مِثْلَ الصُّفُوفِ لاقَتِ الصُّفُوفَا |
|
وأَنْتِ لا تُغْنِينَ عَنِّي فُوفا (١) |
أَي تَعْتَمِدُ حَوْضَها ؛ وأَنْشَدَ لراجزٍ آخر ، وهو رُوَيْشد الأسَدِيّ :
وعَسْعَسٌ نَعْمَ الفَتى تَبَيَّاهْ |
|
مِنَّا يَزيدٌ وأَبو مُحَيَّاه (٢) |
أَي يَعْتمده ؛ وأَنْشَدَ لآخر :
لَمَّا تَبَيَّيْنا أَخا تمِيمِ |
|
أَعْطى عَطاءَ اللَّحِزِ اللَّئِيمِ (٣) |
وعليه خَرَّجَ الجَوْهرِيُّ معْنَى قَوْلهم بَيَّاكَ أَي اعْتَمَدَكَ بالتَّحِيَّة ، كما رَوَاهُ الأصْمعِيُّ ؛ قالَ : وهذه الأَبْياتُ تَحْتَمِلَ قَوْله هذا ، وقَوْل ابنِ الأعْرابيِّ جاءَ بِكَ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قيلَ : بَيَّاكَ بمعْنَى أَصْلَحَكَ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ : أَي قَصَدَكَ واعْتَمَدَكَ بالمُلْك والتَحِيَّة.
وبَيّ العَرَب : قَرْيَة بمِصْرَ.
وبِيَا ، بكسْرٍ ففتْحٍ : قَرْيَةٌ أُخْرى مِن كُورَةِ حوف رمسيسِ تُعْرَفُ ببِيَا الحَمْراء.
فصل التاء مع الواو والياء
[تأي] : ي تَأَى يَتْأَى ، كسَعَى : أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : أَي سَبَقَ.
قالَ الأَزْهرِيُّ : وهو بمنْزِلةِ شَأَى يَشْأَى.
[تبو] : وتَبَا يَتْبُو ، كدَعَا : أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : أَي غَزَا وغَنِمَ ؛ ونَقَلَه الصَّاغانيُّ عن الفرَّاء.
[تتو] : وتَتْوَا القَلَنْسَوةِ ؛ هكذا في النُّسخِ وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ ، والصَّوابُ تَتْوَا الفُسَيْلةِ ؛ ذُؤَابَتَاها ؛ ومنه قَوْلُ الغُلامِ الناشِدِ للعنزِ : وكأَنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوا فُسَيْلة.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
تَتَا ، بالفتْحِ مَقْصوراً : قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ المنوفية ، ومنها الشمسُ التَّتَائيُّ شيخُ المالكيَّةِ في عَصْره.
[تثي] : ي التَّثْيُ ، كظَبْي ؛ هكذا في النُّسخِ وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ والصَّاغانيُّ ، والصَّوابُ التَّثَا كحَصَا كما هو نَصُّ اللِّسانِ ، وهي واوِيَّةٌ والصَّوابُ إشارَة الواو.
وهو سَويقُ المُقْلِ ؛ عن اللَّحْيانيّ ؛ وكَذلِكَ الحَتْيُ.
وقِشْرُ التَّمْرَةِ ؛ عن أَبي حنيفَةَ ؛ كالتَّثاةِ ، كحَصَاةٍ ، وهي واحِدَتُه وسَيَأْتي في ثَتا.
[تحي] : ي التَّاحي ، بالحاءِ المُهْمَلةِ : أَهْمَلَهُ الجوهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
وهو خادِمُ البُسْتانِ.
وفي التكْمِلةِ : هو البُسْتَانبان.
[تري] : ي تَرَى يَتْرِي ، كرَمَى يَرْمِي : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقال ابنُ الأَعرابيّ : أَي تَراخَى في العَمَل فعَمِلَ شيئاً بعدَ شيءٍ ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ خاصَّة.
وأَتْرَى : عَمِلَ أَعْمالاً مُتواتِرَةً بين كلِّ عَمَلَيْنِ فَتْرَةٌ ؛ كذا في التَكْمِلَةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
التَّرِيَّةُ ، كغَنِيَّةٍ : في بَقِيَّة حيْضِ المرْأَةِ أَقَلَّ من الصُّفْرةِ والُكدْرَةِ ، وأَخْفَى ، تَراها المرأَةُ عنْدَ طهْرِها فتَعْلم أنَّها قد طهرَتْ من حيْضِها.
قالَ شَمِرٌ : ولا تكونُ التَّرِيَّة إلَّا بعْدَ الاغْتِسالِ ، وأَمَّا ما كانَ في أَيامِ الحَيْضِ فليسَ بتَرِيَّةٍ.
وذَكَرَ ابنُ سِيدَه التَّرِيَّة في رأَى ، وهو بابُها ، لأنَّ التاءَ فيها زائِدَةٌ ، وهي مِن الرُّؤْيَةِ وسَيَأْتي.
__________________
(١) اللسان ، والأول والثاني في التهذيب بدون نسبة.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان والتهذيب.