فقاموا يَرْحَلُونَ مُنَفَّهاتٍ |
|
كأَنَّ عُيونَهَا نُزُخُ الرَّكيِّ (١) |
وأَنْشَدَ ابنُ سَيدَه :
وللَّيْلِ حَظُّ من بُكانا ووَجْدِنا |
|
كما نَفَّهَ الهَيْماءَ في الذَّوْدِ رَادِعُ (٢) |
وأَنْفَهَ له من مالِهِ : أَقَلَّ منه.
واسْتَنْفَهَ : اسْتَرَاحَ ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
* وممَّا يُسْتَدركُ عليه :
النافِهُ : الكَالُّ المُعْيي مِن الإِبِلِ ، والجَمْعُ نُفَّهٌ ، كرُكَّعِ ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو لرُؤْبَة
بنا حَرَاجِيجُ المَهَارِي النُّفَّهِ (٣)
ونَفِهَتِ الناقَةُ ، كسَمِعَ : كَلَّتْ.
ونَفَهَتْ نَفْسُه ، كمَنَعَ : ضَعُفَتْ وسَقَطَتْ ، لُغَةٌ في نَفِهَتْ ، بالكسْرِ ، عن ابنِ الأعْرابيِّ.
والكَسْرُ عن أَبي عبيدٍ ؛ والفَتْحُ أَوْرَدَه القطبُ الحلبيُّ والقَسْطلانيُّ في شَرْحَيْهما على البُخارِي في تَفْسِيرِ حدِيثِ : «إِنَّكَ إِذا فَعَلْتَ ذلكَ هَجَمَتْ عَيْناكَ ونَفَهَتْ نَفْسُك».
ويقالُ للمُعْيي : مُنَفَّهٌ ، كمُحْسِنٍ (٤).
[نقه] : نَقِهَ من مَرَضِهِ ، كسَمِعَ (٥) ومَنَعَ ، الأخيرَةُ عن ثَعْلَب ، نَقْهاً ، بالفتْحِ.
وفي الصِّحاحِ نَقِهَ مِثَالُ تَعِبَ تَعَباً.
وكَذلِكَ نَقَهَ نُقُوهاً : مِثَالُ كَلَحَ كُلُوحاً : صَحَّ وفيه ضَعْفٌ.
وفي الصِّحاح : صَحَّ وهو في عقيبِ (٦) علَّتِه. وقالَ غيرُهُ : أَو أَفاقَ وكانَ قَرِيبَ العَهْدِ بالمَرَضِ لم يَرْجِعْ إليه كمالُ صحتِهِ وقُوَّتِهِ ؛ فهو ناقِةٌ ، ج نُقَّهٌ كرُكَّعٍ.
ونَقِهَ الحديثَ والخَبَرَ ، كسَمِعَ ومَنَعَ نَقْهاً ونُقوهاً ونَقاهَةً ونَقَهاناً : فَهِمَهُ ، كاسْتَنْقَهَهُ ؛ ويُرْوى بيتُ المُخَبَّل :
إلى ذي النُّهَى واسْتَنْقَهَتْ للمُحَلِّمِ (٧)
حَكَاهُ يَعْقوب ، والمَعْروفُ واسُتَيْقَهَتْ. فهو نَقِهٌ وناقِهٌ : سَرِيعُ الفِطْنَةِ والفَهْمِ.
وفي الحدِيثِ : فانْقَهْ إِذاً ، أَي افْهَمْ. ويقالُ : فلانٌ لا يَفْقَهُ ولَا يَنُقَهُ.
وفي النوادِرِ : انْتَقَهْتُ من الحديثِ وانْتَقَهْتُ : اشْتَفَيْتُ.
وممَّا يُسْتدركُ عليه :
النَّقاهَةُ : الفَهْمُ ، كالنَّقَهانِ ، محرَّكةً.
ونَقِهَ الحديثَ ونَقَهَهَ : لَقِنَهُ.
والاسْتِنْقاهُ : الاسْتِفْهامُ.
وإِنْقِهْ لي سَمْعَكَ : أَي أَرْعِنِيهِ.
ونَقِهْتُ مِن الحديثِ ، بالكسْرِ : اشْتَفَيْتُ ؛ كذا في النوادِرِ.
ونَقَهانُ الجرْحِ : عودُهُ إلى الوَجَعِ ؛ عاميَّةٌ.
[نكه] : نَكَهَ له وعليه ، كضَرَبَ ومَنَعَ ، نَكْهاً : تَنَفَّسَ على أَنْفِه ؛ أَو أَخْرَجَ نَفْسَه إلى أَنْفِ آخَرَ ليعلَمَ هل هو شارِبُ خَمْرٍ أَمْ لا.
ونَكَهَتِ الشمسُ ؛ عن الصَّاغاني اشْتَدَّ حَرُّها.
ونَكِهَهُ ، كسَمِعَهُ ومَنَعَهُ : تَشَمَّمَهُ ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ واقْتَصَرَ على الكَسْرِ ؛ وأَنْشَدَ للحَكَم بن عَبْدل :
نَكِهْتُ مُجَالِداً فَوَجَدْتُ منه |
|
كَرِيحِ الكَلْبِ ماتَ حَدِيثَ عَهْدٍ (٨) |
__________________
(١) اللسان.
(٢) اللسان.
(٣) ديوانه ص ١٦٧ واللسان والتهذيب والمقاييس ٥ / ٤٥٦.
(٤) في اللسان والتهذيب : «مُنَفَّه» ضبط قلم.
(٥) في القاموس : كفَرِحَ.
(٦) في الصحاح : «عقب علته».
(٧) اللسان ، وصدره في اللسان حلم :
وردوا صدور الخيل حتى تنهنهت
(٨) اللسان والصحاح وفيها : «نكهت مجاهدا» والتهذيب. قال ابن بري : ورواه في فصل نجا : نجوت مجالداً.