وبازِل كعَلاةِ القَيْنِ دَوْسَرَةٍ |
|
لم يُجْذِ مِرْفَقُها في الدَّفِّ منْ زَوَرِ (١) |
أَرادَ : لم يَتَباعَدْ من جنْبِه مُنْتصِباً منْ زَوَرِ ولكنْ خِلْقةً.
ورجُلٌ مُجْذَوذٍ : مُتَذَلِّل ؛ عن الهَجَريِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه : كأَنَّه لَصِقَ بالأَرْضِ لذُلِّه ؛ مِن جَذَا القُرادُ في جنْبِ البَعِيرِ إذا لَزِمَه.
وفي النوادِرِ : أَكَلْنا طَعاماً فجاذَى بَيْنَنا ووَالَى وتابَعَ ؛ أَي قتل (٢) بعْضنا على إثْرِ بعضٍ.
والجَذا بالفتْحِ : جَمْعُ الجَذْوَةِ مِن النارِ بالفَتْحِ ، فهو مُثَلَّثٌ كما في أنَّ الجذْوَةَ مُثَلَّثة.
وقالَ أَبو حنيفةً : الجِذَاةُ ، بالكسْرِ : نَبْتٌ جَمْعُه جذى ؛ وأنْشَدَ لابنِ أَحْمر :
وَضَعْنَ بذِي الجَذاةِ فُضُولَ رَيْطٍ |
|
لكَيْما يَحْتَذِينَ ويَرْتَدِينا (٣) |
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هي الجذاءَةُ للنَّبْتِ ، قالَ : فإن أَلْقَيْت منها الهاءَ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ لأنَّ أَوَّله مَكْسورٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي : الجِذَى بالكسْر : جَمْعُ جَذَاةٍ اسمُ نَبْتٍ ، قالَ الشاعِرُ :
يَدَيْت على ابنِ حَسْحاسِ بنِ بَكْرٍ |
|
بِأَسْفلِ ذِي الجَذَاةِ يَدَ الكَرِيمِ (٤) |
والجاذِيَةُ : الناقَةُ التي لا تلْبثُ إذا نُتِجَتْ أن تَغْرِزَ ، أَي يقِلّ لَبَنُها.
والجُذُوُّ ، كسُمُوِّ : قصرُ الباع.
وأَيْضاً : الانْتِصابُ والاسْتِقامَةُ.
[جذي] : ي جَذَيْتُهُ عنه وأَجْذَيْتُهُ عنه : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وفي المُحْكم : أَي مَنَعْتُهُ ؛ ومِثْلُه في التّكْمِلةِ.
والجِذْيَةُ ، بالكسْرِ : أَصْلُ الشَّجَرِ كالجِذْلَةِ ؛ عن المُؤَرِّج.
وقالَ الأصْمعيُّ : جِذْيُ الشَّيءِ ؛ بالكسْرِ أَصْلُهُ كجِذْمِه.
وتَجاذَى : انْسَلَّ.
والحمامُ يَتَجَذَّى بالحمَامَةِ : وهو أَنْ يَمْسَحَ الأرضَ بذَنبِه إذا هَدَرَ ، وهو تَفَعَّل مِن جَذا جَذْواً إذا دارَ في تَغْريدِهِ ، وذلكَ عنْدَ طَلَبِ الأُنْثَى. والمُنَاسِبُ أنْ يُذْكَر هذا في الذي قَبْله.
[جرو] : والجَرْوُ ، مُثَلَّثَةً : صغيرُ كلِّ شيء حتى من الحَنْظل والبِطِّيخِ ونحوِهِ كالقِثَّاء والرُّمّانِ والخيارِ والباذِنْجانِ ؛ وقيلَ : هو ما اسْتَدارَ مِن ثمارِ الأشجارِ كالحَنْظلِ ونحوِه.
* قُلْتُ : التَّثْلِيثُ إنَّما ذُكِرَ في ولدِ الكَلْبِ والسِّبَاعِ ، وأمَّا في الصغيرِ مِن كلِّ شيءٍ فالمَسْموعُ الجِرْو والجِرْوَة بكسْرِهما ؛ ثم إنَّ سِياقَه يَقْتَضِي أنَّه على الحَقيقَةِ والصَّحِيح أنَّه مجازٌ كما نَبَّه عليه الزَّمَخْشَريُّ.
ج أَجْرٍ ؛ ومنه الحدِيثُ : أُهْدِي إلى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عليه وسلم ، قِباعٌ (٥) من رُطَبٍ وأَجْرٍ زُغْبٍ ، أَرادَ بها صِغارَ القِثَّاءِ الزّغْب ، شُبِّهَت بأَجْرِي السِّبَاعِ والكِلابِ لرطوبَتِها ، والقِباع (٥) : الطبقُ.
والجَمْعُ الكَثيرُ : جِراءٌ.
قالَ الأصْمعيُّ : إذا أَخْرَجَ الحَنْظلُ ثَمَرَهُ فصِغَارُه الجِراءُ ، واحِدُها جِرْوٌ.
والجِرْوُ ، بالتَّثْليثِ : وَلَدُ الكَلْبِ والأسَدِ والسِّباعِ ، ج أَجْرٍ ؛ وأَصْلُه أَجْرُوٌ على أَفْعُلٍ ؛ وأَجْرِيَةٌ ؛ هذه عن اللَّحْيانيّ وهي نادِرَةُ ؛ وأَجْراءٌ وجِراءٌ.
وجَعَلَ الجَوْهرِيُّ الأَجْرِيَة جَمْع الجِرَاءِ.
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٢٦ وانظر تخريجه فيه ، واللسان والتهذيب.
(٢) عن اللسان والتهذيب ، وبالأصل «قبل».
(٣) اللسان وفيه «يختدرن» بدل «يحتذين».
(٤) اللسان.
(٥) في اللسان «قناع» ومثله في التهذيب.