النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنت يا
علي وشيعتك» .
روى الخوارزمي عن جابر قال : كنّا عند
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فأقبل علي بن أبي طالب ، فقال رسول اللّه : «قد أتاكم أخي» ثمّ التفت إلى الكعبة
فضربها بيده ، ثمّ قال : «والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة»
، ثمّ قال : «إنّه أوّلكم إيماناً معي ، وأوفاكم بعهد اللّه ، وأقومكم بأمر اللّه
، وأعدلكم في الرعيّة ، وأقسمكم بالسوّية ، وأعظمكم عند اللّه مزيّة» ، قال : وفي
ذلك الوقت نزلت فيه : (إِنَّ الّذينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحات أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّة) ، وكان أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أقبل
عليّ ، قالوا : قد جاء خير البرية.
وروى أيضاً من طريق الحافظ ابن مردويه ،
عن يزيد بن شراحيل الاَنصاري ، كاتب علي عليهالسلام
، قال سمعت عليّاً ، يقول : «حدَّثني رسول اللّه وأنا مُسْنده إلى صدري ، فقال : «أي
عليّ»! ألم تسمع قول اللّه تعالى : (إِنَّ الّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحات أُولئكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّة)؟ أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض
إذا جاءت الاَُمم للحساب تُدعون غرّاً محجّلين.
وأرسل ابن الصباغ المالكي في فصوله عن
ابن عباس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعلي عليهالسلام
: «أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة ، أنت وهم راضين مرضيين ، ويأتي أعداوَك غضاباً
مقمحين» .
__________________