ووَجَّهَتِ الريحُ الحَصَى تَوْجِيهاً سافَتْه (١) ؛ قالَ :
تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ (٢)
ويقالُ : قادَ فلانٌ فلاناً بوجه (٣) ، أَي انْقادَ واتَّبَع.
ووَجَّهَ الأعْمى أَو المَرِيضَ : جَعَلَ وَجْهَه للقِبْلَةِ.
وأَوْجَهَهُ وأَوْجَأَهُ : رَدَّهُ.
وخَرَجَ القَوْم فوَجَّهُوا للناسِ الطَّريقَ : أَي وَطِئُوه وسَلَكُوه حتى اسْتَبانَ أَثَرُ الطَّرِيقِ لمَنْ سَلَكَه.
ووَجْهُ الثَّوْبِ : ما ظَهَرَ لبَصَرِكَ. ومنه وَجْهُ المسأَلَةِ ؛ نَقَلَه السّهيلي.
والوجاهَةُ : الحُرْمَةُ.
وهو يَبْتغِي به وَجْهَ اللهِ ، أَي ذَاتَه.
قالَ الزَّمَخْشرِيُّ : وسَمِعْتُ سائِلاً يقولُ : مَنْ يَدلّنِي على وجْهِ عَرَبيِّ كَريمٍ يَحْمِلني عل بغيلة (٤).
وليسَ لكَلامِكَ وَجْهٌ : أَي صِحَّةٌ.
وعُمَرُ بنُ موسَى بنِ وَجيهٍ الوَجِيهيُّ الشامِيُّ شيخٌ لمحمدِ بنِ إسْحاق ؛ قالَ أَبو حاتِمٍ الأنْصارِيُّ : مَتْروكُ الحدِيثِ.
والجهويَّةُ : فرْقَةٌ تقولُ بالجِهَةِ.
والتَّوْجِيهُ للقثاءِ والبطيخةِ : أَن يحفرَ ما تَحْتهما ويهيآ ثم يُوضَعا ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
[وده] : ودَهَهُ عن الأمْرِ ، كوَعَدَهُ : صَدَّهُ.
والوَدْهُ : فعْلٌ مُماتٌ.
وأَوْدَهَ الرَّاعِي بالإِبِلِ (٥) : صاحَ بها (٦).
والوَدْهاءُ : المرأَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ في بَياضٍ.
واسْتَيْدَهَتِ الإِبِلُ : اجْتَمَعَتْ وانْسَاقَتْ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. ومنه اسْتِيدَاهُ الخَصْمِ. يقالُ : اسْتَيْدَهَ الخَصْمُ إذا انْقَادَ وغُلِبَ ومُلِكَ عليه أَمْرُه ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للمُخَبَّل :
ورَدُّوا صُدورَ الخَيْلِ حتى تَنَهْنَهُوا |
|
إلى ذي النُّهَى واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّمِ (٧) |
يقولُ : أَطاعُوا لمَنْ كانَ يأْمرُهم بالحلمِ ؛ ويُرْوي : واسْتَيْقَهُوا مِن الْقاهِ ، وهو الطَّاعَةُ ؛ وقد تقدَّمَ ؛ وأَنْشَدَ الأصْمَعيّ لأبي نُخَيْلَةَ :
حتى اتْلأَبُّوا بعد ما تَبَدُّدِ |
|
واسْتَيْدَهُوا للقَرَبِ العَطَوَّدِ (٨) |
أَي انْقادُوا وذلُّوا ، وهذا مَثَلٌ ؛ كاسْتَوْدَهَ فيهما ، واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ. واسْتَيْدَهَ الأَمْرُ : اتْلَأَبَّ.
واسْتَيْدَهَ فلاناً : اسْتَخَفَّهُ ؛ عن الصَّاغانيّ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
أَوْدَهَني (٩) عن الأمْرِ : صَدَّني.
[وره] : وَرِهَ ، كفَرِحَ : حَمُقَ ؛ والنَّعْتُ أَوْرَهُ ووَرْهاءُ.
ويقالُ : الوَرَهُ الخُرْقُ في العَمَلِ. والأَوْرَهُ : الذي تَعْرِفُ وتنكرُ وفيه حُمْقٌ ولكَلامِه مَخارِجُ ؛ وقيلَ : هو الذي لا يَتَمالَكُ حُمْقاً.
وفي حدِيثِ جَعْفرٍ الصَّادِقِ : «قالَ لرَجُلٍ : نعم يا أَوْرَهُ».
وامْرأَةٌ وَرْهاءُ : خَرْقاءُ بالعَمَلِ. ويقالُ أَيْضاً : وَرْهاءُ اليَدَيْن ؛ قالَ :
تَرَنُّمَ وَرْهاءِ اليَدَيْن تَحامَلَتْ |
|
على البَعْلِ يوماً وهي مَقَّاءُ ناشِزُ (١٠) |
__________________
(١) في اللسان والتهذيب : «ساقته».
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) في اللسان والتهذيب : فوجَّه.
(٤) في الأساس : «نُعَيْلَهْ».
(٥) على هامش القاموس عن نسخة : الإبلَ.
(٦) على هامش القاموس عن نسخة : وفلاناً : صَدَّهُ ، فَوَدِهَ ، كفَرِحَ.
(٧) اللسان والصحاح وفيها :
ورد صدور الخيل حتى تنهنهوا
وفي اللسان : تنهنهت.
(٨) اللسان.
(٩) في المقاييس ٦ / ٩٧ : ودهني.
(١٠) اللسان والتهذيب.