخْلاهُ معه.
وقيلَ : الخُلُوُّ والخَلاءُ المَصْدَرُ ؛ والخَلْوَةُ : الاسْمُ.
وقوْلُه تعالى : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) (٤) ؛ يقالُ إلى بمعْنَى مَعْ كما قالَ تعالى : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) (٥).
وقالَ بعضُهم : أَخْلَيْتُ بفلانٍ أَي خَلَوْتُ به.
أَخْلَيْتُ بفلانٍ أَي خَلَوْتُ به.
ويقولُ الرَّجُلُ للرجلِ : أخْلُ معي حتى أُكَلِّمَكَ ، أَي كُنْ معي خالِياً.
وفي حدِيثِ الرُّؤْيا : «أَلَيْسَ كُلُّكُم يَرَى القَمَر مُخْلِياً به»؟.
__________________
(١) سورة الصافات ، الآية ١٤.
(٢) اللسان والتهذيب والصحاح منسوباً لمعن بن أوس ، وبدون نسبة في المقاييس ٢ / ٢٠٤.
(٣) اللسان والصحاح ، وفي المحكم : عند خلائياً (هامش اللسان).
(٤) سورة البقرة ، الآية ١٤.
(٥) سورة آل عمران ، الآية ٥٢ وسورة الصف ، الآية ١٤.