اوديسا والبصرة لكن توريد روسيا لهذه المادة مايزال قليلاً اذ لم يرد منها على سفن الشركة الروسية في ١٩٠٨ إلا ٥٢٠١ من الاكياس هبطت في ١٩٠٩ إلى ٢٣٠ كيساً فقط.
سنترك الان بحث المواد الاخرى التي توردها النمسا مثل المنتجات الصوفية والبضائع الزجاجية والخردوات والاواني المطلية بالمينا ، وذلك لقلة الطلب عليها وننتقل مباشرة إلى الحديث عن توريد النمسا للصناديق التي تستخدم لنقل التمر حيث تصادف النمسا في هذه القضية منافسة من جانب روسيا.
يحتم تصدير التمور المتنامني من سنة إلى اخرى زيادة الطلب على الصناديق التي تستخدم لتعبئتها ، وبامكاننا الحكم عن ذلك من الجدول التالي الذي يبين استيراد هذه الصناديق في الفترة من ١٨٩١ إلى ١٩١٠ : -
وتستورد صناديق نقل التمور مفككة بشكل حزم. وقد زيد حجم هذه الحزم بدرجة ملحوظة اعتباراً من ١٩٠٧ وذلك لتقليل اجور نقلها ، فاصبحت كل ست رزم في الوقت الحاضر تحوي ٧٥ صندوقاً حتى ١٨٩٩ ترد من النرويج بشكل كلي تقريباً وقد كانت تنقل في بداية الامر عن طريق لندن ثم اخذت النرويج بعد ذلك ترسلها إلى البصرة مباشرة على سفنها الخاصة. وفي السنة المذكورة ظهرت النمسا لأول مرة في سوق الصناديق وكانت تستخدم الواحاً من نوعية أردأ مما مكنها من تخفيض السعر المعتاد حتى ذلك الوقت من ٢٨ جنيهاً استرلينياً وشلن واحد لكل ألف صندوق واصل البصرة إلى ٢٦ جنيهاً استرلينياً فاستطاعت بفضل ذلك ان تورد في السنة الاولى ٢٠٠٠٠ صندوق من أصل ٧٠٠٠٠٠ استوردت في تلك السنة ، اما في السنة التالية أي في ١٩٠٠ فأنها وردت ثلثي الكمية التي احتاجها السوق.