د بالمَغْرِبِ بَيْنه وبينَ إفريقِيَة ، وأَوَّل مَنِ اخْتَطَّه الناصِرُ بنُ علناس بنِ حماد بنِ زيري بنِ مناذٍ في حُدُودِ سَنَة ٤٥٧ ، بَيْنه وبينَ جَزائِرِ مَرْغَنَّاي (١) أَرْبَعَةُ أَيامٍ ، وهو على ساحِلِ البَحْرِ ، وكانَ قَديماً مينا فقط ، ثم بُنِيَتِ المَديَنَةُ وهي في لحفِ جَبلٍ شاهِقٍ ، وفي قبْلَتِها جِبالٌ كانتْ قاعِدَةَ مُلْكِ بَني حمَّادٍ وتُسَمَّى الناصِرِيَّة أَيْضاً باسمِ بانِيها.
وبُجَيَّةُ ، كسُمَيَّةَ : امْرَأَةٌ رَوَتْ عن شَيْبَةَ الحَجَبِيِّ ، وعنها ثابتٌ الثُّماليُّ ؛ قالَهُ الذَّهبيُّ.
قالَ الحافِظُ : حَديثُها في مُعجمِ الطّبراني ، وضَبَطَها ابنُ مَنْدَة في تارِيخِ النِّساءِ هكذا.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
بِجاوَةُ ، بالكسْرِ : لُغَةٌ في الضمِّ.
وبِجاء ، بالكسْر مَقْصوراً : اسمٌ للداهِيَةِ ؛ عاميَّةٌ.
[بحي] : ي الإِبْحاءُ : أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
وهو الانْقطاعُ ، وقد أَبْحَتْ عَلَيَّ دابَّتِي إِبحاءً : أَي انْقَطَعَتْ ووَقَفَتْ ؛ كذا في التَكْمِلَةِ.
[بخو] : والبَخْوُ : بالخاءِ المُعْجِمَةِ ، كَتَبَه بالحُمْرةِ ؛ وهو مَوْجودٌ في الصِّحاح.
قالَ ابنُ سِيدَه : هو الرِّخْوُ.
وثَمَرَةٌ بَخْوَةٌ : خاوِيَةٌ ؛ يمانيَّةٌ.
وفي الصِّحاحِ : البَخْوُ الرُّطَبُ الرَّدِيءُ ، الواحِدَةُ بَخْوَةٌ ، انتَهَى.
وبَخَا غَضَبُه بَخْواً : سَكَنَ وفَتَرَ ، كباخَ بَوْخاً وهو مَقْلوبٌ منه ، كذا في التّكْمِلَةِ.
[بدو] : وبَدَا الأَمْرُ يَبْدُو بَدْواً ، بالفتْحِ ، وبُدُوّاً كقُعُودٍ ، وعليه اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ ؛ وبَداءً ، كسَحابٍ ، وبَداءَةً كسَحابَةٍ ، وبُدُوّاً ، هكذا في النسخِ كقُعُود وفيه تكْرارٌ والصَّوابُ بَداً كما في المُحْكَم وعَزَاهُ إلى سِيْبَوَيْه : أَي ظَهَرَ.
وأَبْدَيْتُه : أَظْهَرْتُه ؛ كما في الصِّحاحِ ، وفيه إشارَةٌ إلى أنَّه يَتَعدَّى بالهَمْزَةِ وهو مَشْهورٌ.
قالَ شيْخُنا : وقد قيلَ إنَّ الرّباعي يَتَعدَّى بعنْ ، فيكونُ لازِماً أَيْضاً كما قالَهُ ابنُ السيِّدِ في شرْحِ أَدَبِ الكَاتِبِ ، انتَهَى.
وفي الحدِيثِ : «مَنْ يُبْدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتابَ اللهِ» ، أَي مَنْ يُظْهِر لنا فِعْلَه الذي كانَ يخْفِيه أَقَمْنا عليه الحَدَّ.
وبَداوَةُ الشَّيءِ : أَوَّلُ ما يَبْدُو منه ؛ هذه عن اللَّحْيانّي.
وبادِي الرَّأْيِ : ظاهِرُهُ ، عن ثَعْلَب.
وأَنْتَ بادِيَ الرَّأْي تَفْعَلُ كذا ؛ حَكَاهُ اللَّحْيانيُّ بغيْرِ هَمْزٍ ، مَعْناه أَنْتَ فيمَا بَدَا من الرَّأْي وظَهَرَ.
وقَوْلُه تعالى : (هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ) (٢) ، أَي في ظاهِرِ الرَّأْي ؛ كما في الصِّحاحُ ؛ قَرَأَ أَبو عَمْرو وَحْدُه : بادِيءَ الرَّأْي بالهَمْزِ ، وسائِرُ القرَّاءِ قرأوا بادِيَ بغَيْرِ هَمْزٍ.
وقالَ الفرَّاءُ : لا يُهْمَز (بادِيَ الرَّأْيِ) لأنَّ المعْنَى فيمَا يَظْهرُ لنا ويَبْدُو.
وقالَ ابنُ سِيدَه : ولو أَرادَ ابْتِداءَ الرَّأْي فهَمَز كانَ صَواباً.
وقالَ الزَّجَّاجُ : نصبَ (بادِيَ الرَّأْيِ) على اتَّبَعُوك في ظاهِرِ الرَّأْي وباطِنُهم على خِلافِ ذلِكَ ، ويَجوزُ أَنْ يكونَ اتَّبَعُوكَ في ظاهِرِ الرَّأْي ولم يَتَدَبَّروا ما قلتَ ولم يَتَدَبَّروا (٣) فيه.
وقالَ الجَوْهرِيُّ : مَنْ هَمَزَه جَعَلَهُ مِن بَدَأْتُ مَعْناه أَوَّلَ الرَّأْي.
وبَدَا له في هذا الأَمْرِ بَدْواً ، بالفتْحِ ، وبَدَاءَ ، كسَحابٍ ، وبَداةً ، كحَصَاةٍ ؛ وفي المُحْكَم : بَدَا له في الأَمْرِ بَدْواً
__________________
(١) في معجم البلدان «مزغناي».
(٢) سورة هود ، الآية ٢٧.
(٣) اللسان : «يفكروا».